«قائمة الإرهاب المُحدّثة».. إصرار علـى اقتلاع الآفة وداعميها في المنطقة

اليمـن يعتقـل 2 مـن الإرهـابيين .. والجيش الليبي يضع خطة لملاحقة المشمولين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبدت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تصميماً قوياً على المضي قدماً في ملاحقة الكيانات والأفراد المتورطين في جرائم إرهابية، وواصلت تحديث قائمتها لتشمل 21 مؤسسة و68 فرداً بإضافة أسماء 9 أشخاص و9 مؤسسات على علاقة بقطر الداعم الرئيسي للإرهاب في المنطقة، مما عده مراقبون مؤشراً على أن الإمارات والسعودية والبحرين ومصر عازمة على اقتلاع الإرهاب ومحاصرة مموليه وداعميه، وفيما فضحت القائمة المحدثة، جريمة قطر في اليمن بدعمها لكيانات وأسماء معروفة بعلاقتها مع تنظيم القاعدة، بدأت الجهات الأمنية اليمنية ملاحقة المشمولين فيها، واعتقلت اثنين ممن وردت أسماؤهم ضمن التحديثات الأخيرة، وفيما كشف مصدر عسكري ليبي لـ «البيان»، عن أن الجيش الليبي يملك خطة للتعامل مع الإرهابيين الواردة أسماؤهم ضمن قائمة سواء بالاعتقال او التصفية، وصفت خارجية الحكومة المؤقتة القائمة بالدقة والشمول.


وأعلنت الإمارات والسعودية ومصر ومملكة البحرين في إطار التزامها الثابت والصارم بمحاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله وملاحقة المتورطين فيه ومكافحة الفكر المتطرف وحواضن خطاب الكراهية، تصنيف 9 كيانات و9 أفراد تضاف إلى قوائم الإرهاب المحظورة لديها لدعمها قطر، استمراراً للتحديث والمتابعة المستمرين، ويرتفع عدد المشمولين في قائمة الأفراد والكيانات الإرهابية إلى 21 كياناً ومؤسسة و68 فرداً، إذ سبق أن أصدرت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في يونيو الماضي قائمة تضم 59 فرداً و12 كياناً ومؤسسة على علاقة بتنظيم الحمدين.


فضيحة قطر في اليمن
وفضحت القائمة المحدثة الدور القذر الذي تلعبه قطر في اليمن، إذ شملت القائمة تفاصيل 3 أفراد و3 جمعيات خيرية معروفة بدعمها لتنظيم القاعدة الذي ارتكب جرائم بشعة في حق اليمنيين، وأعلنت سلطات الأمن اليمنية في محافظة حضرموت، شرقي البلاد، عن اعتقال 2 من الذين وردت أسماؤهم ضمن قائمة المطلوبين الثانية التي أعلنتها الدول الأربع المقاطعة لقطر.

وقالت مصادر أمنية محلية إن قوات النخبة في حضرموت اعتقلت أحمد علي أحمد برعود وعبدالله محمد علي اليزيدي، في إطار حملة ملاحقات تقوم بها لتعقب عناصر مطلوبة بتهمة التساهل مع القاعدة ودعم الإرهاب.


يذكر أن اليمنيين المدرجين ضمن القائمة المعلنة من قبل الدول الأربع هم ثلاثة أشخاص، إضافة إلى ثلاثة كيانات هي مؤسسة البلاغ الخيرية وجمعيتا الإحسان والرحمة.

ويشغل اليزيدي، المولود عام 1957، منصب رئيس جمعية الإحسان الخيرية في اليمن، الشريك لمؤسسة الرحمة الخيرية التابعة للقاعدة في شبه الجزيرة العربية، والمدرجة ضمن لوائح العقوبات الأميركية.

وفي مايو 2016، اعتقلت القوات الأمنية المحلية اليمنية اليزيدي لدعمه القاعدة في شبه الجزيرة.

أما برعود، الذي يشغل مدير مؤسس الرحمة الخيرية، فقد اعتقلته قوات الأمن اليمنية لدعمه القاعدة في شبه الجزيرة. وقد دانت صحيفة تابعة للقاعدة في شبه الجزيرة العربية اعتقاله، وناشدت بالإفراج عنه.


جرائم ليبيا
و في ليبيا وضعت الدول الأربع قناة النبأ الفضائية المملوكة للإرهابي عبد الكريم بلحاج ومركز السرايا للإعلام ووكالة بشرى الإخبارية ومؤسسة التناصح للدعوة والثقافة والإعلام ضمن قوائم الإرهاب، كما صنفت الدول الأربع «مجلس شورى ثوار بنغازي» و«كتيبة راف الله السحاتي»، ضمن قوائم الإرهاب.


وضمت القائمة المحدثة الليبي الساعدي عبدالله إبراهيم بو خزيم والليبي أحمد عبدالجليل الحسناوي إلى قوائم الإرهاب، وأشار البيان إلى أن الشخصين الليبيين والمنظمات الإرهابية الست «مرتبطون بمجموعات إرهابية في ليبيا تلقت دعمًا جوهريًا وماليًا من السلطات القطرية ولعبت دورًا فاعلاً في نشر الفوضى والخراب في ليبيا رغم القلق الدولي الشديد من التأثير المدمر لهذه الممارسات».

وشملت القائمة إلى جانب الليبيبن واليمنيين ثلاثة من القطريين هم خالد سعيد فضل راشد البوعينين، وشقر جمعة خميس الشهواني وصالح أحمد الغانم إلى جانب كويتي واحد هو هم حامد حمد حامد العلي.


من ناحيته قال مصدر عسكري ليبي لـ «البيان» إن لدى القوات المسلحة خطة لتصفية أو اعتقال الإرهابيين الواردة أسماؤهم ضمن قائمة الكيانات والعناصر الإرهابية الصادرة عن دول مكافحة ألإرهاب، وأضاف المصدر أن تصنيف البعض كإرهابيين، ينزع عنهم الغطاء القانوني والاجتماعي، ويجعلهم عرضة للاستهداف المباشر من قبل القوات الخاصة التي تملك القدرة على تحديد مواقعهم وتصفيتهم أو إلقاء القبض عليهم لتقديمهم إلى العدالة.


وعن إمكانية إلقاء القبض على العناصر الإرهابية، أكد المصدر أن تلك العناصر تختبئ في مناطق غير خاضعة لسيطرة الجيش الوطني ومع ذلك فإن العدالة ستطالها، لافتاً إلى أن قناة «النبأ» الإرهابية لا تزال تبث برامجها من طرابلس تحت حماية قوات تابعة لحكومة الوفاق، بينما تبث قناة التناصح برامجها من تركيا، وتنشط وكالة بشرى ومركز السرايا للإعلام من خارج بنغازي وهما مرتبطان بشبكة الإعلام الإخواني المدعوم من دولة قطر والمتحرك من عواصم مختلفة.


ترحيب
إلى ذلك تقدمت القيادة العامة للجيش الليبي، أمس، بالشكر إلى مصر والسعودية والإمارات والبحرين لتصنيفها 6 كيانات وشخصيتين ليبيتين من بين القائمة الجديدة للكيانات والشخصيات المصنفة إرهابياً، وأكدت القيادة العامة للجيش الليبي تعليقاً على هذه القائمة الصادرة، ضرورة إضافة كافة الأسماء والكيانات الواردة في القائمة الواردة من مجلس النواب والصادرة في 10 يونيو الماضي بـ 75 اسماً و9 كيانات.


ودعت القيادة العامة للجيش الليبي بقية الدول لإدراك خطرهم على العالم إضافة لوجود أحزاب تمثل الذراع السياسية لهذه الجماعات وبعض الكيانات التجارية التابعة لهم. داعية للنظر في هذه الأحزاب والكيانات وإضافتها إلى قوائم الإرهاب.

وأكد الناطق باسم القوات المسلحة الليبية أحمد المسماري أن الجيش الوطني سيواصل ملاحقة الإرهابيين حيثما كانوا، مشيراً إلى أن أغلبهم يتحصنون بالفرار أو يقيمون في بعض المدن الخارجة عن سيطرة الشرعية.


وأضاف أن المعركة ضد الجماعات الإرهابية ستستمر من أجل ليبيا خالية من الإرهاب والتطرف، مردفاً أن قوى الإسلام السياسي بمختلف تفرعاتها عملت على تخريب البلاد وتدمير مؤسساتها ونهب مقدراتها بدعم قطري لم يعد خافياً على أحد، وأبرز المسماري أن الإرهابيين الساعدي أبوخزيم وأحمد عبد الجليل الحسناوي مطلوبان للعدالة، وهما حالياً مجرمان فاران ومتورطان في قتل الليبيين وفي تنفيذ عمليات إرهابية في مختلف مناطق ليبيا.


دقة
من ناحيتها أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة دقة القائمة الجديدة للارهاب، وأعربت الوزارة في بيان لها عن امتنانها وتقديرها لدول الامارات السعودية و البحرين و مصر في تلبيتها لطموحات الشعب الليبي التي عبر عنها بجلاء من خلال انتخابات 2012 و 2014 النيابية ومن أهمها درء خطر الاٍرهاب والمؤسسات والأشخاص الداعمين له في ليبيا ..لافتة الانتباه إلى أن الأمن القومي العربي ليزداد بهذه القرارات الشجاعة قوة وصلابة في مواجهة تعنت دولة قطر .


ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة المجتمع الدولي دولًا ومنظمات إلى ضرورة التكاتف والتعاون من أجل التصدي لهذه الكيانات ومن يدعمها دولًا وأفرادًا وفي مقدمة تلك الدول دولة قطر التي أغدقت الأموال والسلاح على تلك الأسماء الواردةً في القائمة الأولى والثانية في سبيل تحقيق أحلامها الزائفة في السيطرة على ليبيا ومقدرات ومصير شعبها .

Email