نزوح جماعي من الموصل فزعاً من المعارك

مع استمرار هجوم قوات الحكومة العراقية الكبير على مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، يواجه نحو خمسة آلاف مدني وصلوا إلى مخيم عبر الحدود في سوريا، ظروفاً قاسية بعد هروبهم من مدينة الموصل.

ذكرت وكالة المساعدات «أنقذوا الأطفال» أن خمسة آلاف شخص وصلوا إلى مخيم عبر الحدود في سوريا، خلال الأيام العشرة الأخيرة. وقال موظفو الإغاثة، إن هناك خطراً من عدم مواكبة التسهيلات في المخيم لتلك الأعداد الكبيرة.

ووصف أحد موظفي الإغاثة الظروف المخيم بأنها أسوأ ما رأى، حيث يعيش اللاجئون وسط قاذورات، ويعانون من نقص حاد في الإمدادات.

وحذرت وكالات المساعدات بأن مئات الآلاف من المدنيين قد يفرون مع ازدياد معركة الموصل حدة.

وأفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس، عن هروب 900 من المدنيين من الموصل، وعبروا الحدود إلى سوريا.

وهذه أول مجموعة كبيرة من المدنيين يتأكد هروبها من الموصل، منذ أن بدأت القوات العراقية عملياتها العسكرية، لتحرير المدينة من تنظيم داعش.

وذكر موقع «بي.بي.سي عربية»، أن مفوضية الأمم المتحدة فتحت هذا المخيم مؤقتاً في الجانب السوري من الحدود، قبل أن تجد مكاناً آمناً في العراق تقيم فيه مخيماً للاجئين.

 وأوضحت أن تحرك الناس بهذا العدد الكبير دليل على أن تنظيم داعش لا يستطيع منع الجميع من مغادرة المدينة، كما يطرح تساؤلاً بشأن إمكانية أن يتسلل مقاتلون من التنظيم بين هؤلاء المدنيين. ويعتقد أن عدد المقيمين بالموصل يقارب المليون ونصف المليون شخص، بينهم نحو ستة آلاف مقاتل، ويخشى أن يستعمل مسلحو التنظيم الإرهابي المدنيين دروعاً بشرية، مع اقتراب القوات العراقية إليهم.