مع تفاقم خسائرها خلال يومين إلى 12.5 مليار دولار

بورصة قطر الأسوأ أداءً في العالم منذ بداية العام

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت بورصة قطر الانحدار إلى مستويات متدنية وسط مخاوف المستثمرين من مصير الاقتصاد القطري بعدما قررت الإمارات والسعودية ومصر والبحرين واليمن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة.

ورغم محاولات المساندة من صناديق استثمار حكومية، انخفض مؤشر قطر العام أمس بنسبة 1.56% فاقداً نحو 143.7 نقطة ليغلق عند 9058.89 نقطة مسجلاً أدنى مستوياته منذ أواخر يناير 2016، مع تراجع أسهم 31 شركة من إجمالي 41 سهماً جرى التداول عليها.

وبلغت خسائر المؤشر على مدار جلستين نحو 8.7% بما يعادل أكثر من 860 نقطة، فيما وصلت الخسائر إلى نحو 13.2% منذ بداية العام وفق رصد «البيان الاقتصادي»، لتسجل بذلك أسوأ أداء بين أسواق العالم منذ مطلع 2017.

وتكبد رأس المال السوقي للأسهم القطرية خسائر فادحة خلال جلستين وصلت إلى نحو 45.5 مليار ريال (12.5 مليار دولار)، فيما وصلت الخسارة إلى نحو 76.5 مليار ريال (21 مليار دولار) منذ بداية العام، بحسب رصد «البيان الاقتصادي».

وقال طارق العيسوي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة توصيات للاستشارات، إن الأسهم القطرية واصلت هبوطها بسبب مخاوف المستثمرين من قطع العلاقات مع دول عربية وخليجية وهو ما دفع البورصة لتحقيق أسوأ أداء بين بورصات العالم منذ بداية العالم الحالي.

وأضاف العيسوي، لـــ«البيان الاقتصادي»، أن البورصة تعتبر مرآة للاقتصاد، وقطع العلاقات سيؤثر بلا شك على الأداء الاقتصادي والاستثمار في الدوحة وخصوصاً أن القطع لم يقتصر على العلاقات الدبلوماسية فقط وإنما شمل عدة أمور اقتصادية منها غلق الأجواء والموانئ البحرية.

وتوقع العيسوي أن تستمر تراجعات البورصة القطرية في الجلسات القادمة لكن بوتيرة أقل وذلك لحين هدوء الأوضاع أو ظهور بوادر على حل الأزمة وعودة العلاقات مع جميع البلدان المقاطعة.

ووفق بيانات بورصة قطر، حاولت المؤسسات المحلية مساندة السوق القطري عبر مشتريات مكثفة بلغت نحو 322.5 مليون ريال (88.6 مليون دولار)، فيما بلغت مشتريات الأفراد نحو 302.4 مليون ريال (83 مليون دولار)، قابل ذلك ضغوط بيع مكثفة من قبل المؤسسات الأجنبية والخليجية بنحو 170 مليون ريال (46.6 مليون دولار) و201 مليون ريال (55 مليون دولار) على التوالي.

Email