خبراء أردنيون: قطر تحولت لأداة بيد إيران

د.أيمن أبو رمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا شك أن التغيرات الإقليمية والدولية فرضت معادلة للعلاقات العربية الإيرانية، وظهرت دولة قطر كلاعب أساسي يدعم إيران في هذه المعادلة، إلا أن هذا الظهور يخالف منظومة التوافقات العربية ويؤجّج الصراعات في العلاقات العربية ويهدّد استقرارها، وبالرغم من تأسيس تحالف عربي يؤكد على مواجهة الخطر الإيراني وتدخلاته في المنطقة، إلا أن قطر لم تحسب تداعيات هذه المعادلة، وتواجه الآن رفضاً عربياً على مواقفها غير المحمودة. الحكاية لم تبدأ من التصريحات الأخيرة لأمير قطر تميم بن حمد، بأن إيران قوة استقرار في المنطقة، وأنه لا يجب التصعيد معها، بل هنالك تحد واضح لمقررات قمة الرياض الإسلامية الأميركية، التي حمّلت إيران مسؤولية أزمات المنطقة.

محللون وخبراء سياسيون يؤكدون لـ«البيان» أن قطر غير مدركة تماماً لما ستواجهه في الفترة المقبلة، فالحرب على الإرهاب هي النقطة الأساسية التي سيتم تنفيذها، وعدم التراجع عنها بدعم من الولايات المتحدة ، ودعم قطر المباشر وغير المباشر من خلال وسائلها الإعلامية لكل ذلك، سيهدّد علاقتها مع المحيط العربي عامة والخليجي خاصة.

مساندة إيران

الباحث في المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، د.مؤيد الونداوي يؤكد أن قطر للأسف عملت على تفعيل أدواتها الإعلامية من أجل مساندة إيران، وبالتالي دعم تمدّدها في المنطقة، وبالرغم من انتمائها للمنظومة الخليجية إلا أنها لم تحترم ذلك، وسوف تلقى ويلات في الفترة القادمة هي مسؤولة عنها.

دور سلبي

الخبير الاستراتيجي، والباحث في العلاقات الدولية د.أيمن أبو رمان يجد أن دور قطر سلبي ومؤسف، وخروجها عن التحالف العربي وما جاء من قبل قمة الرياض من تأكيد على أهمية تحجيم دور إيران في المنطقة وما وراءه من أهداف وهي التوسع المذهبي، ستحصد قطر نتائجه بدون شك، فإيران لا يهمها الأداة التي تستخدمها للوصول إلى نتائجها. وبدوره، يرى مستشار المركز العربي للدراسات، د.يحيى الكبيسي أن قطر رصدت كل إمكانياتها من إعلام وغيره لدعم إيران، وبالتالي دعم التوسع المذهبي لعدد من الأسباب من أهمها أنها وجدت أن دورها في المنطقة قد تغير وبات أقل فعالية وظهوراً، لذلك توجهت لدعم إيران لتساند قوى كبرى ظناً منها أن إيران تنظر لها بنفس الطريقة.

Email