تصفيات ومحاولات اغتيال متبادلة تهدد تحالف الحوثي- صالح

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

التصفيات الجسدية ومحاولات اغتيال الشخصية والضرب تحت الحزام هي السمة الغالبة لتحالف الحوثي صالح الذي يعتمل داخله بالخلافات العميقة التي يصعب ترميمها، ففي الوقت الذي لم تجف دموع عائلات جنود الحرس الجمهوري الذين أمر الحوثي بتصفيتهم بدعوى فرارهم من المعارك، شهدت منطقة بيت بوس جنوب العاصمة صنعاء عملية اغتيال في وضح النهار للقيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي اليمني، عبدالله أحمد الأجرب، مدير مكتب التربية بمديرية بني ضبيان أشارت أصابع الاتهام فيها لجماعة الحوثي.

وأفادت المصادر أن المسلحين اغتالوا الأجرب وهو بين أهله، فيما اتهم ناشطون في حزب المؤتمر، جماعة الحوثي بالوقوف وراء عملية الاغتيال. وكانت أطراف مؤتمرية قد وجهت أصابع الاتهام لجماعة الحوثي بالوقوف وراء أربع محاولات اغتيال، تعرضت لها قيادات في حزب المخلوع صالح خلال شهري أبريل ومايو الماضيين.

ففي الخامس من أبريل تعرض القيادي في المؤتمر الشعبي محمد علي سوار لمحاولة اغتيال أثناء خروجه من مجلس النواب بوسط العاصمة صنعاء. وفي الثامن عشر من مايو تعرض القيادي المؤتمري الشيخ قناف المصري لمحاولة اغتيال بإطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين أثناء مرور سيارته في إحدى نقاط التفتيش، بجنوب صنعاء ما أدى إلى إصابته بصورة مباشرة.

وفي 24 من مايو الماضي تعرض القيادي المؤتمري محمد بن علي الغادر لمحاولة اغتيال بإطلاق النار عليه مباشرة أمام منزله بوسط صنعاء، ما أدى إلى إصابة نجل شقيقه. وشهد يوم 30 من مايو محاولة اغتيال القيادي المؤتمري البارز حاشد أبو شوارب بإطلاق النار عليه مباشرة أمام منزله بشمال صنعاء.

وكانت محافظة ذمار الواقعة إلى الجنوب من صنعاء قد شهدت منتصف مايو الماضي حالة من التوتر بين ميليشيات جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام التابع للمخلوع علي عبدالله صالح، عقب اغتيال قيادي حوثي بارز.

وحينها أشارت أصابع الاتهام لحزب المؤتمر بالوقوف وراء اغتيال القيادي الحوثي البارز، صادق طه الأهدل، الذي يعد أحد أهم القيادات الحوثية في ذمار.

وردت ميليشيات الحوثي آنذاك باقتحام منزل القيادي في المؤتمر محمد حسين المقدشي، الموالي للمخلوع صالح، وأحد أبرز مشايخ قبيلة عنس بمحافظة ذمار، بعد اشتباكات جرت بين الطرفين بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وكانت خلافات كبيرة نشبت بين الطرفين قبل أشهر، ووصلت إلى حد التصفية الجسدية بين الجانبين لأسباب تتجدد يومياً.

وقامت ميليشيات الحوثي أخيراً بقتل 15 جندياً من أفراد الحرس الجمهوري التابعين للمخلوع، بعد أن اتهمتهم بالخيانة عقب فرارهم من المعارك في بعض المحافظات اليمنية.

Email