البحرين: شأننا الداخلي أمر سيادي خالص

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مجلس الوزراء أن الشأن الداخلي لمملكة البحرين أمرٌ سياديٌ خالصٌ، وأن استهداف أمنها القومي غير مقبول، وأن الممارسات التي تحركها نوازع لا تستقم مع النسق السيادي وخارجة عن السياق الخليجي العربي الإسلامي تجاه مملكة البحرين مؤسفة وموضع استهجان.

وكان الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ترأس الجلسة الاعتيادية الأسبوعية لمجلس الوزراء بقصر القضيبية صباح أمس. وبعد الجلسة أدلى الدكتور ياسر بن عيسى الناصر الأمين العام لمجلس الوزراء بتصريح أشاد فيه بالزيارة الموفقة التي قام بها ملك البحرين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

منوهاً بأهمية المباحثات التي أجراها الملك خلال الزيارة مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في دعم التفاهم والعمل المشترك وتعزيز التشاور والتنسيق بين البلدين الشقيقين.

تفجير الدرّاز

وأدان مجلس الوزراء بشدة التفجير الإرهابي الآثم الذي استهدف دورية للشرطة في الدراز وأسفر عن استشهاد أحد رجال الأمن وإصابة آخرين بجروح أثناء قيامهم بأداء واجبهم، وأكد المجلس أن يد العدالة ستطال الجناة وسينالون جزاءهم العادل إزاء جريمتهم النكراء. وعبر المجلس عن خالص تعازيه لذوي شهيد الحادث الإرهابي وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان وأن يمن بالشفاء العاجل على المصابين.

بعدها أكد مجلس الوزراء أن الشأن الداخلي لمملكة البحرين أمرٌ سياديٌ خالصٌ، وأن استهداف أمنها القومي غير مقبول، وأن الممارسات التي تحرّكها نوازع لا تستقم مع النسق السيادي وخارجه عن السياق الخليجي العربي الإسلامي تجاه مملكة البحرين مؤسفة وموضع استهجان. وأكد المجلس أن مملكة البحرين لن تقبل أبداً التدخل في شأنها الداخلي أو استغلال أطراف خارجة عن القانون لتمرير ممارسات تؤثر على أمن البحرين واستقرارها وسلمها الأهلي.

تحرّك دبلوماسي

وفي سيول، اجتمع سفراء دولة الإمارات ومملكة البحرين ومصر والقائم بأعمال السفارة السعودية لدى سيول بالسفير كيو لي جنغ نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في جمهورية كوريا بمقر وزارة الخارجية الكورية.

وقدم الجانب العربي في هذا الاجتماع شرحاً تفصيلياً عن مستجدات الأوضاع في منطقة الخليج العربي والدوافع التي دعت مجموعة من الدول ومنها دولهم إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية وإغلاق مجالاتها البرية والبحرية والجوية مع دولة قطر رداً على ما تمنحه حكومة قطر من دعم مالي سخي وغطاء سياسي وإعلامي تحريضي مكثف لعدد من المجموعات الإرهابية والميليشيات الراديكالية المعارضة لدفعها للتدخل في الشؤون الداخلية لدولهم والإضرار بأسس الأمن ودعائم الاستقرار، وتحريض الشعوب على الخروج على حكوماتهم الشرعية.

أدلة وبراهين

وأوضح الجانب العربي في الاجتماع أنه ما كان لهذا القرار أن تتخذه دولهم إلا بعد توفر الأدلة الدافعة والبراهين والإثباتات المؤكدة على سلوك حكومة قطر الشائن بدعم الإرهاب في دولهم ودول أخرى وبعد التدرج البطيء في محاولات ثني قطر عن دعم الجماعات الإرهابية ونفاد الصبر في التغيير، حماية لأمنها القومي واستقرارها السياسي.

وانتهى الاجتماع إلى إبراز رؤساء البعثات الدبلوماسية للدول الأربع للجانب الكوري تأكيد حكوماتهم على موقفهم الموحد والحازم تجاه قطر متطلعين إلى أن تغير حكومة قطر من نهجها وتصحح مسارها وسياستها الخارجية وتلتزم بتنفيذ تعهداتها وتتخلى عن مساندتها ودعمها المتنوع للإرهاب، حفاظاً على أمن واستقرار المنطقة بشكل عام.

لا ضرر

وأوضح رؤساء البعثات للدول الأربع حرص دولهم الشديد على عدم تضرر الشعب القطري الشقيق جراء الممارسات الخاطئة لحكومته. وأخذ الجانب الكوري علماً بمبررات وأسس موقف الدول المقاطعة لقطر ودواعي الإجراءات التي اتخذتها، وتفهم أسباب طلب عقد الاجتماع، وأكد على أهمية التزام كافة دول المنطقة بالحلول السلمية عبر الحوار وتوظيف المشاعر الإيمانية والروحية في شهر رمضان المبارك لحل المشكلة بالحوار المباشر والمصارحة لتعود المنطقة واحة للأمن والسلام والنماء وداعمة للجهود الدولية في مكافحتها للإرهاب والتطرف.

Email