استقواء قطر بإيران وتركيا يجسد إصرارهــــــــا على تقويض استقرار المنطقة

قرقاش: فصل مأساوي هزلي جديد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن التصعيد الكبير من الشقيق، المربك والمرتبك، وطلب الحماية السياسية من دولتين غير عربيتين والحماية العسكرية من إحداهما فصل جديد مأساوي هزلي. ولفت معاليه إلى أن الإجراءات التي اتخذتها دول الخليج ضد رعاية قطر للإرهاب هي دفاع عن النفس.

وكتب معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدات على «تويتر»: «التصعيد الكبير من الشقيق، المربك والمرتبك، وطلب الحماية السياسية من دولتين غير عربيتين والحماية العسكرية من إحداها لعله فصل جديد مأساوي هزلي».

وأضاف معاليه: «طالما تدخل الشقيق، المربك والمرتبك، في شؤون العرب مقوضاً استقرارهم، متناقضاً بين ممارسته الداخلية وسياسته تجاههم، والآن خلاصه في الدعم الخارجي». وأردف معاليه : «كنت أتمنى أن تتغلب الحكمة لا التصعيد، أن يراجع الشقيق حساباته لصالح موقعه الطبيعي في محيطه، الهروب إلى الأمام والحماية الخارجية لا تمثل الحل».

وتابع معاليه: «السؤال المحيّر منذ عقدين ما زال قائماً حول التوجه الذي تبناه الشقيق وكيف تقرر الأهواء الشخصية توجهات الدولة وتستعدي الأشقاء والمنطقة. الحكمة ومعالجة مشاغل الأشقاء الطريق الصحيح لحل الأزمة ويسهل مهمة الوساطات، فغريب من يطلب احترام استقلاليته ويهرع للحماية الطورانية».

وأضاف معالي الدكتور أنور قرقاش أن «الأزمة مع الشقيق أغرب ما فيها من يقف معه، الإيراني والتركي والحمساوي والثوري والحزبي والإخونجي، ويسعى الخليجي والعربي بأن يغير الشقيق مساره».

واختتم بالقول: «مجدداً ندعو إلى تغليب العقل والحكمة ونبذ المكابرة والعناد، فالتصعيد لا ينفع، والاستقواء بالخارج لا يمثل حلاً، المخرج في منهج جديد شفاف صادق».

طفح الكيل

وفي مقال لمعالي الدكتور أنور قرقاش، نشرته صحيفة «تايمز» البريطانية أمس، قال معاليه إن الإجراءات التي اتخذتها دول الخليج كانت صارمة وقوية.

وشدد معاليه في مقالته، التي حملت عنوان «يجب إيقاف قطر عن تمويل الإرهاب»، على ضرورة قطع قطر علاقاتها مع جميع مصادر الإرهاب، وأن دول الخليج لن تقبل مجدداً بمجرد وعود لأنه طفح الكيل.وقال معاليه: «من الواضح أن قطر تستخدم رعايتها للإرهاب أداةً من أدوات سياستها الخارجية، ونحن نرى الإرهاب والتطرف خطراً قاتلاً علينا وعلى العالم، لذلك فإن معالجة موضوع دعم قطر للإرهاب هي دفاع عن النفس».

وأشار إلى أن قطر «واصلت دعمها للقاعدة في سوريا وليبيا، واستضافت الإخوان المسلمين وحماساً، في حين دفعت بشكل متهور فدية ضخمة للجماعات الإسلامية في العراق وسوريا». وتابع: «الدوحة قالت لنا أشياء في وجهنا بعد اتفاق عام 2014، وقامت بفعل أشياء أخرى من خلف ظهورنا؟».

تقويض الإجماع

وأوضح معاليه: «أرادوا امتطاء نمر الإرهاب دون تحمل العواقب، وبدا من الواضح بعد القمة في الرياض مع الرئيس دونالد ترامب أنهم (قطر) كانوا يحاولون تقويض الإجماع الذي توصلنا إليه، والحقيقة أن العقوبات التي فرضناها عليهم قوية وصارمة، ونأمل بعدم اتخاذ إجراءات أخرى، وأن يسود صوت الحكمة والمنطق في قطر».

وأضاف معالي الدكتور أنور قرقاش: «ليست لدينا النية لتفكيك مجلس التعاون الخليجي الذي يعتبر مفتاح الاستقرار في المنطقة، لكننا لن نقبل أي وعود فارغة أخرى، لقد طفح الكيل، وعلى قطر أن تقطع علاقاتها مع جميع مصادر الإرهاب وشبكات التطرف والحقد التي تولد الإرهاب..

إن تلك الإجراءات جاءت بعد سنين من الجهود التي بذلناها لإقناع قطر بالابتعاد عن سياسة الإفلاس التي انتهجتها منذ عقدين والداعمة للتطرف».

وفي تغريدة على «تويتر»، قال معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية إن «الأزمة الحالية في الخليج كشفت موقع تنظيم الإخوان المسلمين من السعودية والاعتدال والتطرف، لهم أجندتهم الخاصة بهم، وموقفهم التكتيكي مع من يمولهم».

 

Email