قطر.. وساطات مشبوهة أساسها الازدواجية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا نكاد نسمع عن نزاع في الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة إلا وسارعت قطر لمحاولة التوسط فيها فمصممو السياسة القطرية لعبوا على ازدواجية دعم الإرهاب وتصوير أنفسهم كوسيط لأزمات المنطقة.

ففي دارفور، أسفرت الوساطة القطرية عن توقيع عدة اتفاقيات سلام بين الحكومة السودانية والمتمردين لكنها خرقت جميعا بعد التوقيع بمدة قصيرة ليستأنف القتال.

لا نقاء

ولعل الاتفاق بين جيبوتي واريتيريا دليل حديث عن عدم نقاء الوسطاء القطريين إذ سارعت الدوحة إلى سحب قوات حفظ السلام بين الدولتين المتنازعتين بعد انضمام اريتيريا إلى حلف المقاطعة.

فشل ذريع

وفشلت الوساطة القطرية فشلاً ذريعاً في ليبيا مع استمرار دعم الدوحة للميليشيات الإرهابية هناك.

أما في فلسطين عمقت الدوحة الانقسام بين الفصائل الفلسطينية بينما في اليمن أنقذت قطر ميليشيات الحوثي وعرقلت جهود التحالف العربي لدعم الشرعية

بينما نجحت الوساطة القطري بسوريا في اتمام صفقات التهجير الطائفي، كل هذه الحالات تدل على افتقاد الدوحة لصفة الحياد والنزاهة المفترضة في أية وساطة.

دور زائف

وفي هذا الصدد، يقول خبير الشؤون الخليجية في مركز الأهرام محمد عز العرب إن الدوحة تبحث عن دور زائف عبر الوساطات الفاشلة وهي تحاول دس أنفها في الدول المأزومة وهذا هو الفارق الجوهري بين الوساطة الكويتية والعمانية من جهة ووساطة الدوحة من جهة اخرى، حيث هناك طلب عربي على الوسيط العماني والكويتي ولا يوجد مثله على الدوحة.

وساطات هشة

من جهته، اعتبر الكاتــب والباحث السياسي كامـــل مرعاش أن قطــر لعبت دوراً تخريبياً مـــن خلال الإغراءات المــــالية في ليبيا والعمل عمـــل توســـيع الصراعات القبلية هناك خاصة بين التبو والطوارق.

وأضاف أن الوساطات القطرية الهشة تعتمد على المال ولم تكن نبيلة وإنما التدخل في شؤون ليبيا الداخلية وهو ما جعل البرلمان الليبي يقطع علاقته بالدوحة.

Email