الشرعية: لا إقصاء لأي طرف من الشراكة

أكد نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي حرص الحكومة الشرعية على السلام وأنه لا يوجد أي نية لدى الحكومة بإقصاء أي طرف من الشراكة الحقيقية في الحكم ولكن ليس قبل أن يتم تسليم السلاح والانسحاب وفقاً للمرجعيات المتفق عليها.

وقال وزير الخارجية اليمني خلال محاضرة ألقاها في مقر المجلس الألماني للسياسة الخارجية في العاصمة الألمانية برلين أمام جمع من الباحثين والناشطين والإعلاميين الألمانيين المهتمين بالشأن اليمني، إن الانقلابيين قاموا بالسطو على السلطة قبيل تقديم مسودة دستور اليمن الاتحادية الجديد للمناقشة ومن ثم للاستفتاء العام.

وأكد بأن الحكومة كانت ولا تزال متفائلة وداعية للسلام، مشيراً إلى أن الوفد الحكومي قام بالموافقة على كل ما تم طرحه من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة بما في ذلك الاتفاق الأخير الذي وافقت عليه الحكومة ورفضه الانقلابيون.

المجلس الانقلابي

وأوضح المخلافي أن الانقلابيين حاولوا شرعنة انقلابهم بإنشاء ما سمي بـ«المجلس السياسي» وحاولوا دون جدوى الدعوة لعقد اجتماع لمجلس النواب في مخالفة واضحة ليس فقط للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والشرعية الدولية المتمثلة في قرار مجلس الأمن رقم 2216 بل أيضاً في مخالفة صريحة لدستور الجمهورية اليمنية ولوائح مجلس النواب الداخلية.

أوضح الوزير بأن أوهام الحوثيين وصالح المتمثلة في السيطرة على اليمن والعودة للحكم بقوة السلاح لن تتحقق أبداً، وأنه أصبح لزاماً على الانقلابيين أن يدركوا أن تمسكهم بأوهامهم هذه لن تزيد الأمور إلا سوءاً ولن تجلب لليمن إلا الدمار والخراب والمعاناة.

وأكد بأنه لا يوجد أي نية لدى الحكومة الشرعية بإقصاء أي طرف من الشراكة الحقيقية في الحكم أو في تمثيل اليمن في حكومة وحدة وطنية ولكن ليس قبل ان يتم تسليم السلاح والانسحاب وفقاً للمرجعيات المتفق عليها سابقاً.

الثورة الشبابية

وذكر بأن الفساد والغياب التنمية الحقيقية طيلة العقود السابقة في اليمن هي التي ساهمت بشكل كبير في قيام الثورة الشبابية عام 2011 التي أطاحت بحكم صالح الذي استمر لأكثر من 33 عاماً. وأضاف بأن ثورة 2011 كانت الثورة الوحيدة في المنطقة التي تُوجت بتسوية سياسية سليمة ممثلة بالمبادرة خليجية وآليتها التنفيذية حيث نقلت السلطة وأعطت الحصانة وحقنت الدماء والأموال والحقوق وضمنت لليمن مستقبلاً زاهراً بلا حرب ولا دمار.

مشروع إيران الطائفي

اتهم سفير اليمن لدى المملكة المتحدة إيران بقيادة مشروع إرهاب وفوضى في المنطقة العربية على أسس طائفية.

وقال ياسين سعيد نعمان في منشور له إن إيران «تقود مشروع فوضى وحروب على أسس طائفية وتتراوح أهدافه، ما بين إغراق المنطقة في فوضى وحروب وإرهاب وعنف وإقامة الدولة الطائفية في نهاية الأمر التي تجعل هذه البلدان عرضة لحرب مستمرة». وأضاف: هناك مشروعان يتصارعان في البلاد العربية عموماً، مشروع الفوضى والحروب وهو مشروع تدعمه وتقوده إيران على أسس طائفية، ومشروع الدولة الذي ما زال حائراً.