تقارير

إسرائيل تعبث بالانتخابات البلدية الفلسطينية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ترفض إسرائيل أن تمر الانتخابات البلدية في فلسطين دون تدخلها، كما ترفض أن تقف موقف المتفرج والبقاء على المدرجات لمشاهدة ما يدور على الساحة الفلسطينية والتحركات الأخيرة الخاصة بانتخابات البلديات، واختارت أن تكون لاعباً وسط الميدان قوياً ومؤثراً.

ففي بداية هذا التحرك، اعتقلت قوات الاحتلال ممثل حركة حماس في لجنة الانتخابات المركزية حسين أبوكويك من منزله خلال أقل من 24 ساعة من بدء الترشح للانتخابات البلدية في الضفة الغربية وقطاع غزة، تبعها اعتقالات جماعية لنشطاء سياسيين، وكانت هذه الخطوة إحدى أهم الأفكار المتداولة من قِبل قادة الاحتلال وقادة الرأي في إسرائيل، للتأثير في نتائج الانتخابات البلدية.

ويقول الكاتب في الشأن الفلسطيني خالد معالي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لا يريد أن يرى حركتي فتح وحماس تسيران نحو الاحتكام لصناديق الاقتراع، بدل صناديق الرصاص، لكون صناديق الاقتراع ستفرز الممثلين الحقيقيين للشعب الفلسطيني، دون إراقة دماء.

وأضاف: «واهم من كان يظن أن الاحتلال سيقف مكتوف الأيدي وينظر إلى التجربة الديمقراطية الفلسطينية الناجحة، ونتانياهو يؤثر في الوضع الفلسطيني سلباً، ويعد أنفاس الفلسطينيين عليهم عداً».

صدمة كبيرة

وظهرت جليةً صدمة كبيرة عندما أعلنت حركة حماس مشاركتها في الانتخابات البلدية المقبلة من خلال كتابات المحللين في إسرائيل الذين هم انعكاس لقادتهم وطريقة تفكيرهم، وسيقرر 2.6 مليون ناخب فلسطيني خلال الانتخابات المقبلة من يمثله في البلديات، وهم عينة حقيقية لا يمكن القفز عنها، لمعرفة حجم وقوة كل فصيل فلسطيني على الساحة التي تشمل 416 هيئة محلية، بينها 141 مدينة وبلدة و25 مدينة كبيرة.

وكتب الصحافي الإسرائيلي زئيف الكين إن «قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يعد ذا صلة، وإن السلطة قد انهارت، وإن علينا الدخول إلى مراكز المدن في الضفة الغربية وفرض السيطرة».

Email