الجيش يقترب من الحوبان آخر معاقل الانقلابيين في تعز

البشير: ماضون بالمشاركة لاستعادة الشرعية في اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن بلاده ماضية في مشاركتها ضمن قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن ومناهضة الإرهاب، وأعلن في ذات الوقت استعداد الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التابعة له لأداء واجبها متى ما طلب منها ذلك، فيما واصلت قوات الجيش اليمني تقدمها الميداني في الجبهة الشرقية مقتربة من آخر معاقل الميليشيا الانقلابية في منطقة الحوبان شرقي تعز.

وجدد البشير الدعوة لحاملي السلاح والمتمردين بنبذ العنف والمشاركة في بناء البلاد، وقال مخاطباً المجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي في السودان امس «إن السلام ظل ثمنه غالياً ومهره عزيزاً ولذلك سيظل السلام هو إنجازنا الأكبر الذي نباهي ونفاخر به ونسعى باستمرار وإخلاص لتعزيز استدامة الحوار بين أبناء الوطن وبين مختلف مكونات المجتمع السياسية لتحقيق التنمية وتحسين معاش الناس»، وأضاف «إن دعوتنا للسلام الدائم والسعي لتحقيقه لن تمنعنا من السعي لبناء وتطوير القدرات العسكرية والمنظومة الدفاعية لأن السلام الذي لا تحرسه القوة سيكون عرضة للإجهاض والانهيار»، وأعلن بأنهم سيواصلون جهودهم عبر الخطة الثالثة لبناء القوات المسلحة وفق أعلى معايير الجودة.

وأكد البشير استعداد القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وكافة الأجهزة الأمنية لأداء واجبها متى ما طلب منها ذلك، لافتاً الدور الكبير الذي ظلت تقوم به القوات المسلحة في إعادة الشرعية في اليمن ومناهضة الإرهاب، وقال: «إننا ماضون في هذه المشاركة حتى تحقق غاياتها».

جبهة تعز

وواصلت قوات الجيش الوطني اليمني تقدمها الميداني في الجبهة الشرقية مقتربة من آخر معاقل الميليشيا الانقلابية في منطقة الحوبان شرقي تعز. وتشهد الجبهة الشرقية للمدينة معارك اشتدت ضراوتها، وتمكنت خلالها قوات الجيش الوطني من التقدم والسيطرة على مواقع كانت الميليشيا تتمركز فيها.

وأحكمت قوات الجيش الوطني السيطرة على فروة صنعاء والمؤسسة الاقتصادية مستشفى الحمد ومكتب النقل الجماعي ومستشفى بن علوي ومستشفى بن سيناء ومكتب مكتب الأشغال.

وبعد أن أحكمت هذه القوات سيطرتها الكاملة على معسكر التشريفات المقابل للقصر الجمهوري انطلقت بعملية عسكرية واسعة لتحرير معسكر قوات الأمن الخاصة من ثلاثة محاور، الأول من منطقة القصر الجمهوري شرقي المدينة، والمحور الثاني من حي كلابة شمالي غرب المدينة، فيما المحور الثالث تركز من الجهة الجنوبية الغربية للمعسكر.

ونفذت قوات الجيش الوطني هجوماً واسعاً على محيط معسكر قوات الأمن الخاصة، بالتوازي مع قصف مدفعي مكثف استهدف تحصينات الميليشيا داخل المعسكر. واقتربت المعارك من الأسوار الشمالية لمعسكر قوات الأمن الخاصة. وأكدت المصادر أن انهيارات كبيرة شهدتها صفوف الميليشيا مع فرار باتجاه الحوبان.

وقالت مصادر ميدانية متطابقة إن المعارك خلفت مقتل 60 عنصراً في صفوف الميليشيا بينهم قيادات ميدانية، فيما أصيب اكثر من 100 آخرين، علاوة على خسائرها الكبيرة في العتاد العسكري.

Email