أطفال سوريون يركضون هرباً من غارات النظام على بلدة دوما قرب دمشق ــ أ.ف.ب

واشنطن ولندن : الهجوم على «داعش» في الرقة قريباً

أعلنت واشنطن ولندن أن الهجوم لاستعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم داعش سيبدأ «في الأسابيع المقبلة»، فيما شهدت الأزمة السورية تطوّراً نوعياً لافتاً أمس، إذ قصفت مروحية سورية لأول مرة مقاتلين تدعمهم أنقرة، وأتبعت القصف بتحذير لتركيا من مغبّة الاقتراب من حلب، ما دفع القادة الأتراك للتأكيد أن «لا أطماع لهم في حلب»، لكنّهم أكدوا استمرار عملية «درع الفرات» في شمال سوريا، في وقت قتل 26 شخصاً بينهم سبعة تلاميذ في قصف على مدرسة في إدلب.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، إن عمليات الجيش التركي في سوريا تهدف لتأمين السيطرة على بلدتي الباب ومنبج، لكنه لا يعتزم أن يمد هذه العمليات إلى مدينة حلب. وقال أردوغان في خطاب في أنقرة «لنبدأ معركة مشتركة ضد التنظيمات الإرهابية، لكن حلب ملك لأهلها. علينا أن نوضح ذلك».

استعادة الرقة

وأعلن وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر ونظيره البريطاني مايكل فالون، أمس، أن الهجوم لاستعادة مدينة الرقة من تنظيم داعش سيبدأ «في الأسابيع المقبلة».

وقال كارتر لشبكة ان بي سي الأميركية إن الهجوم «سيبدأ في الأسابيع المقبلة». وأضاف «إنها خطتنا منذ وقت طويل، ونحن قادرون على دعم الهجومين على الموصل العراقية والرقة في الوقت نفسه». وصرح فالون للصحافيين في بروكسل أنه يأمل بهجوم على الرقة «خلال الأسابيع المقبلة».

وكانت القوات الموالية للأسد حذّرت تركيا من أي تقدم باتجاه مواقعها شمال وشرق حلب، قائلة إن أي تقدم سيتم التعامل معه «بحزم وقوة». جاء ذلك على لسان قائد العمليات الميدانية للقوات الموالية لدمشق، الذي قال إن أي تقدم سيمثل «تجاوزاً للخطوط الحمراء».

وذكر الجيش التركي في بيان أن طائرة هليكوبتر «يفترض أنها تابعة لقوات النظام» قصفت المقاتلين في قرية قرب بلدة أخترين على بعد خمسة كيلومترات جنوب شرقي دابق. وهذا هو أول اشتباك مباشر مع القوات السورية منذ أن توغلت تركيا في شمال سوريا.

وقال البيان إن اثنين من المقاتلين المدعومين من أنقرة قتلا وأصيب خمسة آخرون. وقال وزير خارجية تركيا مولود جاووش أوغلو «هذا النوع من الهجمات لن يوقف قتالنا ضد داعش».

وأضاف «العملية ستستمر إلى أن تصل إلى الباب. هناك ضرورة لاستمرار العملية وستستمر». وأضاف إن عملية استعادة الرقة ينبغي تنفيذها من جانب قوات محلية دون مشاركة كردية. وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على قرية تل المضيق في ريف حلب الشمالي بعد مواجهات مع الجيش السوري الحر.

وقال مصدر إعلامي من قوات درع الفرات إن «سيطرة مرتزقة قسد على قرية تل المضيق جاء بعد تعرض الجيش السوري الحر لقصف من طائرات النظام الحربية والمروحية، الأمر الذي دفعهم للانسحاب».

غارة جوية

في الأثناء، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن غارات جوية على بلدة حاس في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 26 شخصاً بينهم سبعة تلاميذ.