ملتقى »مغرّدون« ينطلق في الرياض بمشاركة ترامب وعبدالله بن زايد وشيخ الأزهر

الإمارات تدعو إلى تجريم المحتوى الإرهابي على الإنترنت

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقدت مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية» النسخة الخامسة من ملتقى «مغردون»، تحت عنوان «محاربة التطرف والإرهاب»، بمشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووزير الخارجية والتعاون الدولي سمو الشيخ عبد الله بن زايد، ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وفضيلة أحمد الطيب شيخ الأزهر.

وناقش الملتقى سبعة محاور رئيسة عن التعاون المستمر لمواجهة الإرهاب، ومواجهة التطرف والكراهية في شبكات التواصل الاجتماعي، والرياضة وشبكات التواصل الاجتماعي، وبناء حلفاء رقميين ضد التطرّف، والدين الإسلامي وتأثيره في حضارات الأمم ووجوده على شبكات التواصل الاجتماعي، والحرب على الإرهاب في شبكات التواصل الاجتماعي.

ودعا سمو الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي، أمس، خلال إحدى جلسات أعمال منتدى «مغردون»، إلى تجريم المحتوى المتطرف والإرهابي المنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال سموه إن على وسائل التواصل الاجتماعي إدراك أن هناك محتوى تستغله الجماعات المتطرفة والإرهابية التي تريد تجنيد أبنائنا وبناتنا وتريد اختطاف الدين، وهناك واجب على الدول وعلى رجال الدين من مختلف الأديان والقيادات السياسية والمشاهير ومؤسسات التواصل الاجتماعي ذاتها، في محاربة هذا المحتوى كي لا يتم استغلاله من قبل الإرهابيين.

محتوى للمواجهة

وأوضح سمو الشيخ عبد الله بن زايد أنه لا يمكن أن نكتفي بإغلاق هذه المواقع فقط، بل لا بد من توفير محتوى أفضل ومحتوى يواجههم، وعلينا تجريم هذا الاستغلال، لكن مع الأسف هناك فراغ تشريعي على المستوى الدولي بتجريم هذا المحتوى، مشيراً إلى أنّ «هناك مسؤولية على الدول بتشريع قوانينها الوطنية بمشاركة المنظمات والاتفاقيات الدولية، وهناك مسؤولية اجتماعية، خاصة من رجال الدين، في تحييد التطرف».

وأضاف سموه أن إنشاء المركز الدولي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال»، الذي كان أحد مخرجات القمة العربية الإسلامية الأميركية، خطوة جبارة من المملكة العربية السعودية لمواجهة الفكر المتطرف بفكر بديل، وأيضاً ملاحقة هذا الفكر بفضحه وكشفه للناس، وإيضاح أنه بعيد عن الفكر الإنساني.

تحديات

من جهته، أكّد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أنّ أحد التحديات عدم معرفة هوية المستخدمين على مواقع التواصل، لكن الشركات بدأت بالتعاون أكثر بالتعرف إلى هوية من يقومون بالتحريض أو التخطيط، وهذه مسألة وقت قبل أن تكون هناك آلية فعالة لاستخدام الشبكة العنكبوتية بشكل لا يمس حرية مستخدميها. وأضاف الجبير: «يجب أن تكون هناك وسيلة لمعرفة هوية من يسيء استخدام هذه الوسائل دون الاضطرار إلى إغلاقها».

قرارات حاسمة

في السياق، دعا شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب قادة الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ قرارات حاسمة للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه، وضمان حياة كريمة للشعوب التي مزّقتها الحروب. وأضاف الطيب، في كلمته خلال ملتقى «مغردون»، أن هناك موجة عاتية من ثقافة الكراهية دخلت عقول الشباب المغرَّر بهم لتنفيذ خطة خبيثة.

وتابع شيخ الأزهر أن هناك فئة ضالة استغلت تأويلات وتفسيرات منحرفة وأقوالاً فقهية وعقدية مرتبطة بنوازل بعينها، واتخذت منها نصوصاً محكمةً للتبديع والتفسيق ثم تكفير كل من يخالفها، كما استغلت التقدم التقني الهائل في ترويج أفكارهم المسمومة بين الشباب. ولفت إلى أن القراءات الخاطئة لهذا الفكر التكفيري والتباطؤ في إدانته إدانة حاسمة ساعدت على استفحال هذا الوباء وانتشاره بين الشباب.

Email