قدّموا اعتذارهم للقيادة والشعب السعودي

أفراد من أسرة آل ثاني يتبرأون من سياسات تميم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبرأ فرع أحمد بن علي من أسرة آل ثاني من توجهات الأمير تميم بن حمد، على خلفية الرسوم المسيئة للمملكة التي نشرتها قناة الجزيرة، ووجهت العائلة اعتذارها وذلك من خلال بيان بعثوا به لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولشعب المملكة.

وقالت عائلة آل ثاني في بيان إن رفض العائلة لسياسات تميم حاكم قطر لم يعد قابلاً للكتمان أو التخطي، وأنهم يعلنون التبرؤ من تلك السياسات قبل أن تغرق المركب بالعائلة بسبب أفعال تميم بن حمد، مبدين غضبهم من سياسات تميم تجاه دول الخليج.

وصدر بيان الاعتذار معنونا بـ«بيان فرع أحمد بن علي من أسرة آل ثاني»، هو أول حاكم لدولة قطر بعد الاستقلال، ويكشف صدور البيان أن الكيل قد فاض بالعائلة من سياسات تميم، وأن قطر قد تكون مقبلة على تحولات جديدة.

حالة توتّر

ويظهر البيان قلقاً من حالة التوتر التي تسود أفراد عائلة آل ثاني من نتائج سياسات تميم على مستويات مختلفة، وخوفهم من فقدان علاقتهم مع دول عربية كبيرة وشقيقة كدول الخليج العربي.

تعود قصة الانقلاب على عائلة أحمد بن علي منذ إعلان استقلال قطر في السبعينات من القرن الماضي، إلى خليفة بن حمد جد تميم، الذي انقلب على الحاكم الفعلي لقطر في 22 نوفمبر 1972، رغم استقرار الحكم في البلاد وقتها، ومن يومها لم يعد الحكم إلى عائلة أحمد بن علي التي أصدرت بيان الاعتذار.

الانقلاب الأول

وشهدت دولة قطر منذ استقلالها عددا من الاضطرابات داخل الحكم. بعد أن تأسست دولة قطر في 3 نوفمبر 1971 حصلت دولة قطر على استقلالها عن المملكة البريطانية، وكان يحكمها وقتها أحمد بن علي، وفي 22 فبراير 1972 انقلب خليفة بن حمد علي ابن عمه أحمد بن علي، أول حاكم لدولة قطر بعد الاستقلال.

الأب خليفة بن حمد آل ثاني أطاح بحكم ابن عمه في انقلاب عسكري، وذلك بعد شهور من الاستقلال عن بريطانيا عام 1971، وقام خليفة بتوطيد حكمه من خلال تسليم مفاصل الدولة لأولاده إلا أنه لم يكن يعلم أن الضربة ستأتيه من ابنه البكر «حمد».

الانقلاب الثاني

في 1995 انقلب حمد بن خليفة على والده انقلابا ناعما، وسيطر على كل مقاليد الحكم ومنعه من العودة لقطر لسنوات، حتى سمح له بالعودة في العام 2004، وذلك بعد رحلة عمل كان متجها فيها الأب لسويسرا في احتفالية كبيرة أقامها له الابن وكأنه حفل وداع له في مطار قطر، الأب خليفة لم يكن يتوقع أن يقوم الابن بهذا الانقلاب ويمنعه من أن تطأ قدمه أرض وطنه الذي كان يحكمه.

الانقلاب الثالث

في 1996 حاول فهد بن حمد، الابن الأكبر للأمير حمد بن خليفة آل ثاني، استعادة الحكم، والانتقام لجده، إلا أن محاولته فشلت وتم نفيه خارج البلاد.

الانقلاب الرابع

وقد تم إبعاد ابني حمد الكبيرين من زوجته السابقة «مشعل وفهد» عن المشهد، وتم نفيهما خارج البلاد، ما مهد طريق ولاية العهد لتميم بن حمد.

الانقلاب الخامس

في 2013 لم يجد الأب «حمد» أمامه إلا أن يعلن تنحيه عن الحكم لنجله «تميم».

انقلاب

توقعت صحيفة الرياض وقوع انقلاب سادس في قطر بعد سلسلة الانقلابات الخمسة التي جرت في الدوحة بداية من عام 1971 وحتى عام 2013، وذلك عبر سيناريوهين، الأول أنه بعد أربع سنوات من الحكم لم ينجح تميم في كسب أي صديق أو قريب، بل حصد عداوة الجميع، فالتهديد الأول الذي ينتظره يأتي من أسرة أحمد بن علي التي أصدرت بياناً تعتذر فيه للمملكة والإمارات عن سياسات «تميم».

والسيناريو الثاني هو أن يأتي التهديد الآخر لتميم من والده حمد بن خليفة آل ثاني، ونجله مشعل، بحسب الصحيفة.

Email