وزارة النفط: «داعش» لم يعد يسيطر على أي آبار

600 جندي أميركي إضافي تحضيراً لمعركة استعادة الموصل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت واشنطن أنها سترسل نحو 600 جندي إضافي إلى العراق، استعداداً لمعركة استعادة الموصل التي تشكل آخر أكبر معاقل الإرهابيين في هذا البلد، وذلك بعد ساعات من طلب بغداد زيادة عدد المستشارين الأميركيين قبل بدء المعركة، في وقت استمرت القوات الحكومية بشن هجمات على داعش واستعادت السيطرة على جزيرة الدولاب غربي الأنبار، بالتزامن مع الإعلان عن أن مسلحي التنظيم الإرهابي ما عادوا يسيطرون على أي آبار نفطية في العراق. وأكد مصدر بوزارة الدفاع الأميركية «بنتاغون» أن الولايات المتحدة والعراق اتفقا على إرسال نحو 600 جندي أميركي إضافي إلى العراق لمساعدة القوات العراقية في معركتها لتحرير مدينة الموصل من قبضة «داعش».


ونقلت شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية عن المصدر، قوله إن خطة إرسال الجنود وضعت قيد المناقشة لأسابيع، قبل أن يوافق عليها الرئيس الأميركي باراك أوباما، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
جاء ذلك بعد ساعات قليلة من طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هذه التعزيزات، وأبدت الإدارة الأميركية استعدادها لإرسال مزيد من الجنود.
وذكر بيان لمكتب رئيس الحكومة، حيدر العبادي، أنه سيتم البدء بخفض أعداد المستشارين والمدربين مباشرة بعد تحرير الموصل التي تعد معقل التنظيم المتشدد في العراق، وهي مركز محافظة نينوى. وأكد أن دور المدربين والمستشارين ليس قتالياً وإنما للتدريب والاستشارة فقط، مشدداً على عدم وجود أي قوات أو مقاتل أجنبي يقاتل مع القوات العراقية منذ بدء عمليات تحرير الأراضي.


وعلى الصعيد الميداني، أعلنت قيادة عمليات الجزيرة، استعادة السيطرة على عدة قرى في جزيرة الدولاب غربي الأنبار، حيث رفعت القوات الحكومية العلم العراقي فوق مبانيها. وقال قائد عمليات الجزيرة، اللواء الركن قاسم المحمدي، إن قوات الجيش العراقي وأبناء العشائر تمكنوا، أمس، من تحرير قرى الواردية والدانكية والطهمانية والطليحية والمرعبدية في جزيرة الدولاب شمال غرب مدينة هيت 70 كيلومتراً غرب الرمادي.


في الأثناء، أعلنت وزارة النفط العراقية، أمس، أن مسلحي تنظيم داعش ما عادوا يسيطرون على أي آبار نفطية في العراق، بعد أن طردتهم القوات الحكومية الأسبوع الماضي من منطقة قرب كركوك. وقال مثنى الجبارة، مسؤول الأمن المحلي، إنه بحرمان «داعش» من دخل النفط سيضطر التنظيم إلى البحث عن سبل تمويل أخرى مثل زيادة الضرائب والغرامات في المناطق التي مازالت تحت سيطرته. ولم تسترد القوات العراقية بعد حقل النجمة النفطي قرب القيارة، لكن التنظيم - بحسب مسؤولين أمنيين ونفطيين - لم يعد قادراً على استخدام آباره المنتجة بسبب الهجوم الحكومي والغارات الجوية.
وقال الناطق باسم وزارة النفط عاصم جهاد، إن حقل النجمة لم يحرر بعد نظراً لوجود بعض المواقع في منطقة القتال، لكن من الصعب للغاية استخراج النفط أو تهريبه بينما تتقدم القوات الحكومية صوب الموصل.

Email