طرد الإرهابيين وعودة الحياة إلى شكلها الطبيعي

إنجازات أمنية في المحافظات المحررة بدعم إماراتي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل الأجهزة الأمنية العسكرية في المحافظات اليمنية المحررة إنجازاتها في ملف مكافحة الإرهاب، فبعد أن كانت هذه الأجهزة تتلقى الضربة تلو الأخرى من قبل هذه الجماعات خلال السنوات الأخيرة داخل مدينة عدن، باتت اليوم تملك زمام المبادرة وتطارد عناصر الإرهاب في الوديان والشعاب والجبال.


إذ تمكنت هذه القوات من الانتشار في عموم المحافظات المحررة، ووصلت إلى مناطق جبلية نائية لم تصل إليها قوات عسكرية خلال السنوات الأخيرة، وهو ما أسهم في تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية، وانعكس ذلك إيجاباً على استقرار الأوضاع في عدن.


دعم إماراتي
يأتي ذلك بعد عملية تأهيل وتدريب شاملة أشرفت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال دعم قوات الأمن العام، وأجهزة مكافحة الإرهاب، وقوات الحزام الأمني، حيث تولت الإمارات عملية تدريب هذه القوات، والإشراف بشكل مباشر على تنفيذ مهامها بهدف حماية المحافظات المحررة وطرد الجماعات المسلحة منها.


واستمرت عملية التأهيل لهذه القوات، منذُ تحرير المحافظات الجنوبية من عناصر ميليشيات الانقلاب، حيث أولت دول التحالف أهمية كبيرة لإعادة تأهيل قوات الجيش اليمني والأمن بهدف سد الفراغ الأمني في المحافظات المحررة نتيجة الحرب التي شنتها الميليشيات الانقلابية ودمرت فيها كل الأجهزة.


إنجازات متواصلة
إنجازات كبيرة وعديدة حققتها الأجهزة الأمنية والعسكرية خلال الفترة الأخيرة، حيث كانت البداية من العاصمة المؤقتة عدن التي شهدت حوادث إرهابية مختلفة بين تفجيرات واغتيالات للكوادر الأمنية والعسكرية بعد تحريرها مباشرة. وخلال الأيام الأخيرة حققت هذه الأجهزة التي تدربت حديثا تحت إشراف دولة الإمارات، إنجازاً مهماً بالقبض على أحد أهم قيادات القاعدة في اليمن والمطلوب لعدة دول في قضايا إرهابية خالد عبدالنبي في منطقة جبلية بإحدى قرى يافع. ويعد خالد عبدالنبي أحد أبرز عناصر القاعدة في اليمن، ومطلوب على ذمة عدد من القضايا الإرهابية، وسهل دخول تنظيم القاعدة إلى محافظة أبين عام 2012، وارتبط اسمه بمعارك قوات الجيش مع تنظيم القاعدة في جبال حطاط عام 2002 بعد حادث تفجير المدمرة الأميركية «كول» بالقرب من ميناء عدن.


واستمراراً لتلك الإنجازات نفذ اللواء الأول دعم وإسناد وبإشراف دول التحالف العربي في اليمن، انتشارا جديدا في أبين، وذلك بهدف تضييق الخناق على عناصر تنظيم القاعدة التي مازالت تتواجد في جبال المحافظة.


تضييق الخناق
وقال قائد اللواء الأول دعم إسناد منير اليافعي لـ«البيان» إن القوات الأمنية مستمرة في محاربة الإرهاب في كل المحافظات المحررة.


وأضاف أن الانتشار في أبين يأتي ضمن خطة هذه الأجهزة لملاحقة العناصر الإرهابية وتضييق الخناق عليها في كافة المحافظات.


وأضاف أن هذا النجاح في الأساس يأتي في ظل الدعم المتواصل من دولة الإمارات سواء من حيث التأهيل والتدريب والتسليح أو الإشراف المستمر.

Email