من هو الإرهابي حسن الدقي؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

الإرهابي المدعو حسن الدقي، خائن لوطنه تابع لجماعة الإخوان المسلمين ويأتمر بتنفيذ أوامره والأداة التي لا تعصي أوامر المرشد الذي لا يزال هارباً من وجه العدالة، ولم يجرؤ على الوقوف أمام المحكمة، ضمن قائمة المتهمين بتشكيل التنظيم السري الإخواني في الإمارات. ويتجول الدقي الهارب كخبير في التحريض على الإرهاب، ويقدم خبراته القديمة للراغبين في الالتحاق بالمجموعات المتطرفة، التي أعاق وجودها المتزايد مؤخراً في سوريا، التفات المجتمع الدولي لما يدور في هذا البلد من مجازر، وكل ذلك يحدث باسم ثورة عالقة، وجد فيها الإرهابيون أمثال الدقي فرصة لإفراغ مخزون العنف، وتشكيل خلايا الإرهاب القاعدي، وتجنيد الشباب من صفوف الإخوان الخلفية. وهناك أكثر من زاوية يمكن النظر من خلالها إلى شخصية المدعو حسن الدقي. بينما يفضل هذا الإرهابي الإخواني منذ مدة أن يظهر على المستوى الإعلامي، وهو يرتدي زوراً قناع (المفكر) والقيادي الإسلامي!.

القناع الجديد للدقي ليس غريباً عن أمثاله ممن يمارسون الدجل والزيف والخداع، إذ لا يجد المتأسلمون حرجاً أو صعوبة في الحصول على ألقاب وأقنعة جديدة يظهرون بها أمام الناس، فظهر من يمارسون الإفتاء عبر الفضائيات، وظهر آخرون يتقمصون شخصيات الدعاة ورجال الدين، بينما استقر حسن الدقي أخيراً على الظهور بشخصية القيادي الإسلامي المضطهد، وقام بالترويج لنفسه أولاً عبر المجال الافتراضي الخيالي الذي تتيحه شبكة الإنترنت لكل المضطربين نفسياً وسلوكياً، ثم انتقل بقناعه الجديد من الإنترنت إلى محافل ومؤتمرات وندوات المتطرفين في البلدان التي تستقبله فيها الجماعات الإرهابية والإخوانية، كما اتجه إلى تعزيز قناعه الوهمي المبتكر عبر ترقيع فشله بكتابة مقالات يضع لها عناوين أكبر من مقدرة عقله على الإحاطة المنهجية المحايدة بأبسط القضايا والإشكاليات.

وكل محاولات الدقي الأخيرة، وطريقته المزيفة في الظهور، إنما يهدف من خلالها إلى تجاهل أو تناسي صورته الحقيقية، باعتباره هارباً من وجه العدالة، ومجرد شخص فشل في أن يكون مواطناً صالحاً في بلده وداخل أسرته، فهو إرهابي سابق، تبرأت منه ذات يوم جماعته الإخوانية في الإمارات، لكي تحسن صورة قياداتها أمام الدولة التي طال صبرها على تلك الجماعة وإفرازاتها، التي لم تنتج سوى الأذى والتآمر والإرهاب وتهديد أمن ومستقبل الإمارات وشعبها. كما أنتجت الجماعة أيضاً أمثال حسن الدقي الذي يفضل العيش في أوهامه التي أوصلته إلى التشرد.

Email