تميم تدخّل لإطلاق سراح أحد كبار الفاسدين في السنغال

ت + ت - الحجم الطبيعي

تاريخ قطر الأسود في محاولة استقطاب المتورطين بقضايا الفساد ليس بجديد، وهذا ما كشفه خلاف بين المرشحين للانتخابات التشريعية في السنغال الشهر الحالي.

ففي الوقت الذي تعيش فيه السنغال أجواء متوترة بسبب انطلاق سباق الانتخابات التشريعية ومحاولة الرئيس السابق عبدالله واد الإطاحة بالرئيس الحالي ماكي سال، تطفو على السطح رسالة سلمها أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى رئيس السنغال الحالي التي أصر فيها على إطلاق سراح ابن الرئيس السابق المتهم بالفساد والثراء غير المشروع لـ«دواعٍ إنسانية»، على حد تعبير أمير قطر.

وفي التفاصيل، كان كريم واد، المسجون بتهمة الفساد، قد حصل على عفو من الرئيس ماكي سال في 24 يونيو 2016 بعد أن ترجاه تميم بن حمد آل ثاني في رسالة رسمية، كما طلب الأخير نفي المتهم إلى قطر، ما جعل الكثير من نقاط الاستفهام حول إصرار قطر ورغبتها الشديدة في احتضان «المتورط» المثير للجدل في بلده.

الجدل حول إطلاق سراح كريم واد، سلط عليه الضوء المسؤول الوزاري للاتصالات في السنغال المستشار حجي كاسي، الذي نفى بشدة مزاعم عبد الله واد على أعمدة صحيفة الأوبزرفر، والتي ذكر فيها بأن الرئيس الحالي طلب من أمير قطر استعادة كريم واد.

وهدد كاسي أنه إن لم يتوقف عبد الله واد عن نشر الأكاذيب، سنضطر لنشر مضمون الرسالة التي وقعها تميم بالنسخة العربية والنسخة المترجمة إلى اللغة الفرنسية، ليعلم الرأي العام حقيقة إطلاق سراح كريم واد وتمسك قطر به.

Email