«ساعة الصفر» ومشاركة الحشد الشعبي أبرز القضايا

معركة تلعفر تفجّر خلافات التحالف الدولي وبغداد

ت + ت - الحجم الطبيعي

نشبت خلافات قوية بين القوات العراقية وقيادة التحالف الدولي بشأن "ساعة الصفر" لمعركة تحرير تلعفر التي تتضاربت الأنباء بشأن مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي فيها وفيما قال ناطق باسم التحالف الدولي ان المعركة ستنطلق خلال شهر أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، انطلاقتها خلال الاسبوع الجاري وان التحالف غير معني بتحديد موعدها.

وقال عضو اللجنة الأمنية ماجد الغراوي، إن جميع التحضيرات العسكرية تم استكمالها للشروع في معركة تحرير قضاء تلعفر، وإن هناك حديثاً تم تناقله عن التحالف الدولي بأن المعركة ستبدأ الشهر المقبل، ونعتقد أن التحالف غير معني بهذا الأمر، فتحديد ساعة الصفر يرتبط بالقائد العام للقوات المسلحة والعمليات المشتركة.

خيارات

وأضاف الغراوي، أن القوات الأمنية أمام خيارات عديدة لضمان سلامة المدنيين والعوائل الموجودة في القضاء، بالتالي فإن عنصر المباغتة والمناورة بآليات الانطلاق والتقدم هي الكفيلة بتحقيق الانتصار السريع بأقل الخسائر، مبيناً أنه من خلال المتابعات من قبلنا فإن المعنويات والاستعدادات مرتفعة وجميع المعلومات عن مواقع تواجد العدو تصل بشكل واضح ودقيق.

خبرة قتالية

وأكد أن القوات أصبحت تمتلك الخبرة والقدرة على تحقيق النصر في أصعب الظروف، وقد لمسنا هذا الأمر بمعارك سابقة في الأنبار وصلاح الدين وآخرها في الموصل، مشدداً على أن الإسراع بحسم معركة تلعفر والانطلاق بعدها إلى الحويجة والشرقاط وأعالي الفرات هو أمر ضروري.

خاصة في حالة الفوضى التي تعيشها الزمر الإرهابية نتيجة للخسائر التي منيت بها. وتوقع الغراوي أن تنطلق معارك تحرير قضاء تلعفر خلال هذا الأسبوع، غير أنه أكد أن القرار الأخير بشأن الموعد النهائي الدقيق يعود للقيادة الأمنية وظروف الخطة العسكرية.

من جانبه، كشف القيادي في الحشد الشعبي جواد الطليباوي، في بيان، عن أن فصائل الحشد الشعبي لن تشترك بمعركة تحرير قضاء تلعفر، وذلك بسبب الضغوط الدولية والمحلية، موضحاً أن القوات الأميركية أبدت وبطلب من مسعود البرزاني اعتراضها على مشاركة الحشد ونجحت بذلك، معرباً عن استغرابه من التدخلات الدولية بمعارك تحرير الأرض من براثن داعش، غير ان قيادات أخرى اكدت مشاركته.

جثث في الموصل

من جانب آخر، كشف النائب عن محافظة نينوى نايف الشمري، عن وجود أعداد «غير قليلة» من الجثث ما زالت تحت أنقاض المنازل والمباني في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، داعياً وزير الداخلية قاسم الأعرجي إلى الإيعاز الفوري لفرق الدفاع المدني من جميع المحافظات للتوجه إلى الساحل الأيمن والمساهمة بإخراج الجثث.

وقال الشمري إن «هناك أعداداً غير قليلة من الجثث التي ما زالت مدفونة تحت أنقاض المنازل والمباني في الساحل الأيمن من مدينة الموصل»، مشيراً إلى أن تلك الجثث بدأت بالتفسخ وخرجت منها روائح كريهة جداً، ناهيك عن انتشار الأمراض نتيجة لتفسخ تلك الجثث.

Email