أرشيفية

أطفال حلب يعودون إلى مدرسة استخدمها «داعش» سجناً

عاد أطفال سوريون هذا الأسبوع إلى مدرسة متداعية ببلدة صغيرة استخدمها مقاتلو تنظيم داعش سجناً لأكثر من عامين وراحوا يتصفحون كتباً ممزقة ويكتبون على سبورات مكسورة. وفي ظل عدم وجود كراسي أو مقاعد جلس نحو 250 طفلاً في الفصول على حُصر لاتقاء البرد المنبعث من الأرضية الأسمنتية في مدرسة عائشة أم المؤمنين في بلدة الراعي أقصى شمال حلب قرب الحدود التركية.

ووزع متطوعون دفاتر وأقلاماً على الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين خمسة أعوام و15 عاماً في أول أيام عودتهم للدراسة الاثنين. ويتولى المتطوعون أيضاً مهمة تعليم القراءة والكتابة والرياضيات وكانوا ساعدوا في تجهيز المدارس على مدار الأسابيع الستة الماضية.

وقال المتطوع خليل الفياض «(أشعر) بالفرح لأني تمكنت من إعادة هذا العدد من الطلاب إلى المدرسة في فترة قصيرة.(لكن) قلبي منفطر (أيضاً) بسبب الحالة السيئة (للمدرسة)». وكان يدرس في المدرسة 500 طالب قبل أن يسيطر عليها قبل عامين ونصف العام تنظيم داعش الذي وضع شعار «أشبال الخلافة» على الحقائب المدرسية. وشرع المتطوعون في محاولة إعادة المدرسة إلى حالتها السابقة الشهر الماضي بعدما طرد الجيش السوري الحر.