عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية: لا مؤشرات لاستجابة قطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتبر عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية حرب هشام الحلبي أنه لا توجد مؤشرات إيجابية لاستجابة قطر وعدولها عن سياساتها الداعمة للإرهاب، متوقعاً المزيد من القرارات التصعيدية ضد الدوحة. وقال إن ذلك التصعيد مرتبط في المقام الأول والأخير بمدى الاستجابة القطرية. كما رأى أن موقف الدول المقاطعة لقطر هو موقف قوي وصلب إذا ما تحركت في مجلس الأمن ضد الدوحة.

اتجاهان

وأفاد الحلبي في تصريحات لـ «البيان»- بأن قطر منذ بدء الأزمة بدأت تتحرك في اتجاهين رئيسين،الأول هو تأمين الاحتياجات الأساسية للقطريين وخلافه، والثاني يتعلق بالتحركات السياسية التي قامت بها الدوحة في ذلك الصدد، سواء التحرك السياسي في الدائرة الإقليمية فيما يتعلق بالوساطة الكويتية، أو التحرك على الصعيد الدولي الذي شهد اتصالات ولقاءات مع بعض الأطراف الدولية مثل روسيا والولايات المتحدة وألمانيا.

وشدد على أن تلك التحركات لم تسفر عن أية وساطة ناجحة أو أي تغير في المواقف القطرية ولا مواقف الدول المقاطعة لقطر، والتي تتبنى أسبابًا حقيقية وأسانيد قوية في موقفها ضد الدوحة. ولفت الحلبي إلى أن هنالك عددًا من السيناريوهات المطروحة بعدما استنفدت الدوحة كل تحركاتها على المستوى الإقليمي والدولي تنطلق تلك السيناريوهات أساسًا من افتراضية استمرار الموقف القطري على ما هو عليه، لاسيما أنه لا توجد مؤشرات إيجابية لتراجع قطر عن موقفها.

ومن بين الخطوات أو الكروت التصعيدية التي يمكن أن تستخدمها الدول المقاطعة لقطر – كما يوضح الحلبي - هو اللجوء إلى مجلس الأمن. وقد اتخذت مصر خطوة مهمة في ذلك الصدد متعلقة بمسألة دعوتها لمجلس الأمن للتحقيق في اتهامات لقطر بدفع فدية تصل إلى مليار دولار لمنظمة إرهابية تنشط في العراق من أجل إطلاق سراح أعضاء مختطفين من أسرتها الحاكمة.

موقف صلب

ووصف موقف الدول المقاطعة لقطر بـ«الصلب»، لاسيما عقب أن صدر البيان المشترك عن السعودية والإمارات والبحرين ومصر، والذي حدد صراحة وبالأسماء 59 شخصًا إرهابيًا تؤويهم قطر و12 كيانًا إرهابيًا.. ونوه الحلبي الذي يشغل أيضاً مستشار أكاديمية ناصر العسكرية – في معرض تصريحاته لـ«البيان» - إلى أن موقف الدول المقاطعة لقطر قوي إذا ما تقدمت إلى مجلس الأمن والجنائية الدولية، لاسيما أنها تمتلك وثائق تؤكد دعم قطر للعناصر والكيانات الإرهابية.

دلائل قوية

وأردف الحلبي قائلاً:«لن يتحدث ترامب صراحة عن قطر بهذا الشكل إلا إذا كان الموقف قويًا فعلًا ولديه وثائق استخباراتية تؤكد تورطها في دعم الإرهاب، ما يعني أن موقف الدول المقاطعة للدوحة قوي إذا ما لجأت إلى مجلس الأمن».

Email