علي النعيمي: استراتيجية قطر تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وتقسـيم السعودية

قال رئيس تحرير بوابة «العين» الإخبارية الدكتور علي النعيمي إن استراتيجية قطر تستهدف زرع الفتنة والشقاق في المنطقة العربية عموماً ودول الخليج على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن التسريبات التي تمت لمكالمات أمير قطر السابق حمد بن خليفة ووزير خارجيته حينها حمد بن جاسم مع القذافي، كشفت بوضوح لا لبس فيه أن قطر كانت تعمل على زعزعة وأمن واستقرار المملكة العربية السعودية بغرض تقسيمها، مشيراً إلى أن الخطة القطرية خلال الربيع الربيع العربي انقسمت إلى شقين، الأول استهداف بعض الدول مثل مصر وتونس وليبيا وسوريا عبر الإعلام المباشر «الجزيرة»، بينما استهدفت دول الخليج العربي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف النعيمي، في لقاء مع قناة العربية، أن قطر أنشأت حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تهدف إلى زعزعة الثقة بالقيادات والرموز الوطنية الخليجية في الإمارات والسعودية والبحرين والكويت وعمان، عبر مهاجمتها بالتزامن مع دعم التنظيمات الإرهابية في تلك الدول، ففي البحرين دعمت قطر طرفي إثارة الفتنة في البحرين المعارضة المدعومة من إيران وجماعة «الإخوان»، وفي الإمارات دعمت بشكل مباشر «الإخوان»، بينما دعمت في الكويت كل ما هو معارض، مشيراً إلى أن ذلك يكشف بوضوح أن الهدف كان نشر الفوضى، مؤكداً أن قطر كانت رأس الحربة في مشروع الفوضى الخلاقة التي نادى بها البعض آن ذاك، وقامت بتمويلها ودعمها والتسويق لها إعلامياً، من خلال الجزيرة أو منصات أخرى، إلى جانب الحسابات الوهمية التي أنشأتها المخابرات القطرية على مواقع التواصل الاجتماعي.


وشدد النعيمي على أن موقف دول الخليج واضح جداً، وهو لا يريد تغير النظام، وإنما سلوكه، مشيراً إلى أن الحكومة القطرية الآن لجأت إلى الابتزاز القائم على «إما تتركوني أفعل ما أريد أو سأرتمي في أحضان إيران وتركيا».


وأضاف: «هذا السلوك يعني في الأساس التضحية بمصالح المواطن القطري الذي مصلحته عودة بلاده إلى الحضن الخليجي العربي». وقال: «أرثي للقطريين أن العيد الوطني المقبل لقطر لن يكون عيداً خليجياً عربياً، وإنما سيكون إيرانياً تركياً».


وأعاد النعيمي إصرار قطر على المكابرة وعدم الجلوس إلى طاولة التفاوض، إلى أنها استثمرت مليارات الدولارات في مشروعها لهدم الدولة الوطنية في مصر وليبيا، وخلق الفوضى في الصومال وسوريا، مؤكداً خرق السيادة الوطنية في وجود الحرس الثوري الإيراني وقوات تركيا، ومشيراً إلى أن مطالب دول الخليج هي في مصلحة قطر والمواطن القطري وسيادته الوطنية، وأن هناك أجندة دولية لمحاربة الإرهاب، وأنه لو فتح الملف القطري سيجر قيادة الدولة القطرية إلى المحاكم الدولية، وأن دول الخليج أرادت بمطالبها إغلاق الملف القطري والخروج بقطر إلى رحاب التعاون المثمر مع دول الخليج.

الأكثر مشاركة