المقاطعة "تزلزل" عرش قطر كأكبر مصدر للغاز في العالم

تسببت المقاطعة التي تفرضها عدة دول عربية على قطر بسبب دعمها للإرهاب في تضرر القطاعات الإنتاجية والتصديرية الأساسية وفي مقدمتها الغاز مما يهدد الدوحة بفقد عرش أكبر دولة مصدرة للغاز في العام.

ويتسابق المنتجون في العالم خاصة روسيا على إزاحة الدوحة عن مكانها عبر زيادة الاستثمارات والإنتاج والصادرات وبالتالي هز عرش أكبر مصدر للغاز بعد المصاعب التي يواجهها.

إنقاذ

وفي محاولة لإنقاذ الموقف اجتمع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أمس مع دارين وودز الرئيس التنفيذي لشركة «إكسون موبيل» النفطية في الدوحة، لإجراء محادثات في أعقاب خلاف بين قطر وعدد من الدول العربية، مما أثار قلقاً بشأن إمدادات الطاقة بحسب رويترز.

ويأتي هذا التحرك في أعقاب إغلاق الدوحة أكبر مصنع لغاز الهيليوم، المستخدم بالقطاعات الطبية، والذي تعد قطر ثاني أكبر مصدر له في العالم، وذلك على خلفية غلق المنفذ الحدودي البري الوحيد للدوحة عن طريق السعودية، وإغلاق الموانئ البحرية مع جارتها الإمارات.

وتصارع قطر تبعات مقاطعة فرضتها الدول الأربع، بسبب سياسات غير متوازنة مع محيطها.

كما تكثف الدوحةتحركاتها على أعلى المستويات، في قطاعي الطاقة والطيران، بعد فشل محاولتها تمرير شكوى إلى المنظمة الدولية للطيران «الايكاو»، بشأن غلق المجال الجوي أمام الخطوط الجوية القطرية. وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع قطر متهمة الدوحة بدعم التطرف.

اجتماع

وجاء اجتماع أمير قطر مع رئيس إكسون موبيل، بعد يوم من إعلان منتج الغاز الروسي العملاق شركة نوفاتك بأنها تطمح بإزاحة قطر عن صدارة مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم.

اتفاقيات

وهناك اتفاقيات تطوير بين قطر وإكسون منذ ما يزيد على 10 سنوات، حيث ساعدت الشركة الأميركية العملاقة قطر على أن تصبح أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.

واستثمرت شركة إكسون، التي تعمل مع شركة قطر للبترول، في محطات لمعالجة الغاز الطبيعي المسال وسفن للنقل وبنية تحتية، تعطل دورها مع غلق المنافذ البحرية الإماراتية المهمة في تصدير الغاز.

سفن

وأثار الخلاف الدبلوماسي مخاوف بشأن إمدادات الغاز الطبيعي المسال القطرية إلى الأسواق العالمية، خاصة بعدما أعلنت بعض الموانئ في منطقة الخليج أنها لن تسمح بدخول سفن ترفع علم قطر.

الأكثر مشاركة