وظّفت أموالها في إفساد السياسيين

قطر تتصيد الامتيازات في فرنسا عبر الرشى

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد متحدثون دوليون أن علاقة الدوحة بالإرهاب وتمويله استمرت لعقود بهدف التمكين لنفسها في الساحة الإقليمية والدولية، موضحين أن الدوحة وظّفت أموالها في إفساد السياسيين الفرنسيين، وأنها تستغل عيوب النظام الضريبي في فرنسا لحصد الامتيازات. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت في باريس أمس .

وقالت مؤلفة كتاب «جمهورية فرنسا القطرية»، برنجيير بونت، إن قطر اعتمدت على أموالها في إفساد السياسيين الفرنسيين من أجل إيجاد نفوذ واسع لها في فرنسا، بالإضافة إلى تقديمها الرشى للعديد من السياسيين في فرنسا، مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي لم يكن الوحيد الذي كان يتعامل مع قطر بل سياسيون آخرون.

وأكدت بونت أن قطر استغلت الانهيار المالي وعيوب النظام الضريبي في فرنسا وعقدت اتفاقيات للحصول على امتيازات تحت غطاء التعاون الثنائي، فكان لها دور في حصولها على مناقصات وامتيازات استثمارية كبيرة. مضيفة أنه في وقت الأزمة المالية عام 2008 كان النظام المالي الأوروبي منهاراً وكان هناك تعطش في السيولة بالسوق الأوروبية والفرنسية.

وأوضحت أن الدوحة ضخت المليارات بشكل مشبوه في العديد من العمليات الاستثمارية تحت عناوين ومسميات مختلفة، لافتةً إلى أن الهدف من هذا الإنفاق لم يكن الاستثمار التجاري وإنما شراء النفوذ السياسي بطرق ملتوية مشيرة إلى أن تعامل العائلة الحاكمة في قطر مع عوائد النفط والغاز على أنها أموال خاصة بها وليست ملك الدولة فتتصرف فيها بحرية كاملة لتأمين مصالحها.

وتمتلك قطر في فرنسا نادي باريس سان جيرمان الفرنسي وتستثمر في عدد من الشركات العالمية، وبيوت الأزياء والعقارات وقطاعات الطاقة مما دفع شخصيات سياسية فرنسية إلي طرح تساؤلات عدة بشأن العلاقات الفرنسية القطرية التي تعززت في عهد ساركوزي بشكل مثير للانتباه.وقبل 5 سنوات دعا عدد من السياسيين والنواب إلى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية حول استثمارات قطر في فرنسا.

Email