مقال

نيويورك تايمز: سوريا غيّرت العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

العالم يبدو حالياً غارقاً في الفوضى وعدم اليقين أكثر من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وذلك بسبب الحرب في سوريا التي أربكت حسابات الجميع، وبدلت قناعات ظلت راسخة منذ أزمان طويلة وفقاً لمقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» ذائعة الصيت.

وأوضح المقال الذي كتبته الصحفية آني بارنارد أن القادة الطغاة في ازدياد والديمقراطية الليبرالية في حصار، وأن نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية يضمحل في الوقت الذي تنتشر فيه الحروب وتتجاوز حدود البلد الواحد، وأن المؤسسات الدولية التي شُيّدت لتعمل كوابحَ للقتل الوحشي فشلت في إيجاد حلول.

وأضافت أن الحركات الشعبوية في تصاعد على جانبي الأطلسي، ليس بركوبها موجات الغضب المعادي للمؤسسة فحسب، بل بإثارتها المخاوف من «الآخر» بسبب الدين. وذكرت الكاتبة أن هذه التحديات بلورتها وكثفتها وأطلقتها الحرب السورية التي همشها الغرب.

ومضت الكاتبة تقول: يبدو أن فكرة أن «عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية لن يدع الحكام يقتلون مواطنيهم دون تمييز»، بدأت تتراجع بسرعة كبيرة.

ونسب المقال إلى أحد المعارضين السوريين ممن قضوا عشرين عاماً في السجون، القول إن سوريا لم تفعل كل هذا، لكنها بالفعل «غيّرت العالم»، وأيدت الكاتبة ذلك ببعض الشواهد، قائلة إن مجلس الأمن الدولي يعاني الشلل، ومنظمات العون الإنساني تعاني الارتباك، وحتى الصواريخ التي أطلقتها واشنطن على سوريا لا تبدو أكثر من نقطة ضوء في ليل مضطرب.

Email