«أخبار الساعة»: إصرار على سياسة المراوغة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت نشرة «أخبار الساعة» أنه في الوقت الذي كان من المأمول أن تغير قطر من مواقفها وسياساتها المثيرة للجدل والاضطرابات في المنطقة بعد قيام كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية ودول عربية وإسلامية أخرى بقطع علاقاتها الدبلوماسية معها بسبب دعمها للتطرف والإرهاب وتمويلهما وإيواء المتطرفين والمطلوبين أمنيا على أراضيها والتدخل في الشؤون الداخلية للكثير من دول المنطقة فإنها لم تفعل شئيا لتهدئة المخاوف الخليجية والعربية والدولية.

وتحت عنوان «قطر تعمق من عزلتها الإقليمية والدولية» أكدت أن قطر تصر - من خلال مواقفها وسياساتها غير المسؤولة - على تعميق عزلتها الإقليمية والدولية وتحاول أن تبدو في صورة «الضحية» وتدعي من خلال سياستها المراوغة زورا وبهتانا أنها تتعرض لحصار وليس لمقاطعة مشروعة جاءت بعد أن استنفدت كل المحاولات الدبلوماسية والسياسية لتصويب مسار السياسة القطرية وبشكل خاص دعمها للتطرف والإرهاب وزعزعتها للأمن والاستقرار في الكثير من دول المنطقة.

علامات التخبط

وأوضحت النشرة الصادرة عن «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية» أن المتتبع للسلوك القطري خلال الأيام الأخيرة يكتشف بوضوح علامات التخبط والازدواجية في هذا السلوك، ففي الوقت الذي تدعي فيه الدوحة أنها تتعرض لحصار اقتصادي وتسعى إلى استجداء تعاطف دول العالم معها فإنها تؤكد قوة اقتصادها وأنها لن تتضرر من أي مقاطعة ما يشير إلى أنها تسعى إلى استجداء تعاطف الآخرين بادعاء المظلومية.

وفي الوقت نفسه يواصل إعلامها المسموع والمرأي ترويج الأكاذيب والافتراءات كان آخرها في هذا الشأن ترويج إعلامها خبرا كاذبا بشأن وجود وقفة احتجاجية أمام سفارة الإمارات بلندن في حين كانت الصور المصاحبة للخبر هي لقطات لوقفة احتجاجية ضد رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في وقت سابق.

أزمة غير مسبوقة

قالت «أخبار الساعة» إن قطر تواجه اليوم أزمة غير مسبوقة بعد انكشاف مواقفها أمام دول المنطقة والعالم أجمع التي بدت واضحة في تزايد التأييد العربي والإسلامي والدولي لخطوة قطع العلاقات الدبلوماسية معها التي تأتي لتصويب مسار سياسات الدوحة التي تنطوي على تهديد بالغ للأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.

 

Email