معتقلات تعذيب سرية يديرها الانقلابيون في ذمار

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت مصادر يمنية مطلعة عن سجون سرية أنشأتها ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح الانقلابية في محافظة ذمار، الواقعة جنوب العاصمة صنعاء.

وبحسب المصادر، أنشأت ميليشيات الحوثي وصالح سجوناً سرية في محافظة ذمار بعيدة عن الأنظار، ويقتصر دخولها على المشرفين الذين يمارسون التحقيق والتعذيب بحق المختطفين وعلى رأسهم المدعو أبو زيد الطاووس المشرف الأمني للحوثيين في المحافظة.

ونقلت صحيفة «مسند» الإلكترونية عن تلك المصادر معلومات مفصلة عن أهم 3 سجون سرية في ذمار تمارس فيها الميليشيات أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي بحق المختطفين في تلك السجون.

وأول المعتقلات السرية، سجن الشونة الذي يقع وفقاً للمصادر، وسط مدينة معبر جوار إدارة أمن المدينة، وهو عبارة عن مدافن بنيت قديماً لحفظ الزكاة من محاصيل الحبوب.

ويتكون من 8 هناجر مبنية بشكل مكتم بارتفاع 4 أمتار وهو مصبوب من الأعلى بالخرسانة الإسمنتية، وتوجد فيه فتحات من الأعلى لتهوية الحبوب المخزنة فيه.

وتشير المعلومات إلى أن الميليشيات خصصت سجن الشونة السري لاعتقال حفاظ القرآن الكريم، وخطباء المساجد، وطلاب دور القرآن.

أما المعتقل الثاني فهو السجن السري بكلية المجتمع التي تقع على بعد 5 كيلومترات من مدينة ذمار باتجاه الشمال، وحولتها الميليشيات إلى ثكنات عسكرية، ومخازن للأسلحة، وغرف عمليات حربية.

وقامت الميليشيات بإخلاء المكان من أي مظاهر تدل على تواجد عناصرها أو المختطفين فيه، وإغلاق البوابات ببعض الأخشاب، كما حولت بعض القبوات إلى معتقلات سرية.

وأكدت المصادر أن الميليشيات الانقلابية خصصت سجن كلية المجتمع السري للمختطفين من أبناء محافظات تعز والضالع ولحج وأبين وعدن.

كما أوضحت المصادر أيضاً أن العمل والتحركات في ذلك السجن السري تنشط في الليل عبر إدخال المختطفين وإخراجهم والتحقيق معهم وتعذيبهم، فيما يبدو الوضع خلال النهار وكأن المكان خال تماماً ولا يوجد فيه أحد سوى رجل مسن يقوم بحراسة البوابة فقط.

أما المعتقل السري الثالث فهو سجن مستوصف عيشان غرب ذمار، ويبعد عن المدينة بنحو 7 كيلومترات في منطقة خالية من السكان، على خط الحسينية.

هو مبنى مكون من دورين، ويوجد بجواره نقطة تابعة للميليشيات الانقلابية، تعمل على تأمينه وإيهام المجتمع أن المبنى مجرد ثكنة عسكرية، ومخزن لبعض الأسلحة.

وقامت الميليشيات الانقلابية بخلع نوافذ المبنى وسدها بالإسمنت والطوب، وتحويله إلى سجن سري، خصصته للمعارضين السياسيين والمثقفين والشخصيات الاجتماعية.

Email