الدوحة.. كشف حساب مفتوح على الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

فتحت الأزمة الخليجية الباب على فضح المخططات القطرية الإرهابية في كل مكان، إذ تم فتح هذا الملف في الوقت المناسب ليكون كشف حساب مفتوح على تاريخ التطرف ودعم الحركات الإرهابية والاغتيالات.

وبحسب التقارير اليومية عبر الإعلام وعبر المؤسسات المرتبطة بالأجهزة الحكومية، يتبين حجم التحريض القطري على الاغتيالات ودعم المتطرفين وعلى رأسهم تنظيم داعش، الأمر الذي يضع الدوحة الآن أمام الملاحقة القانونية على هذه السياسيات.

وفي الآونة الأخيرة، كشفت الخزانة الأميركية عن دور الدوحة في تنمية تنظيم داعش من خلال تمويل قياداته البارزة والمسؤولة عن التمويل وتجنيد المقاتلين من كل دول العالم، ويركز تقرير الخزانة الأميركية على الحقبة التي شغلها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

وتكشف الخزانة أخطر عملية تمويل من نظام الدوحة إلى التنظيم الإرهابي داعش من خلال الوسيط الإرهابي التونسي طارق بن الطاهر الحرزي، أحد أكبر الإرهابيين المطلوبين دولياً، حيث كان يجمع التبرعات لتنظيم داعش في قطر.

إرهابي

ويسرد التقرير في تفاصيله، سيرة الإرهابي الحرزي، مشيرا إلى أنه كان يعرف باسم «أمير الانتحاريين»، باعتباره العقل المدبر للهجمات الانتحارية التي نفذها عشرات المتشددين من مختلف أنحاء العالم.

وأوضح التقرير، أن الحرزي اضطلع بتجنيد المقاتلين الأجانب ومنحهم التدريب على الأسلحة الخفيفة قبل إرسالهم إلى سوريا، لافتا إلى أنه في 24 سبتمبر 2014، ظهر كإرهابي عالمي مع قائمة طويلة من الأسماء البديلة وتواريخ الميلاد.

وفي 5 مايو 2015 عرضت وزارة الخارجية الأميركية مكافأة بقيمة 3 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله.

قتل طارق الحرزي، الذي ترعرع على المال القطري بغارة أميركية بواسطة طائرة من دون طيار في الشدادي شمال شرق سوريا في 16 يونيو 2015. وكان شقيقه علي عوني الحرزي قُتِل قبله في غارة أميركية على مدينة الموصل بالعراق.

طارق العوني الحرزي وهو ملاكم سابق حكمت عليه الحكومة العراقية بالإعدام رفقة 83 سجينا إرهابيا فروا من سجن تكريت، حيث دخل إلى العراق عام 2003 مع الإرهابيين العرب بعد الغزو الأميركي للعراق.

وكانت السلطات العراقية قد تـَسلمت في 13 أغسطس 2009 طارق الحرزي وذلك بعد احتجازه منذ يوم 18 مارس 2008 بسجن«كروبر» في مطار بغداد ليتمكن سنة 2012 من الفرار من سجن تكريت والالتحاق بتنظيم داعش في سوريا.

تجنيد

وقام الحرزي في فترات مختلفة، بتجنيد الإرهابيين، كما شملت مهامه توريد الأسلحة من سوريا وليبيا إلى العراق، والمساعدة في الحصول على الأموال من ممولين في قطر.

وصنفت الخزانة الأميركية، 11 شخصاً ومؤسسة على قائمة الإرهاب لعملهم مع جماعات متطرفة منها تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» و«الجماعة الإسلامية» ومن بين هؤلاء الإرهابيين طارق الحرزي الذي اعتبر عميلا لـ«داعش» في سوريا ويعمل على جمع التبرعات.

وبحسب بيان وزارة الخزانة: «سهل الحرزي من عملية مرور المقاتلين الأوروبيين إلى إلى سوريا وتم تسميته بأمير المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا».

حُكم

أما في تونس فقد حوكم الحرزي سنة 2008 غيابيا بالسجن لمدة 24 سنة بعد اتهامه بالانتماء إلى تنظيم إرهابي. كما كشفت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية في تقرير أعدّه الكاتبان ديفيد بلير وراف سانشيز أن الإرهابي التونسي طارق بن الطاهر العوني الحرزي والملقب بأمير المفجرين الانتحاريين، تمكن من جمع ملايين الدولارات من ممول قطري.

طارق الحرزي، جند أيضا أخاه المدعو علي الحرزي المتّهم الرئيسي بقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفن وثلاثة من معاونيه في مقر القنصلية الأميركية ببنغازي خلال أحداث العنف التي استهدفت مقرّ البعثة الدبلوماسية بتاريخ 11 سبتمبر 2012 تزامنا مع إحياء ذكرى هجمات 11 من سبتمبر.

Email