استراتيجية مكافحة الإرهاب الأردنية تعتمد الحجة القوية والإقناع والحوار الأيديولوجي

■ من مواجهة شارع حكما في الشمال مع إحدى خلايا «داعش» خلال شهر مارس | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقوم الاستراتيجية الأردنية لمكافحة الإرهاب على عدة محاور لكنها تستند أساساً إلى اعتبار أن الفكر السليم والحجة القوية والإقناع والحوار الأيديولوجي عناصر مهمة وأساسية في هذه الاستراتيجية.

وتتبنى الحكومة استراتيجية، اطلعت «البيان» على نسخة منها، بنشر الوعي بخطورة التطرف والإرهاب عبر مختلف المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني.

وتهدف الاستراتيجية إلى تحصين وحماية المجتمع من الأفكار المتطرفة من خلال برامج التوعية، ونشر مفاهيم الوسطية والتسامح، وهي تستند على عدة أبعاد منها على المستوى الداخلي وتتمثل بالإجراءات الوقائية بأبعادها الأمنية والايدولوجية من خلال الاجراءات الأمنية لمنع انتشار الفكر المتطرف وتجفيف منابعه وبالتوازي مع اجراء حوارات ولقاءات لنشر الفكر الإسلامي المعتدل.. فيما تقوم الابعاد الإقليمية على حماية الحدود ومنع تسلل المقاتلين من والى البلاد. أما الابعاد الدولية فتتمثل بمشاركة الدولة في التحالف ضد الإرهاب والتطرف والتعاون مع الدول الاخرى لمنع انتشاره.

وللاستراتيجية الرسمية ثلاثة مجالات رئيسية هي مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة عبر تعزيز التماسك الاجتماعي، وبناء مرونة داخل المجتمع الأردني، وهو ما يتطلب وضع آليات لكيفية التعامل مع البؤر التي يشتبه أنها حاضنة لتيارات متطرفة، ومواجهتها سياسياً وأمنياً واجتماعياً وفكرياً ومراجعة الخطط والسياسات للتصدي للفكر التكفيري بهدف تحصيــن المجتمع الأردني من هذا الفكر الظلامــي وترسيــخ قيــم التسامح فـي الأردن.

محاور شاملة

ومن اهم محاور مكافحة التطرف أردنياً المحور الأمني حيث وضعت الأجهزة الأمنية خطة شاملة للتعامل مع دعاة الفكر التكفيري ودعاة العنف من خلال برامج عملية تطبيقية ولمواجهة الفكر المتطرف بالفكر المعتدل من ناحية والحد من نشاطهم والمساءلة بموجب القانون من ناحية اخرى.

وتستند الاستراتيجية إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والرفاه الاقتصادي والحدّ من البطالة يترك آثاراً إيجابية للحد من انتشار التطرف، وتعزيز القيم الديمقراطية في الحرية والعدالة والمساواة واحترام الأديان والأقليات ونبذ التشدد الديني والطائفي، ومراقبة مروجي الفكر التطرفي، وتحديد مصادر الفكر المتطرف ومحاصرتها، وتجميد ومراقبة مصادر التمويل وعمليات غسيل الأمــوال للجماعــات المتطرفــة.

كما تقوم على مراقبة التبرعات الفردية والخيرية وتوجيهها لتصبّ في أهدافها الشرعية والمشروعة، ومراقبة تحركات العناصر المتطرفة عبر الحدود، ومنع تسللهم إلى المملكة او مغادرتها بطرق غير مشروعة. اضافة إلى إيجاد الوسيلة الأمثل لاستيعاب فئة المقاتلين المتطرفين العائــدين إلــى البــلاد.

مراقبة ومتابعة

ولا تغفل هذه الاستراتيجية مراقبة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وخاصة الإلكترونية التي تروج للفكر المتطرف، ومتابعة أرباب السوابق الجرمية باعتبار هذه الفئة مستهدفة من مروجي الفكر التطرفي لأنها سهلة الإقناع.

تنص الاستراتيجية على استيعاب التائبين:

1

برامج التأهيل.

2

رعاية أسرية.

3

دعم مالي.

4

توفير فرص عمل.

Email