تأكيداً لتأثرها بنظام الملالي وتحالفها معه

قطر تستنسخ بليبيا سيناريـو إيـــــران في العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما حدث في ليبيا بعد سقوط نظام العقيد معمّر القذافي في 2011 لم يختلف كثيراً عما حدث في العراق بعد الإطاحة بنظام صدام حسين في 2003، فالمشهد تكرر بتفاصيله الدقيقة، ودولة قطر نفذت على الأراضي الليبية السيناريو ذاته الذي اعتمدته إيران في الأراضي العراقية، ليس من باب المصادفة، وإنما تماهياً واتفاقاً، حيث إن نظام الدوحة كان على صلة بكل ما قامت به طهران داخل العراق، وكان فاعلاً أساسياً في الوضع المأساوي الذي وصل إليه العراقيون.

وبحسب مراقبين ليبيين، فإن قطر كانت متأثّرة بالنموذج الإيراني في تعاملها مع أبناء شعبهم، فكما شكّل نظام الملالي ميليشيات عقائدية مسلّحة تابعة له في العراق، وخاصة في العاصمة بغداد، لوضع اليد على السلطة ومقدرات البلاد، ولإذلال من يرفضون وجودها بدعوى أنهم من الأزلام، فعلت قطر في ليبيا بتشكيلها ميليشيات ذات مرجعيات دينية متطرفة، لبسط نفوذها في المدن الكبرى وخاصة العاصمة طرابلس، وكما وضعت إيران شخصيات تدين لها بالولاء في صدارة المشهد السياسي العراقي، فعلت قطر في ليبيا من خلال فرضها لعناصر إرهابية بعضها تابع لتنظيم القاعدة والبعض الآخر لجماعة الإخوان، من بينهم عبد الحكيم بالحاج وعلي الصلابي وخالد الشريف وهيثم التاجوري وعبد الوهاب القايد.

وكما أصرت إيران عبر حلفائها حل مؤسسات الدولة في العراق بهدف تسهيل اختراقها والسيطرة عليها، نفذت قطر المخطط ذاته في ليبيا، عبر إسقاط الدولة ومؤسساتها لإعادة بنائها من جديد بالشكل الذي يدفع أتباعها لوضع اليد عليها نهائياً.

ومثلما التجأت إيران لتحويل العراق من دولة مدنية إلى دولة دينية عبر التمكين لرجال دين ينفذون أجنداتهم العقائدية والسياسية، نفذت قطر المخطط نفسه في ليبيا من خلال اعتمادها على الإرهابي الصادق الغرياني، الذي تم تعيينه مفتياً للبلاد، ورئيساً لدار الإفتاء، ومشّرعاً لجرائم الميليشيات المسلحة التي تتبناها قطر.

وكما أشرفت إيران من خلال ميليشياتها المتطرفة على اعتقال وتعذيب الموالين للنظام السابق والتحقيق معهم في السجون من قبل عناصر الحرس الثوري والمخابرات القادمة من طهران، فعلت قطر في ليبيا، حيث أسهمت في إنشاء عشرات السجون السرية في مختلف المدن، وتولى ضباط استخباراتها التحقيق مع الليبيين الرافضين لدورها المشبوه في بلادهم، ووضعت رموز النظام السابق في سجن يشرف عليه أحد حلفائها البارزين، وهو خالد الشريف القيادي، فيما تسمى «الجماعة الإسلامية المقاتلة» التي يتزعمها عبد الحكيم بالحاج.

وكما سعت إيران إلى تشريد ملايين العراق إلى خارج بلادهم ليخلو لها الجو مع حلفائها، فعلت قطر في ليبيا، حيث اضطر مليونا ليبي من جملة ستة ملايين نسمة، هو العدد الإجمالي للسكان، إلى الهجرة القسرية نحو مصر وتونس والجزائر وعشرات الدول الأخرى، كما أشرفت قطر من خلال عملائها في ليبيا على مهاجمة المدن والقرى الرافضة لوجودها في البلاد، ما تسبب في قتل وإصابة الأبرياء وحرق مساكن الأمنين ودفع السكان المحليين إلى النزوح من مناطقهم، وهو ما قامت به إيران في العراق.

وكما بثت إيران الفتن المذهبية والعرقية في العراق، بثت قطر الفتن القبلية والجهوية والعرقية في ليبيا، من خلال سعيها إلى تقسيم البلاد إلى أقاليم وفق النموذج العراقي، والعمل على زرع الأحقاد بين العرب والأمازيغ والتبو والطوارق.

وكما اخترعت إيران ظاهرة الإرهاب في العراق لتنفيذ أجندتها الطائفية والمذهبية والسياسية في بلاد المشرق والخليج العربيين، اخترعت قطر ظاهرة الإرهاب في ليبيا لخدمة أهدافها في شمال إفريقيا ودول الساحل والصحراء. ولم تتوقف الدوحة عند هذا الحد في ليبيا، حيث عملت على بسط نفوذها على ثروات ومقدّرات الليبيين، وهو ما سعت إليه إيران في العراق.

وحتى الانتخابات في ليبيا لم تكن تختلف عن الانتخابات في العراق، إذ نفذت قطر المخطط الإيراني بحذافيره، من خلال ترشيح حلفائها، واستبعاد مناوئيها، ثم تمويل القوائم وشراء الأصوات وتزوير إرادة الناخبين عبر اعتماد الشعارات الدينية. وكما استعملت طهران إعلامها لشيطنة الرافضين لمشروعها وشيطنتهم ولتبييض صور عملائها، فعلت قطر في ليبيا من خلال قناة «الجزيرة» التي تحولت إلى الذراع الإعلامية لأتباع الدوحة داخل الأراضي الليبية.

ويرى مراقبون أن قطر متأثرة في سياساتها وأجنداتها بالنموذج الإيراني، وتعمل على الاستفادة منه في كل مشاريعها في المنطقة، وهو ما جعل العلاقات بين الدوحة وطهران متينة، وإن كانت على حساب مصالح الدول الخليجية والعربية عموماً.

لوكسمبورغ تدعو لفرض قيود  على أموال الإرهاب القطرية

أعرب وزير خارجية لوكسمبورغ، جان اسلبورن، عن أمله في التوصل لحل حقيقي للأزمة الخليجية العربية مع قطر، لافتاً إلى أن الشكوك تزايدت حول تمويل قطر للتنظيمات الإرهابية، داعياً دول العالم لفرض مزيد من القيود على وصول الأموال لتلك التنظيمات. وأضاف اسلبورن في تصريحات خاصة لفضائية «دي ام سي»، أن دولته لديها مصالح مع دول مجلس التعاون الخليجي سواء اقتصادية أو سياسية، وبالتالي تهتم بحل الأزمة مع قطر، متابعاً أن الإرهاب يطال الجميع وبلا تمييز حتى في العمق الأوروبي.لوكسمبورج - وكالات

«سيلفي» القصبي يعرّي قطر وبشارة والقرضاوي

هاجم مسلسل «سيلفي3»، الذي يعرض على شاشة «إم بي سي»، دولة قطر. ففي حلقة الليلة الماضية من المسلسل الذي يكتب حلقاته خلف الحربي، ومن بطولة ناصر القصبي، صوّرت قطر على أنها مزرعة يتحكم بها عزمي بشارة ويوسف القرضاوي. واعتبرت الحلقة أن أمير قطر السابق، حمد بن خليفة، سرق أموال والده قبل الانقلاب عليه.

وبحسب «سيلفي»، فإن أمير قطر ضيّق على مواطنيه، وأخرجهم من منازلهم، مقابل إكرام القرضاوي ومطلوبين آخرين على قضايا «إرهاب»، إضافة إلى أن قطر بادرت بالتجسس على دول الخليج، والتآمر مع أشخاص فيها لقلب نظام الحكم، بتخطيط من عزمي بشارة والقرضاوي، الأمر الذي دفع السعودية -بحسب الحلقة - إلى قطع العلاقات مع قطر، عقب كشف مخططات لقتل الملك.

ناشطون

قالوا إن حلقة «سيلفي»، تأتي في إطار المساهمة في فضح الدور التآمري والتخريبي الذي تلعبه قطر، باعتبارها لراعية وداعمة للإرهاب.. وكان القصبي كتب قبل عرض الحلقة الجديدة من «سيلفي»: «المواقف المايعة مرفوضة، واللعب الآن مع النظام في قطر أصبح على المكشوف».

 

 

Email