غضبة موريتانيا على إساءة «أبواق قطر» متواصلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتقد محلل سياسي موريتاني مواصلة قناة الجزيرة القطرية هجومها على بلاده، ووصفها موريتانيا بأنها «دولة هامشية، تتسم بخفة الوزن السياسي، والاقتصادي».

وقال سعدبوه ولد الشيخ محمد، إنه وبالتوازي مع حملة الجزيرة ضد موريتانيا، يتسابق صحفيو القناة من غير القطريين في نشر تغريدات تسخر من موريتانيا، وشعبها، وتحتقر مكانتها في الأمة العربية، ووزنها الدبلوماسي، وفي موريتانيا يتناغم بعض المدونين، والصحافيين المحسوبين على جماعة الإخوان مع هذه الحملة ضد بلدهم.

وأضاف ولد الشيخ محمد، أنه وعلى المستوى الدبلوماسي اليوم تلعب موريتانيا دوراً محترماً، ومرموقاً، وتحظى بمكانة كبيرة في محيطها العربي، والإفريقي، وبينما تشتهر قطر فقط بأن دبلوماسيتها ناجحة فقط في المفاوضات مع المنظمات الإرهابية لإطلاق سراح المختطفين، وإذكاء النعرات الطائفية، وزرع بذور الفتنة في الدول العربية، وغيرها، مستخدمة قناة الجزيرة التي اتضح أنها أكبر خديعة تعرض لها العرب خلال العشرين السنة الأخيرة، قبل أن يكتشفوا أهداف هذه القناة الخفية.

وأردف المحلل: «على قناة الجزيرة أن تعلم أن لموريتانيا رباً سيحميها، وعلى الجزيرة ألا تجرب صبر الموريتانيين على الإهانة، وقدرتهم على الدفاع عن كرامتهم، فموريتانيا - عكس ما تزعم الجزيرة - ليست بلداً هامشياً، فأبناء موريتانيا أذكياء، وأصحاب كفاءات، والجزيرة نفسها تعرف ذلك من خلال الموريتانيين العاملين بها، وإذا ما استمرت قناة الجزيرة في الاستهزاء بموريتانيا، والتعريض بها، فإن على القناة أن تتوقع مظاهرات أمام مكاتبها في عمارة الخيمة، وربما اقتحام تلك المكاتب، ولن تكون مثل الوقفات الليلية أمام سفارة قطر في نواكشوط»، مردفاً أن «استخفاف قناة الجزيرة بموريتانيا لا يضيرها في شيء لسبب بسيط هو أن الجزيرة قد تعود في النشرة الموالية لتصف موريتانيا بالبلد العظيم، والمحوري في حال تراجعت عن قطع علاقاتها مع قطر، فتلك هي سياسة الجزيرة، تقسم الدول من حيث الأهمية، والمكانة حسب موقفها من قطر سلباً أو إيجاباً».

بوق الإرهاب

ومن جانبه، حمل الكاتب الداه ولد صهيب بشدة على قناة «الجزيرة» القطرية، مؤكداً أن الدوحة «جيشت خلال السنوات الماضية عملاءها ودعاة فتنتها براً وبحراً لإشعال حريق يأتي على الأخضر واليابس في كامل المنطقة العربية، وجندت آلتها التضليلية المتمثلة في قنوات الجزيرة.. واستعانت بآلاف شهود العيان الوهميين.

وقريباً من موريتانيا دست قطر أنفها في الحرب المالية وكانت الأموال القطرية جاهزة عند إشارة الإرهابيين». وأضاف: «الجزيرة هذه السليطة حين يتعلق الأمر بآخرين.. صماء بكماء حين يتعلق الأمر بتعفن المشهد السياسي القطري وديكتاتورية العائلة الحاكمة هناك.. لكن أصواتاً مبحوحة معزولة تسترزق بالمال الحرام القطري تأبى إلا أن تصور الأبيض أسوداً.. والأسود أبيضاً».

Email