الجامعة العربية: القضية الفلسطينية مفتاح اجتثاث الإرهاب

100 ألف مصلٍ يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى

الفلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى ـــ أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدى نحو 100 ألف مصلٍ أمس صلاة الجمعة الثانية في المسجد الأقصى، بعد إزالة الكاميرات من الحرم، وانتهاء الأزمة فيه حيث تفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي قيوداً عمرية على المصلين المسموح لهم بالدخول في حين أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبوعلي أن القضية الفلسطينية لا تزال وستبقى هي العامل الرئيسي الذي يحدد مصير المنطقة بأكملها.

وقال أبوعلي في تصريحات صحافية إن القضية الفلسطينية هي مفتاح السلام والأمن والاستقرار واجتثاث الإرهاب ومفتاح التنمية والازدهار والتي لن تتحقق إلا بتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه الوطنية الثابتة وممارسة استقلاله في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

تحذير

وحذر أبوعلي من استمرار التهرب من استحقاق ومتطلبات تحقيق السلام العادل الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي وصولاً إلى الدفع نحو تفجير حرب دينية في المنطقة جراء الممارسات والمخططات الاحتلالية التي تستهدف القدس والحرم القدسي واستمرار ممارسات وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه على الأراضي الفلسطينية.

ونبه إلى أن تصعيد الاقتحامات للمسجد الأقصى، وقيام مئات المستوطنين بمسيرات استفزازية وأعمال عربدة في محيطه وفي باحاته بحماية سلطات الاحتلال الرسمية إنما يؤشر إلى تمادي الصلف والاستهتار الإسرائيلي بالقيم الدينية والإنسانية وبالقوانين الدولية واستمرار تحدي إرادة المجتمع الدولي واستفزاز مشاعر العرب والمسلمين والإصرار على مواصلة نفس السياسات ومتابعة تنفيذ المخططات التي تستهدف القدس والحرم القدسي والعودة من جديد لفرض تدابير وإجراءات عدوانية ضد الحرم بعد فشل المحاولات السابقة في فرض البوابات الإلكترونية وتركيب الكاميرات ما يستدعي استمرار اليقظة والاستعداد وحشد الطاقات لمواجهة الاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية.

وحذر من أن تحديد أعمار الداخلين إلى المسجد الأقصى المبارك يعتبر تدخلاً سافراً واعتداء على حرية العبادة.. معرباً عن الرفض التام لأي تدخل أو إجراء يمس بالوضع القانوني والتاريخي القائم بالحرم، محملاً سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الأحداث الأخيرة وعن أي إخلال أو مساس بهذا الوضع القائم وما يمكن أن يليه من تداعيات وتبعات.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يستعد فيه أمين عام الأمم المتحدة غوتيريس لإجراء أول زيارة إلى الأراضي المحتلة.

وأعلن دبلوماسيون أن غوتيريس سيجري زيارته الأولى منذ توليه منصبه لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، بما في ذلك قطاع غزة.

ويجري غوتيريس خلال زيارته التي تبدأ في 28 أغسطس الجاري وتستمر ثلاثة أيام، محادثات مع الإسرائيليين قبل أن ينتقل إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وإلى غزة حيث تدير الأمم المتحدة برنامج مساعدات.

اعتقالات

ميدانياً، تواصل السلطات الإسرائيلية سلسلة اعتقالاتها التعسفية ضد الفلسطينيين إذ اعتقلت قوات الاحتلال أمس فلسطينييْن من بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، ونقلتهما إلى أحد مراكز توقفها في المدينة المقدسة بينما كثفت من تواجدها في مدينة القدس المحتلة وبخاصة بلدتها القديمة، وكذلك في محيط المدينة المقدسة.

وفي سياق متصل ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن الجيش الإسرائيلي اعتقل فجر أمس النائب في المجلس التشريعي محمد أبو طير من منزله الكائن في رام الله.

انحياز واضح

أقرت لجنة بمجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون تتوقف بموجبه مساعدات سنوية قيمتها 300 مليون دولار تقدمها الولايات المتحدة للسلطة الفلسطينية في انحياز واضح لإسرائيل.

Email