تونس تحقق في تمويلات مشبوهة لوزارة الدفاع القطرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت تونس عن انها تحقق في تمويلات "مشبوهة لوزارة الدفاع القطرية في وقت، واصلت وسائل الإعلام الموريتانية انتقادها للممارسات القطرية والتي أدت إلى قطع مصر والسعودية والإمارات والبحرين وموريتانيا ودول أخرى لعلاقاتها معها بسبب تدخل الدوحة في الشؤون الداخلية لهذه الدول إلى جانب دعمها للكيانات الإرهابية.

وأكد الناطق باسم النيابة العمومية في تونس، وجود تحقيق في عمليات تمويل مشبوهة لوزارة الدفاع القطرية على الأراضي التونسية.

وأكّد الناطق بإسم النيابة العمومية في تونس، سفيان السليطي، أنّ "السلطات التونسية فتحت تحقيقات قضائية بخصوص عمليّات ماليّة تحويليّة من قطر إلى تونس منذ عام 2014".

وكشف السليطي، في حديث صحافي، أنّ "الأمر يتعلّق مبدئيّاً بأموال خصّصت لتمويل مخيم اللّاجئين الليبيّين في الشوشة، جنوبي تونس".

وأشار إلى أن "المواطن القطري صاحب الحساب المصرفي، قدم إلى تونس سنة 2011 عقب اندلاع أزمة نزوح اللّاجئين من ليبيا، لتنفيذ مهمّة بإشراف وتمويل من دولته قطر"، لافتاً إلى أنّ "هذا المواطن القطري كُلّف للقيام بتلك المهمّة من خلال إنجاز جملة من المراحل من بينها تركيز مخيم للّاجئين في محافظة تطاوين، جنوب تونس، وهو ما استوجب منه فتح حساب جار بإسمه بالدينار التونسي، القابل للتحويل بفرع بنك الإسكان".

وأوضح أنّ "الأبحاث أثبتت أنّ وزارة الدفاع القطرية، الجهة الممولة لما سُمّي حينها المخيم التونسي القطري لإيواء الإخوان الليبيّين اللّاجئين، توّلت تحويل جملة من المبالغ الماليّة إلى ذلك الحساب المصرفي عبر الجهاز المصرفي التونسي بصفة رسميّة".

إلى ذلك أجمعت الصحف والإذاعات الموريتانية خلال تناولها لموضوع قطع العلاقات الموريتانية مع قطر على أن القرار الموريتاني كان لا بد منه بعد أن بلغ السيل الزبى، وبات الأمن العربي مهدداً من الدوحة.

وتحت عنوان «نهاية صناعة الإرهاب» كتب عبدالله الراعي - في مقال نشرته أغلب الصحف الموريتانية - التحريض على ثورات الغوغاء، والتدخل السافر في الشؤون الداخلية للبلدان، نتيجته ليست بطعم العسل دوماً.. لقد ملت البلدان والشعوب العربية حماقات دولة قطر، وقررت وضع حد لها حتى تعود إلى حجمها الطبيعي.. كيف يعقل أن تظل النار تشتعل من دون أن تتدخل البلدان الوازنة لإخمادها.

وأضاف «لقد ظل الإعلام القطري على مدى عقود من الزمن يزرع الفتنة والتطرف في عقول الشعوب العربية والإسلامية، فجاءت النتيجة مدمرة وكارثية متمثلة في ما أطلق عليه تحالف الإخوان والماسونية - يوسف القرضاوي وعزمي بشارة - مصطلح الربيع العربي».

تحالف شيطاني

واعتبر الكاتب الموريتاني أنه لا يمكن أن نتوقع خيراً من هذا التحالف الشيطاني، نظراً إلى تكوين وخلفية المنظرين له، فالشخصية الأولى في هذا التحالف مسكونة برغبة فظيعة في الانتقام من الأنظمة العربية، والشخصية الثانية فهي لإسرائيلي الجنسية تسلل إلى العقل العربي عن طريق إعلام قطر ووجد الفرصة سانحة لخدمة أجندة الكيان الصهيوني، وكانت النتيجة المباشرة لهذا الفكر الذي وزعه عزمي بشارة بكل سخاء، هي موت القضية الفلسطينية في الإعلام العربي، وبالتالي تم تحييدها بشكل حرفي من وعي الشعوب العربية كقضية ذات أولوية.

وخلص إلى القول إن النتيجة التي وصلت إليها الأمور ليست مفاجئة على الإطلاق، فقطر تمادت وأفاضت كأسها مرات ومرات، واليوم عليها أن تشرب من ذات الكأس التي سقت منها شعوباً ودولاً وأذاقتهم بأس بعضهم من دون أن تدمع لها عين أو يرف لها جفن.

من جانبها، وتحت عنوان «قطر دولة راعية للإرهاب والتطرف» كتب الشيخ ولد السالك في صحيفة السفير الموريتانية حجزت موريتانيا رقمها كسادس بلد يقطع علاقاته الدبلوماسية بقطر؛ في حصيلة مرشحة للارتفاع في قادم الأيام بلغة الإعلام.

وكان بيان الخارجية الموريتانية صريحاً في تسبيب قرار قطع العلاقات مع دولة قطر؛ بناء على إخلال الأخيرة بمبادئ العمل العربي المشترك، بتدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية بهدف زعزعة استقرارها، وكان البيان واضحاً أيضاً حين أكد دور قطر المشبوه كبلد راع للإرهاب والتطرف.

اقلام مأجورة

وأشار إلى أن الأقلام القطرية المأجورة ستغمز في قرار موريتانيا المنحاز للموقف العربي بمقاطعة قطر والرامي لخدمة المصلحة العربية، بوقف أنهار الدماء التي فجّرتها سياسات الدوحة الداعمة للإرهاب؛ وسيطلقون حملة تشكيك في استقلالية القرار الموريتاني ودافعه بعيداً، عن الأسباب الصريحة الواردة في بيان الخارجية الموريتانية؛ ولموقفهم سيسوّق «ديمقراطيو قطر» ألف مسوغ متهافت.

وأوضح أن موريتانيا البعيدة نسبياً من بؤر الصراع في الشرق الأوسط، لم تسلم من جرائم قطر، فعندما سيطرت الجماعات الإسلامية المتشددة على شمالي مالي، حاولت قطر أن تكون لها يد في تلك الجماعات من أجل زعزعة أمن منطقة الساحل، بخلق تنظيمات إرهابية، تضمن لها الدوحة التمويل والتسليح.

Email