اعتقالات بالجملة لعسكريين قطريين رفضوا تطبيق أوامر القادة الأتراك

نشطاء يعلنون «جمعة غضب» لإطاحة تميم

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا عدد كبير من النشطاء المعارضين القطريين للنزول للشوارع والطرق الرئيسة فى الدوحة يوم الجمعة المقبلة، وإعلانها «جمعة غضب» ضد سياسات تميم بن حمد التى أدت لمقاطعة العرب لبلدهم في وقت كشفت مصادر بارزة بالمعارضة القطرية أنه تم اعتقال 193 جندياً بالجيش القطري ينتمون لقبيلة «آل مرة» بسبب رفضهم أوامر القوات التركية التى دخلت البلاد أخيراً.

ونادى النشطاء القطريون برحيل تميم مؤكدين أن سياسته التى أدت للمقاطعة العربية لبلادهم وضعتهم فى مأزق وأدت لتدهور اقتصاد البلاد وتأزم الأوضاع.

وقالت مصادر بالمعارضة القطرية إن الآلاف من القطريين سئموا من الأوضاع الحالية فى الإمارة الغنية، ومن كبت الحريات وسياسة الاعتقال والظلم والاستبداد، وتفضيل المجنسين عن أبناء البلد الأصليين.

وأضافت المصادر أن المظاهرات التى ستنطلق عقب صلاة الجمعة المقبلة، سيكون هدفها إعادة كافة الحقوق التى تم سلبها من المواطنين القطريين بسبب خلافاتهم مع أفراد أسرة آل ثانى وإعادة العلاقات الخليجية لسابق عهدها ورحيل الأمير تميم بن حمد.

وأعلنت «حركة أحرار قطر» المعارضة، على صفحتها بمواقع «تويتر» عن تنظيمها لتجمع ومظاهرات عارمة تنديداً بما يقوم به النظام يوم الجمعة المقبل تحت مسمى «جمعة الغضب» وطالبت جميع القطريين بالنزول في وجه الأمير الطائش.

اعتقال المئات

في الأثناء، كشفت مصادر بارزة بالمعارضة القطرية من داخل الدوحة، أنه تم اعتقال 193 جندياً بالجيش القطرى ينتمون لقبيلة آل مرة بسبب رفضهم أوامر القوات التركية.

وأوضحت المصادر التى رفضت كشف هويتها إنه تم فصل الجنود من خدمتهم، وتقديمهم للمحاكمة العسكرية بتهمة عصيان الأوامر العسكرية والسعى لخلق بلبلة بين أفراد القوات المسلحة.

يشار إلى أن قبيلة آل مرة يحسب لها مواقفها الوطنية ورفضهم لانقلاب أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، على والده عام 1995، ما دفع أمير قطر تميم بن حمد لممارسة الضغوطات والترهيب على القبائل القطرية والتهديد بملاحقة والنيل من رموز تلك القبائل.

وتأتي الضغوطات القطرية التى تمارسها مخابرات تميم وأذرعه الأمنية، عقب تأكيد عدد من شيوخ وكبار قبيلة آل مرة في السعودية دعمهم للمملكة فى مقاطعتها قطر، وذلك أثناء لقائهم ولى العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان.

واستنكر شيوخ قبيلة آل مرة ما فعلته الدوحة بشدة، لافتين إلى أن سوء العلاقات السعودية ­القطرية بدأت منذ تولى الشيخ حمد آل ثاني إمارة قطر. ويعتمد تميم على القوات التركية التى طالب أنقرة بإدخالها إلى أراضيه من أجل حمايته من أي محاولة انقلاب قد تحدث ضده.

ونقلت قناة العربية الإخبارية عن مصادرها أن الدوحة اشترت معدات لقمع التظاهرات من البرازيل.

رسالة قوية

إلى ذلك، وجه المعارض القطري خالد الهيل، رسالة قوية اللهجة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، مؤكدا أن أردوغان لن يستطيع فرض الوصاية على الشعب القطرى.

وكتب خالد الهيل فى تدوينة عبر حسابه على «تويتر» وفقاً لما نقلته تقارير إعلامية مصرية: «لا تحلم بفرض وصاية على وطني قطر، سنطردكم كما طردنا أجدادك الغزاة، ولن يأتيكم من أهل قطر إلا العذاب والطرد».

Email