قطر.. صانعة الأقلام المأجورة ومعقل الإرهاب

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد كتّاب وباحثون إماراتيون وجوب فضح وردع ممارسات دولة قطر الإرهابية في شأن سعيها الدؤوب إلى شراء ذمم وأقلام كتاب وأصوات ثقافية وإعلامية كثيرة في الوطن العربي..وفي العالم أجمع، هي فعلياً جاهزة للإيجار، سعياً منها إلى توظيفها للتأثير بالجمهور وتوجيهه بخبث ووفق أجندات مدروسة، نحو التشدد والقتل والإرهاب.

ورأى هؤلاء أن قطر وزعت مع هذا النهج الأدوار عليهم كي يتولى كل منهم مهام محددة تصب نهاية، وبذكاء وأسلوب شيطاني قتال في خانة خدمة وتعضيد أهدافها الفكرية الإجرامية ورؤاها القاضية بتعميم الإرهاب وتشويه الصورة السمحة للدين الإسلامي.. بموازاة التدخل اللاإنساني في قضايا الشعوب وتخريب أمن الأوطان، والسعي إلى التحكم بالمخاضات السياسية في كثير من الدول، والاعتداء على أشقائها والتدخل في أدق الأمور والسعي للبروز وحجز المكانة في جميع المحافل الدولية، السياسية والفكرية والثقافية والقطرية، ذلك بالاعتماد على خطط خبيثة ينفذها هؤلاء الموظفون الموتورون وبالارتكاز على الدهاء والمكائد والرشوة وتسميم علاقات الشعوب ببعضها وتحويلها إلى حال نزاع وشقاق دائمين.

بداية، وضح الأديب والباحث التراثي د. راشد المزروعي، على أن هذا النهج الغريب ليس بجديد على قطر الداعمة للإرهاب والخراب، فهي تتبناه منذ أمد لتجعل معه مجموعة ممن يدعون أنهم أصحاب أقلام وفكر دعاة للقتل والتعصب والحقد والتخريب.

وقال المزروعي: استعلمت قطر منذ سنوات أشهر قناة تلفزيونية في الدجل والكذب والتزييف والتفنن: قناة «الجزيرة» الإرهابية، لتهاجم الآخرين ولتغرس أفكار التطرف والتعصب الأعمى في نفوس وعقول أفراد المجتمعات العربية مستعينة بعدد من الكتاب الجاهزين للإيجار الذين يقبضون المال للترويج لفكرها، وطبعاً هؤلاء الذين يتحدثون ويروجون عبر منبر قناة الجزيرة الإرهابية لا يهمهم في ما يقولون إن كان صحيحاً أو باطلاً، بل المهم أن يؤدي غرض زرع الفتنة والشقاق والنفاق..والمهم لديهم هو إيصال معلوماتهم الكاذبة وتحقيق أهدافهم الإخوانية المعروفة.

وتابع المزروعي: مطلوب منا للتصدي لهذه الظاهرة التي استفحلت ونمت في قطر منذ سنوات، وأن نعمل جاهدين لقطع جذور هذه الألسن المقززة والوقوف بحزم أمام من يرعى هذه الوجوه المارقة التي أنتجت الفوضى والمشاكل والاحقاد عن طريق وقوفها ومواقفها الإعلامية المأجورة في كل المحطات وضمن أي من الأحداث التي عصفت وتعصف بعالمنا العربي.

وأعتقد أن قطر بهذا النهج الذي تتبعه في بذلها الأموال لكسب هؤلاء المأجورين ترعى وتؤصل الزيف والباطل والكذب والإرهاب. ومؤكد أنه عما قريب سينقلب السحر على الساحر فتتحول طغمة هؤلاء الدجالين والإرهابيين الذين تحتضنهم، للعمل ضدها.

واستطرد المزروعي: إن الدور الذي يجب أن يقوم به إعلامنا هو التصدي لهذه الوجوه وهذه الأقلام المأجورة وفضحها بأية وسيلة، مع التقيد بالحذر، كون هؤلاء يتصيدون في الماء العكر ويتربصون ويكيدون وينتظرون أية ثغرات.

كما يجب على إعلامنا تعرية هذه الوجوه القميئة المتسترة بالفكر والتي برزت في السنوات الأخيرة في منظومة الحقد والتطرف القطري، ليكشف ماضيها الأسود وكيف أنه صنعتها المادة، ولا بد من أن نعتني في إظهار ونبش أية معلومات تؤكد سطحية جميع هؤلاء وسذاجتهم وفضح ركضهم وراء المال ومن يدفع أكثر للترويج له..إلى جانب التعريف بجذورهم ومواقفهم الكاذبة ودجلهم ونفاقهم منذ أن برزوا.

عقلية خبيثة

«دفع الأموال لتشكيل جوقة أقلام مشبوهة تنشر الأكاذيب والشائعات..وتغرس الفكر والممارسات الإرهابية، ديدن وهوى السياسة القطرية». هكذا قدم د.صلاح القاسم مستشار هيئة دبي للثقافة والفنون، لحديثه..منتقلاً إثرها لتبيان أن قطر وفي خدمة هذا الهدف وتطبيقاً لتلك الرؤية التي تلتزم بها، لا تتردد أبداً في رصد ميزانيات مالية خيالية توفر قدرتها على استئجار جميع الأقلام الجاهزة للإيجار من المثقفين الذين يمكن أن يروجوا لفكرها الإرهابي ويدعموا منظومتها التخريبية.

وأضاف: لا شك أن العقلية الخبيثة لدى قطر.. والمريضة نفسيا في الوقت نفسه، دأبت على نشر التقولات الهدامة وبث الشائعات والاتهامات عبر جيوش من المرتزقة والمأجورين والناعقين«تسمي نفسها مثقفين وأصحاب رأي!!» ذاك لتخريب وتمزيق وتفريق الشعوب، ومن ثم نشر الفوضى والتعصب والحقد الأعمى، داعمة هذا النهج عبر الوسائل الإعلامية المختلفة التي تملكها، وذلك لخدمة أهدافها اللاإنسانية وتلبية لأطماعها، وهو ما يشكل، طبعا، سابقة لم نعهدها في خليجنا العربي، من قبل، والذي عرف بالخير والكرم والعطاء والوفاء والأمانة.

ومن المؤكد أننا معنيون في التصدي بجاهزية وتخطيط دقيقين لهذه الحملات الإعلامية والتشويه المتعمد والتزوير الواضح للحقائق عبر استراتيجية واضحة تتبناها الدوحة، يتكاتف فيها الجميع، من مؤسسات إعلامية ومراكز أبحاث ومثقفين وأكاديميين وقادة رأي ومجتمع، لفضح وكشف هؤلاء المحسوبين على الثقافة والإعلام، والذين هم في الحقيقية أُجراء لدى قطر الإرهاب يأتمرون بأمرها وينفذون توجهاتها.

خطوة

واستطرد د. صلاح القاسم: لا جدال في أن حرصنا على كشف وتعرية مخططات قطر في الخصوص، وفضح الجوقة التي تعمل في موكبها، يمثل أولى خطواتنا في ردع مشروع قطر الرامي إلى تدمير سماحة وتميز حضارة وفكر أمتنا.

كما أننا، وإذ نفعل ذلك، نمهد لتقويض وصد ما يدبر لهذه الأمة من تدمير وخراب، عبر إجهاض ما يحاك ضدها من مؤامرات رأسها قطر الداعمة للإرهاب، وهي فعلياً أكبر مما يعرفه الكثير منا، وعلينا أن نعرف جيل الشباب بهذه المخططات لجعله متسلحاً بالعلم والمعرفة، وكي يكون بعيداً عن التأثر بهذا التشويه والتزوير، حالياً وفي قادم الأيام. وليعي، من ثم، أهمية الدور الذي لعبته قيادات وشعوب دول الخليج العربي المناصرة للحق والخير والعدل في التصدي لهذه اللعبة القطرية القذرة التي لا تريد لمنطقتنا الخير والسلام.

وتابع: من حفر حفرة لأخيه وقع فيها. فقريباً جداً، سيكتشف الشعب القطري الشقيق، قبل غيره، حقيقة قيادته الداعمة للإرهاب والمتبنية لفكر التشدد والقتل والحقد.

وسيعلم أبناء الشعب القطري طبيعة المؤامرات التي حاكها نظام بلادهم ضد أشقائهم وأهلهم في الخليج العربي..باستخدام المال القطري«مال الشعب وحقه»، وذلك لنشر وترسيخ الإرهاب في العالم..وتبني جميع المتشددين وتلبية احتياجاتهم.

وأود أن أشدد في الختام، على أننا معنيون، وإلى أبعد الحدود، في مواصلة نهج ومشروع فضح هذا الزيف والرياء والحقد الأعمى لدى القيادة القطرية، وذاك عبر وسائل ومنصات عديدة، وبالحجة والدليل والبرهان، غاية أن نحمي ونصون مجتمعنا الخليجي من هؤلاء الخونة والإرهابيين ومن أفكارهم ومشاريعهم التدميرية.

وشدد القاسم، بشأن أفضل أساليب التصدي للإرهاب القطري للأكاذيب والمواضيع الملفقة التي تبتدعها قطر، على أنه هناك مجموعة من آليات العمل الناجعة، الإضافية، مثل: الاستعانة بالمؤسسات الأكاديمية وبمراكز الأبحاث المحلية والعالمية لكشف النهج القطري الإرهابي دولياً، وتعريته وفضحه بالأدلة والبراهين والأرقام والإحصائيات.

وتابع القاسم: إن التاريخ الأسود لهذه الأصوات التي تستأجرها قطر من أفراد ومؤسسات، لتروج للتعصب والظلامية، ولنبين بجلاء كيف أن هؤلاء، ولأجل المال القطري، خانوا أوطانهم وشاركوا في تدميرها وإهدار مقدراتها وزعزعة أمنها وتشريد شعوبها، بعد أن انخرطوا في المخططات الشيطانية القطرية التي لا تريد لهذه الأمة الخير والوئام والسلام.

منصة

وقال الإعلامي والكاتب طارق الزرعوني «الذي ترك العمل في قناة الجزيرة القطرية بعد أن أدرك حقيقة سياستها الإعلامية الإرهابية»: لكشف وفضح ممارسات قطر الإعلامية، علينا أن نعتمد على أهل الحل والعقد، إذ تعتمد قطر على أبواق الإعلام والثقافة المحترفة في التضليل والتزوير. ومن هنا علينا نحن أن نعتمد على الحقائق والتحليلات العقلانية التي تقفل فم أكبر أبواقها المأجورة التي تتبجح بقوة قطر وقدرتها على الثبات.

فمثلاً تروج قطر الآن أنها ليست متضررة من المقاطعة، وهذه «البروباغندا الإعلامية» فيها نوع من الشطارة. فرغم ان الواقع غير ذلك، إذ كانت السعودية بالنسبة لهم هي السوق الكبيرة والإمارات هي المنفذ، تجدهم يكابرون ويصرون على إظهار صورة التماسك ويظهرون لنا محلليهم ومفكريهم الموظفين المدفوع لهم ليقولوا غير الحقيقية، وطبعاً هذا الفعل والتزوير لقطر عبر تلك الأقلام المأجورة ينسحب على المواقف الأخرى.

وأضاف الزرعوني: ولنتساءل هنا، إذا كانت إيران بنفسها لا تقدر أن تستغني عن الإمارات تجارياً، فكيف يمكن لقطر هذا؟ أعتقد أنه علينا، وبناء على تلك المعطيات والممارسات الشنيعة، فضح دجل السياسة القطرية، وذلك عبر أي منبر ومنصة ممكنين. ويجب الاعتماد في هذا على الأشخاص المتابعين للسياسات القطرية الرعناء التي اعتمدت في الترويج لفكرها الإخواني في محطات شهيرة وصحف ومجلات غربية، وعبر محللين وكتاب عديدين.

وختم: علينا أن نكشف بدقة هذه الأقلام المأجورة عن طريق الغرب ثم الغرب، فهناك لوبي قطري إخواني وإيراني برعاية الكيان الصهيوني. ولديهم تنظيم للقوى الناعمة التي اشترتها قطر، ويمكن أن نصل للحقائق عن طريق المتابعة الإعلامية الدقيقة لدولة كانت تتبنى لأعوام الثورات التي اندلعت في العالم العربي لتروج لفكرها الإخواني، واستطاعت أن تصنع من بعض الأسماء رموزاً، مثل: عزمي بشارة وغيره.

تزوير وقتل

استهل الإعلامي أحمد اليماحي، مقدم برنامج «عونك» حديثه حول الموضوع: في العادة، عندما يوجد أي اتهام نعود إلى التاريخ، والتاريخ يثبت لنا المشوار الطويل والباع الطويل في الكذب والرياء للأجهزة الإعلامية القطرية مثل «الجزيرة» وغيرها. فمن خلال تاريخ هذا الإعلام نرى أن قطر تعدت على سياسات الدول الأخرى وعلى الشخصيات الاعتبارية، وتعدت على الإسلام المعتدل.

ومع هذا التفحص، مؤكد أننا سنرى أن تاريخ الإعلام القطري والسياسة القطرية ورسائلها مليئة بالتزوير والحقد، مع تركيز قطر في الخصوص على توظيف زمرة من أصحاب الأقلام الذين لا يهتمون بالضمير والحق والخير، بل هم مستعدون ليكيلوا التهم ويزوروا التاريخ والحقائق كرمى للأموال القطرية التي تدفع لهم بهدف الترويج للإرهاب. ورأى اليماحي أن مشكلة الإمارات ليست مع الشعب القطري إنما مع الحكومة القطرية.

وأردف: إعلامهم الآن يسوق ويردد لتبجحات وادعاءات الحصار المفروض عليهم، مع العلم انهم لم يترددوا ولن يفعلوا في اللجوء حتى إلى ألد الأعداء للتمول والمتابعة في سياسة العناد والخبث والإرهاب.

وقال اليماحي: كل دولة من حقها الحفاظ على خصوصيتها واتخاذ إجراء المقاطعة. ونحن دورنا كإعلام أن نتمسك بالحقائق. فالحقيقة تقود دائماً إلى التأثير الإيجابي البناء بكل الأوجه، والإعلامي سيكون مرتاحاً عندما يدافع عن الحق.

ويجب أن نعرف الناس هنا بممارسات قطر التي تدعم داعش أينما كان، حيث تؤجج النزاعات التي تحدث في العراق.. كما أنهم يدعمون «جبهة النصرة» في سوريا، وهي أيضا تغذي الإرهاب في مصر. وختم اليماحي: إن ما تفعله قطر من سوء وجرائم بحق الإنسانية واضح جداً يشهد له العالم، بينما يغيبه الإعلام القطري.

وأنا، من خلال تقديمي لبرنامج «الحزم والأمل»، كنت قد أشرت مراراً إلى أن آخر العلاج الكي، ونحن اضطررنا بعد مرحلة صبر طويلة ليصدر من قيادتنا قرار قطع العلاقات مع قطر التي تزعزع استقرار المنطقة وتقوض أمن وطمأنينة العالم العربي وتنشر القتل وتروج الإرهاب وفكره.

Email