ضربة جوية قتلت 30 إرهابياً من «داعش»

روسيا ترجّح مقتل البغدادي.. والتحالف الدولي يشكّك

Ⅶ دخان يرتفع إثر غارات جوية في مدينة درعا جنوب سوريا | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

رجحت موسكو أمس مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، إثر ضربة جوية من قبل القوات الجوية الروسية في سوريا، وأنه يتم التحقق من المعلومات الأولية، فيما شكك التحالف الدولي بالأمر، لافتاً إلى أنّه لا يستطيع تأكيد التقارير الروسية.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنّ روسيا ليس لديها تأكيد 100 في المئة بأنّ البغدادي زعيم "داعش" قتل في ضربة روسية في سوريا. في وقت نشرت وزارة الدفاع الروسية تفاصيل الضربة الجوية الروسية التي ربما قتلت أبو بكر البغدادي.

وذكرت الوزارة في بيان على موقع «فيسبوك»، أن الضربة الجوية شنّت فجر 28 مايو الماضي، واستهدفت اجتماعاً لقادة تنظيم داعش عقد في الضواحي الجنوبية من مدينة الرقة معقل التنظيم الرئيسي في سوريا. وتابعت «وفقاً للمعلومات التي يتم التحقق منها عبر قنوات مختلفة، حضر زعيم داعش أبو بكر البغدادي الاجتماع وقتل في الغارة الجوية».

وأوضحت الوزارة أنّ الغارة أدت أيضا إلى مقتل عدد من القادة البارزين بالتنظيم ربما 30 قيادياً إلى جانب 300 مقاتل. ولفتت إلى أن من بين قادة داعش الذين قتلوا في الغارة أبو الحاج المصري وابراهيم النايف الحاج وسليمان الشواخ.

وأوضحت أن التخطيط للهجوم بدأ بعد تلقي قيادة الوحدة العسكرية الروسية في سوريا معلومات عن انعقاد اجتماع في الضاحية الجنوبية للرقة يشارك فيه قياديون من داعش. وأشارت إلى أن هدف الاجتماع كان تنظيم مواكب لخروج المقاتلين من الرقة عبر الممر الجنوبي .

وأشارت إلى أن الجيش الروسي أرسل طائرات دون طيار لمراقبة المنطقة ثم أرسل مجموعة من مقاتلات من طرازسو- 34 وسو- 35 لقصف الاجتماع الداعشي.

وأشارت الوزارة الروسية إلى أنها أخطرت التحالف الدولي لمحاربة داعش بموعد ومكان الضربة.

تشكيك تحالففي المقابل، شكك التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بالأمر قائلاً، إنه لا يستطيع تأكيد التقارير الروسية التي أفادت بمقتل البغدادي.

وقال الناطق باسم التحالف الدولي ريان ديلون في رسالة الكترونية: لا نستطيع ان نؤكد هذه التقارير في الوقت الحالي:.

يذكر أنه مع اشتداد المعركة في الموصل، وتقدم القوات العراقية، رجح العديد من المسؤولين الأميركيين منتصف أبريل الماضي أن يكون البغدادي قد فر من الموصل باتجاه الصحراء، وربما دخل الرقة في سوريا.

يشار إلى أن آخر ظهور علني للبغدادي كان عام 2014 في جامع النوري بالموصل، وكانت آخر رسائله تسجيلا صوتيا يحث فيه أتباعه على القتال للدفاع عن الموصل.

توضيح

من جهته، شكك مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان في سوريا رامي عبدالرحمن بالتقارير الروسية التي ترجح مقتل البغدادي.

وقال عبدالرحمن إن المعلومات المتوفرة لديه تفيد بأن البغدادي كان موجودا في مكان آخر بسوريا في أواخر مايو، وأضاف أن معلوماته تشير إلى أن البغدادي كان في المنطقة بين دير الزور والعراق بحلول نهاية الشهر الماضي. وتساءل عبدالرحمن عما كان يفعله البغدادي في هذا الموقع وما إذا كان من المعقول أن يوجد بين فكي كماشة التحالف.

Email