إجبار «القطرية» على وقف 50 رحلة يومية

14 شركة تعلّق رحلاتها إلى الدوحة .. وقطــــــــاع الطيران القطري يتهاوى

ت + ت - الحجم الطبيعي

من المتوقع أن يتكبد قطاع الطيران القطري خسائر فادحة من جراء قرار وقف الرحلات إلى الدوحة، ومنع الخطوط الجوية القطرية من المرور أو الهبوط في عدد من الدول الخليجية والعربية، ما يجعله واحداً من أكثر القطاعات الاقتصادية تضرراً من المقاطعة الخليجية والعربية، إذ بلغ عدد شركات الطيران التى علقت رحلاتها حتى الآن إلى قطر أكثر من 14 شركة تابعة لدول أعلنت قطع علاقاتها مع قطر منها الإمارات والسعودية والبحرين ومصر.

وستتسبب إجراءات المقاطعة في خسارة «القطرية» أكثر من 50 رحلة جوية يوميا إلى وجهات في السعودية والإمارات والبحرين ومصر منها 24 رحلة يومية إلى المطارات الإماراتية موزعة بين 16 رحلة إلى دبي و6 إلى أبوظبي ورحلة إلى الشارقة وأخرى إلى رأس الخيمة في حين أعلنت شركة «مطارات أبوظبي» أمس عن توقف الرحلات الجوية العشرة اليومية بين أبوظبي والدوحة حتى إشعارٍ آخر حيث كان يتم تسيير 5 رحلات تابعة لشركة الاتحاد للطيران و5 رحلات تابعة للخطوط الجوية القطرية.

ودعت «مطارات أبوظبي» المسافرين عبر الرحلات العشر للتواصل مع شركات الطيران التي تم الحجز عبرها لتأكيد رحلاتهم.

وتشير التقديرات إلى أن تعليق رحلات الطيران إلى الدوحة سيتسبب في تحقيق خسائر كبيرة للاقتصاد القطري بشكل عام ولقطاع الطيران بشكل خاص، لاسيما أنه تم منع الناقلة القطرية كذلك من الهبوط في مطارات هذه الدول أو حتى عبور أجوائها.

كما أن الخطوط الجوية القطرية ستجبر على تجنب الأجواء السعودية والإماراتية والبحرينية الأمر الذي من شأنه أن يكلفها نفقات تشغيلية إضافية كما ستضطر الشركة لإلغاء عدد كبير من الحجوزات المسبقة في هذه الأسواق، الأمر الذي يعتبر ضربة قوية لشركة الطيران خاصة قبيل موسم العيد والصيف الذي يشهد نسب حجوزات مرتفعة، كما سيؤثر سلباً بشكل كبير في الشبكة الدولية لـ«القطرية» التي يمثل ركاب الترانزيت نسبة معتبرة من عملائها.

طيران الإمارات

وأعلنت «طيران الإمارات»، أمس، عن تعليق رحلاتها الجوية من وإلى الدوحة اعتباراً من صباح اليوم وحتى إشعار آخر؛ وقالت الناقلة الإماراتية في بيان إنه «بناءً على تعليمات حكومة دولة الإمارات، سوف تعلق طيران الإمارات جميع رحلاتها إلى الدوحة ومنها اعتباراً من صباح 6 يونيو وحتى إشعار آخر».

وأضافت: «سوف تقلع آخر رحلة من دبي إلى الدوحة رقم "ئي كيه 847" في الساعة 2:30 فجر يوم 6 يونيو. كما ستغادر آخر رحلة رقم "ئي كيه 848" من الدوحة إلى دبي في الساعة 3:50 فجر اليوم ذاته».

وقالت إنه تم إبلاغ المسافرين الذين تنتهي رحلتهم في الدوحة الذين يستقلون طائرات الإمارات عبر الشبكة أمس (5 يونيو)، أن عليهم عمل ترتيبات بديلة. وستتيح طيران الإمارات لجميع العملاء الذين حجزوا على رحلاتها إلى الدوحة أو منها خيارات بديلة، بما في ذلك استرجاع أثمان التذاكر غير المستخدمة كاملةً، أو إعادة الحجز إلى وجهات أخرى لطيران الإمارات من دون تحمل أي رسوم إضافية.

«الاتحاد»

وأعلنت شركة الاتحاد للطيران تعليق جميع رحلاتها المتجهة من وإلى الدوحة حتى إشعار آخر.

وأوضحت الاتحاد للطيران في بيان لها، أمس، أن آخر رحلة ستغادر من أبوظبي إلى الدوحة هي الرحلة رقم EY399 في تمام الساعة 02:45 فجراً بالتوقيت المحلي بتاريخ 6 يونيو، بينما ستغادر الرحلة الأخيرة القادمة من الدوحة إلى أبوظبي رقم EY390 في الساعة 04:00 فجراً بالتوقيت المحلي بتاريخ 6 يونيو.

وأكدت الاتحاد للطيران أنه يجري في الوقت الحالي توفير خيارات بديلة للمسافرين ممن لديهم حجوزات على متن رحلات الاتحاد للطيران المتجهة إلى ومن الدوحة بما في ذلك إعادة قيمة التذكرة بالكامل، فيما يخص التذاكر غير المستخدمة وإعادة الحجز مجاناً إلى أقرب وجهة بديلة على شبكة الاتحاد للطيران.

فلاي دبي

وقالت شركة فلاي دبي إنها ستعلق الرحلات من وإلى الدوحة اعتباراً من اليوم الثلاثاء، بعد أن قطعت الإمارات علاقاتها مع قطر. وذكرت الشركة في بيان: "اعتبارا من الثلاثاء السادس من يونيو 2017 سيتم تعليق جميع رحلات فلاي دبي بين دبي والدوحة".

وقالت الشركة إن المسافرين الذين قاموا بشراء تذاكر للسفر بين دبي والدوحة عليهم التواصل مع وكيل سفرهم أو متجر فلاي دبي في الدوحة، وذلك لاسترجاع قيمة التذاكر.

العربية للطيران

وأكدت شركة العربية للطيران، أمس، أنها قررت تعليق رحلاتها إلى الدوحة، ابتداءً من اليوم وحتى إشعار آخر، تماشياً مع قرار قطع العلاقات مع قطر.

وأفادت الشركة بأن المسافرين من وإلى الدوحة بإمكانهم تغيير حجوزاتهم لوجهات أخرى ضمن شبكتها أو استرجاع قيمة التذاكر. كما تم تعليق رحلات الشركة من رأس الخيمة إلى الدوحة ابتداء من يونيو 6 الجاري.

السعودية

ومن جهة أخرى، أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية أمس قراراً منعت من خلاله كافة شركات الطيران القطرية وطائرات دولة قطر، من الهبوط في مطارات المملكة، كما أنها قامت بمنع كافة شركات الطيران التجارية والخاصة المسجلة في المملكة، من التشغيل إلى دولة قطر (المباشر وغير المباشر) وبشكل فوري، كما أن الهيئة قررت منع كافة شركات الطيران القطرية وطائرات دولة قطر من عبور أجواء السعودية اعتباراً من اليوم.

وأشارت الهيئة إلى أنه على كافة شركات الطيران والطائرات غير المسجلة في المملكة أو دولة قطر والراغبة في عبور أجواء المملكة من دولة قطر وإليها، التواصل مع الهيئة العامة للطيران المدني السعودي خلال أسبوع من تاريخه لمعرفة الإجراءات اللازمة لاستمرار التشغيل عبر الأجواء السعودية.

الخطوط القطرية قد تفقد 30% من إيراداتها

توقعت بلومبرغ أن تكون الخطوط الجوية القطرية هي أكبر الخاسرين من قرار المقاطعة الخليجية، مع احتمال فقدانها 30 في المئة من عائداتها نتيجة لإلغاء رحلاتها إلى الإمارات وقطر ومصر، وفق محللين من فروست اند سوليفان للاستشارات. وبين الرحلات التي ستتوقف رحلة مكوكية الى دبي 14 مرة يوميا.

كما أن منع الطائرات القطرية من التحليق في أجواء الدول التي قاطعتها قد يسبب مزيدا من المشكلات ويؤثر على نفقات الشركة لتحويل مسار رحلاتها ويضع بعض المسارات الجوية في خطر ويطيل من زمن الرحلات، وفق ما قاله مارك مارتين رئيس شركة مارتين للاستشارات ومقرها دبي.

وأضاف إن رحلات الشركة إلى أفريقيا والمحيط الهندي قد لا يمكن الحفاظ عليها. وتعاني الشركة القطرية أصلا من تراجع العائدات بسبب ضغط أسعار النفط على النمو الاقتصادي في المنطقة، الذي يضر بالطلب على السفر بين الدول النفطية.

وفرضت السعودية الحظر على الطيران القطري اعتبارا من الأمس الاثنين، وقالت مصر والبحرين إنها لن تسمح للطائرات القطرية بعبور اجوائها أيضا.

وقررت طيران الامارات والاتحاد للطيران وقف رحلاتهما الى قطر اعتبارا من اليوم الثلاثاء السادس من يونيو، بالإضافة الى فلاي دبي والعربية. وسوف توقف شركات مصر للطيران والسعودية للطيران وطيران الخليج رحلاتها أيضا الى قطر. وقد تحتاج شركات الطيران الأجنبية الى الحصول على تصاريح لتطير إلى قطر مرورا بأجواء تلك الدول، وفق ما جاء في بيان اذاعته وكالة الأنباء السعودية.

يشار إلى أن 10 في المئة من المقاعد على الطائرات التي تخرج من قطر مخصصة لرحلات تشمل الدول الأربعة المذكورة، وفق ما قاله مدير الطيران في شركة فروست اند سوليفان، ديوجينيس بابيوميتيس وغالبية هؤلاء الركاب يرتبطون بالرحلات الطويلة من وإلى قطر، التي تحصل الخطوط القطرية منها على غالبية العائدات.

وقال بابيوميتيس إن القطرية قد تفقد 30 في المئة من عائداتها كما ستتحمل تكلفة تحويل الرحلات وعدم اقلاع عدد من الطائرات، وتعاني من التراجع في الحجوزات، فضلا عن تراجع الطلب.

Email