قرقاش: حماية المدنيين في الموصل والمصالحة الوطنية الرسالة الأهم في الاجتماع

باريس تحشد لإغلاق طرق فرار «داعش» إلى الرقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

توافقت الدول المشاركة في اجتماع باريس، الخاص بدعم عملية تحرير الموصل، على ضرورة القيام بعملية عسكرية في الرقة ضد تنظيم داعش الإرهابي بعد الموصل، من أجل القضاء نهائياً على التنظيم، وسط تحذير فرنسي من انتقال الإرهابيين الفارين من الموصل إلى الرقة، فيما كانت الدعوة إلى ضمان حقوق المدنيين في الموصل، والمصالحة الوطنية في العراق، الرسالة الأهم في الاجتماع.

وقال معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدة على «تويتر»، إن «ضمان حماية المدنيين في الموصل، والمصالحة الوطنية في العراق، الرسالة الأهم في اجتماع باريس حول إرساء الاستقرار في الموصل».
ويشارك في الاجتماع الذي افتتحه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، 20 بلداً ومنظمة، منها الولايات المتحدة وتركيا وإيران ودول الخليج ودول أوروبية.
ويعقد الاجتماع قبل أيام من لقاء في باريس أيضاً، سيضم أبرز وزراء الدفاع في التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم داعش، لمناقشة ظروف معركة الموصل.

عملية الرقة

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي، مارك ايرولت، عن تمخض الاجتماع عن القيام بعملية عسكرية في الرقة ضد تنظيم داعش، بعد تحرير مدينة الموصل.

وقال ايرولت في مؤتمر صحافي عقده مع وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في باريس، إن «معركة الموصل كان ينبغي لها أن تنطلق قبل فترة طويلة، أي عندما كان داعش يبلغ ذروته في السيطرة على الأراضي، من أجل حسم المعركة ضده وعدم انتشاره».
وأضاف أن «معركة الموصل حاسمة، لأنها تضرب التنظيم في قلبه، بالإضافة إلى شن هجمة مماثلة على مدينة الرقة السورية، التي تعتبر المعقل الآخر للتنظيم»، مشيراً إلى أن «اجتماع باريس نتج عنه الاتفاق على القيام بعملية في الرقة بعد تحرير الموصل، من أجل القضاء نهائياً على عناصر التنظيم».

تحذير من الفرار

وحذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، من فرار إرهابيين من الموصل إلى الرقة. وقال هولاند لدى افتتاح اجتماع رفيع المستوى في باريس، لدرس مستقبل الموصل السياسي: «علينا أن نتحرك على أفضل وجه على صعيد ملاحقة الإرهابيين الذين بدؤوا مغادرة الموصل للوصول إلى الرقة»، مضيفاً: «لا يمكن أن نقبل بانتشار الذين كانوا في الموصل». وأضاف: «يجب أن نقدم نموذجاً يحتذى به في ملاحقة الإرهابيين الذين يغادرون الموصل باتجاه الرقة... لا يمكن أن نقبل نجاحاً يسمح لأولئك الذين كانوا في الموصل أن يختفوا في مواقع أخرى، حيث يمكنهم شن هجمات».

وتابع: «يجب بذل كل الجهود لتأمين حماية المدنيين المعرضين للخطر في مناطق القتال، والذين يستخدمهم تنظيم داعش دروعاً بشرية. يجب أن نتصرف بإذن صريح من الحكومة العراقية، وفي إطار الاحترام التام لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي».

العبادي: تقدم سريع

بدوره، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إن القوات العراقية تتقدم بسرعة أكبر من المتوقع صوب مدينة الموصل، وإن التنسيق بين المقاتلين العراقيين والأكراد، يظهر وحدة العراق في مواجهة التنظيم المتشدد.

وقال العبادي للمشاركين في اجتماع باريس، متحدثاً من بغداد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، إن كل الجهود تبذل من أجل فتح ممرات إنسانية للمدنيين الفارين. وأضاف أن القوات تتقدم صوب المدينة بسرعة أكبر مما كان متصوراً، ومما كان مقرراً في خطة الحملة.

الإعمار


اعتبر وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، أن من المهم إعادة بناء مدينة الموصل، التي تشهد عمليات عسكرية لتحريرها من سيطرة تنظيم داعش، قبل عودة النازحين إليها، داعياً الدول الأجنبية إلى المساهمة في إعادة إعمارها.

Email