القرضاوي وبشارة والمال القطري أدوات تفتيت الأمة

كتّاب موريتانيون: تحالف «الإخوان» والماسونية رعى الربيع العربي

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصل الكتاب والمحللون السياسيون الموريتانيون كشف الدور القطري الخبيث في المنطقة العربية وعلى مستوى العالم، فقد أشار المحلل السياسي خالد ولد الداه إلى أن «الدبلوماسية الموريتانية لم تتجن على الشعب في قرار قطع العلاقات مع قطر، بل كانت ترجمانا لمآخذه على النظام القطري، الذي يرى المواطن الموريتاني في إطلاقه العنان لقناة الجزيرة نيلا من أنظمة عربية شقيقة، والسعي جهارا نهارا لإثارة الفوضى ببلاد العرب».

وأضاف أن «الجميع في موريتانيا أصبح واعيا حقيقة قطر، ونعني بالجميع، المواطن في كل مراتبه ومشاربه، لا مجموعة من الكتاب وبعض السياسيين. الشعب الموريتاني في غالبيته يريد من قطر تغيير تلك الإستراتيجية التي يرى فيها مفسدة للبلاد والعباد، فكان لزاماً على الدبلوماسية الموريتانية ترجمة مآخذه إلى مواقف، وهي بالفعل لسان حاله وترجمان آماله».

تدخل سافروأبرز الكاتب عبد الله الراعي أن «التحريض على ثورات الغوغاء والتدخل السافر في الشؤون الداخلية للبلدان نتيجته ليست بطعم العسل دوما، لقد ملت البلدان والشعوب العربية حماقات دولة قطر وقررت وضع حد لها حتى تعود إلى حجمها الطبيعي».

وأضاف، «لقد ظل الإعلام القطري على مدى عقود من الزمن يزرع الفتنة والتطرف في عقول الشعوب العربية والإسلامية، فجاءت النتيجة مدمرة وكارثية متمثلة في ما أطلق عليه تحالف الإخوان والماسونية ـ يوسف القرضاوي، وعزمي بشارة ـ مصطلح الربيع العربي».

وأردف الكاتب أنه «لم يكن ربيعا عربيا بل كان فتنة وخرابا عم بلاؤه جميع الأقطار العربية والإسلامية، وهنا علينا أن نقف لتفكيك وتفتيت أركان هذا التحالف الذي نظر لقيام الثورات العربية، إذ يقوم هذا التحالف كما قدمه الإعلام القطري على ثلاثة أركان أساسية: يوسف القرضاوي من أهم الشخصيات القيادية في جماعة الإخوان، عزمي بشارة وهو عضو بالكنيست الإسرائيلي، المال والسلاح القطري «دعم الجماعة في مصر، جبهة النصرة في سوريا، وغيره من التشكيلات المقاتلة في سوريا وليبيا».

تحالف شيطاني

وتابع الكاتب «قطعا لا يمكن أن نتوقع خيرا من هذا التحالف الشيطاني نظراً إلى تكوين وخلفية المنظرين له، فالشخصية الأولى في هذا التحالف مسكونة برغبة فظيعة في الانتقام من الأنظمة العربية ويحملها مجتمعة مسؤولية ما لحق بجماعة الإخوان في مصر والجزائر والأردن وغيرها من البلدان التي حاول الإخوان فيها الوصول إلى السلطة عن طريق العنف.

القرضاوي أم المصلين في الجمعة الموالية لسقوط نظام حسني مبارك وهذا اعتراف ضمني من الجماعة على أنه كان الشخصية الأولى والمحورية في تحريك الجماعة والتنظير لها، أما الشخصية الثانية فهو إسرائيلي الجنسية تسلل إلى العقل العربي عن طريق إعلام قطر ووجد الفرصة سانحة لخدمة أجندة الكيان الصهيوني، وكانت النتيجة المباشرة لهذا الفكر الذي وزعه عزمي بشارة بكل سخاء، هي موت القضية الفلسطينية في الإعلام العربي وبالتالي تم تحييدها بشكل حرفي من وعي الشعوب العربية كقضية ذات أولوية».

جيل «قطر للغاز»

أما المحلل السياسي محمد المختار ولد احمدناه فقال إن «الجيل الذي تشكل وعيه خارج تأثير «قطر للغاز» يعرف فلسطين كل فلسطين، يعرف يافا وحيفا وعكا والرملة وصفد والناصرة وطبريا وعسقلان.. يعرف عز الدين القسام ويعرف غسان كنفاني وخليل الوزير وناجي العلي وابو علي اياد ويحيى عياش، الزيتون والزعتر..

يعرف أسماء المدن القديمة ويعرف جراح النكبة ويحتفظ بمفاتيح البيوت، ويعرف طعم الهيل تحت خيام اللجوء الباردة، أما جيل «قطر للغاز» فيكتفي من كل فلسطين بجوهرة واحدة مخنوقة بالمعابر، ومن كل تاريخ فلسطين بقائد واحد يتناعس في الدوحة.. ومن كل من مد يد العون لفلسطين لا يذكرون غير سلطان تركي يخنق فلسطين في سوريا وفي العراق ويسرقها في ليبيا».

ويضيف ولد احمدناه أن «الوعي الذي تقوده «قطر للغاز» يريدنا أن ننسى فلسطين، وأن نفكر فقط في غزة وفي جراح غزة، وأن نهمل ذاكرة عامرة بالجراح وأشلاء الأطفال وركام البيوت، وأن نستقبل الأمراء «الفاتحين» تحت وصاية الاحتلال ورعايته، ونلتقط معهم الصور وعيونهم تترقرق بالدمع الكاذب، تريد «قطر للغاز» من المقاومين استبدال حياة البراري والخنادق بالفنادق.

واستبدال البنادق الرشيقة الممشوقة القوام بالبدلات وربطات العنق الأنيقة، واستبدال حزام الرصاص بحزام رياضي لتدليك البطن وتسخين العظام، ونريد نحن ذاكرة فلسطين الحية وخط الشهداء الأحياء أبو جهاد ويحيى عياش وهايل عبدالحميد أبو الهول».

Email