لافروف يتهم واشنطن بحماية "النصرة"

قوات سوريا الديمقراطية تحرر ربع الرقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

في تصعيد كلامي من جانب موسكو، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واشنطن بتجنب ضرب مواقع لجماعة جبهة النصرة التي غيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام داخل سوريا، بينما تمكنت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» خلال معارك استمرت 20 يوماً بدعم أميركي، من السيطرة على نحو 25 في المئة من مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا.

وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على أربعة احياء بالكامل هي المشلب والصناعة من الجهة الشرقية والرومانية والسباهية من الجهة الغربية. كما سيطرت على أجزاء من احياء أخرى بينها حطين والقادسية (غرب) والبريد (شمال غرب) وبتاني (شرق) وتركزت الاشتباكات أمس، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حي القادسية.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية أيضاً على معمل السكر وأجزاء من قاعدة عسكرية سابقة للجيش السوري يطلق عليها «الفرقة 17» عند أطراف المدينة الشمالية.

وتسعى قوات سوريا الديمقراطية، بحسب الملاصد الى عزل وسط المدينة عن احيائها الشمالية والتضييق على عناصر تنظيم داعش فيها.

اتهامات موسكو

ومن موسكو، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة بحماية الجماعات الإرهابية مثل «جبهة النصرة» في سوريا من القصف.

وأضاف لافروف، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإثيوبي، أن رعاية الولايات المتحدة للإرهابيين قد ظهرت في الفترة الأخيرة، حيث تحمي جبهة «فتح الشام»، (النصرة) سابقاً، من القصف الجوي.

وأكد لافروف أن هذا يخالف جميع المواثيق والقوانين الدولية، داعياً إلى ضرورة التخلص من المعايير المزدوجة والأفكار غير الواضحة فيما يخص محاربة الإرهاب. وحول الوضع الميداني في سوريا، قال لافروف إنه تم تسجيل تراجع ملحوظ لمستويات العنف منذ الإعلان عن إقامة مناطق تخفيف التوتر. وأشار لافروف إلى أنه يتم مراقبة عملية وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وعودة السكان إلى مناطقهم من دون أي معوقات.

وأعرب لافروف عن أمله في أن تساعد الجولة المقبلة من محادثات «أستانة» في حل الأزمة السورية، والمساعدة في دفع مفاوضات جنيف حول سوريا والتي تجري بوساطة أممية.

إلى ذلك، أفادت مصادر بأن دبابات إسرائيلية جددت قصفها لمواقع تابعة للنظام السوري في القنيطرة، يأتي ذلك بعد سقوط قذيفتين في محيط إحدى المستوطنات في الجولان المحتل من دون وقوع إصابات أو أضرار مادية.

ويأتي سقوط هاتين القذيفتين بعد يومين من استهداف جيش الاحتلال مواقع تابعة للنظام السوري في القنيطرة رداً على سقوط قذائف غير مباشرة تسببت بها المعارك بين قوات النظام والمعارضة المسلحة، خاصة في مدينة البعث.

Email