«القطرية» تعاني ضغوط مشاركة «الرموز»

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت شركة قطر للطيران مواجهة ضغوط أكبر، لا سيما فيما يتعلق باتفاقيات مشاركة الرموز مع الشركات الأميركية بعد نحو شهرين من قطع العلاقات مع قطر.

فقد امتدت تداعيات أزمة قطع العلاقات مع قطر على الناقلة المحلية للدولة، إذ اضطرت الشركة لإلغاء رحلات كثيرة، واتخاذ مسارات أطول للرحلات عقب بداية الأزمة، بحسب تقرير لـ«العربية نت».

كما تواجه «قطر للطيران» حالياً ضغوطاً من مجموعة «أميركان إيرلاينز» لإنهاء اتفاقيات مشاركة الرموز التي سهّلت دخولها السوق الأميركي.

باتت الرحلة من الدوحة إلى بيروت على متن «قطر للطيران» تستغرق الآن نحو خمس ساعات بعد أن كان يمكن وصولها إلى مطار بيروت في نحو ساعتين ونصف الساعة، وذلك لتحويل مسارها بعيداً عن الأجواء السعودية، ما يعني كلفة وقود أعلى لمئات الرحلات أسبوعياً.

وتشير توقعات «Frost & Sullivan» للاستشارات، إلى أن قطع العلاقات سيكبد الشركة خسارة 30% من إيراداتها، إذ ألغت نحو 125 رحلة، وغيرت مسار عشرات الرحلات الأخرى.

وفي إطار محاولة الشركة التخفيف من تأثير المقاطعة على رحلاتها، تعتزم إطلاق نحو 24 رحلة جديدة مع نهاية العام المقبل، وفتح شركة طيران جديدة في الهند بأسطول من 100 طائرة، إلى جانب شراء حصة 10% من «أميركان إيرلاينز» مقابل 2.6 مليار دولار.

لكن العرض الأخير قوبل بالرفض من اتحاد الطيارين الأميركيين، الذي اعتبره بمثابة اعتداء مالي على الشركة الأميركية.ويرى خبراء مستقلون أنه يتوجب على الشركة تقليص خططها التوسعية لأسطولها بـ20% سنوياً على مدى العامين المقبلين، وإلا قد تتحول إلى تكبد الخسائر.

توقع خبراء الطيران زيادة خسائر الخطوط القطرية على 3 مليارات دولار للشركة، فضلا عن خسائر الخدمات الأرضية.وتصل رحلات الشركة حاليا إلى 150 وجهة، وتمكنت خلال السنوات الماضية من استقطاب عدد كبير من المسافرين إلى الوجهات الأخرى في العالم بحيث يستخدمون الدوحة كترانزيت.ووصل عدد المسافرين الذين استخدموا مطار الدوحة العام الماضي إلى 37.3 مليون مسافر، بحسب الأرقام والبيانات الرسمية القطرية.

150

التداعيات تجبر الشركة على إلغاء رحلات كثيرة ومسارات أطول

Email