الاحتلال يبني 4200 وحدة استيطانية ويعزل بيت لحم بمستوطنة جديدة

مستوطنون يستبيحون «الأقصى» بذكرى الخراب المزعوم

■ مجموعة من المستوطنين خلال الاقتحام الاستفزازي في ساحات المسجد | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

اندلعت مواجهات عنيفة بين المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك وقوات الاحتلال الإسرائيلي بعدما تصدى الفلسطينيون لمحاولات جماعية من المستوطنين لأداء شعائر وصلوات تلمودية داخل المسجد بعد أن اقتحمته مجموعات كبيرة بذريعة إحياء ما أسمته ذكرى «خراب الهيكل» المزعوم، في وقت تبني إسرائيل 4200 وحدة استيطانية جديدة وصادرت أراضي في بيت لحم لصالح الاستيطان.

وسادت حالة من التوتر الشديد المسجد الأقصى ومحيط بواباته الخارجية الرئيسية وسط إغلاق أكثر من نصف بواباته أمام المصلين بفعل مسيرات استفزازية متواصلة منذ الليلة قبل الماضية للمستوطنين في البلدة القديمة ومحيط بوابات المسجد واقتحامات الحرم القدسي وسط هتافات عنصرية تدعو لقتل العرب والفلسطينيين وإقامة الهيكل المزعوم مكان الأقصى.

واندلعت اشتباكات وعراك بالأيدي بين المصلين والقوات الخاصة، واعتدي بالضرب المبرح على المصلين المتواجدين في الساحات.

طقوس

وفي الوقت ذاته نفذ مستوطنون أعمال عربدة عاثت خرابا في العديد من قبور المسلمين بمقبرة باب الرحمة الملاصقة للأقصى من الجهة الشرقية.

وحذرت الحكومة الفلسطينية من تبعات استمرار عدوان الجماعات الاستيطانية على المسجد الأقصى.

وقال الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود إن «الحكومة الإسرائيلية تعلم علم اليقين أن العدوان على المسجد الأقصى المبارك هو عدوان على أقدس مقدسات المسلمين.. وأن من شأن ذلك أن يدفع إلى مزيد من التوتر ليس في فلسطين فحسب بل في كافة أرجاء المنطقة».

وأصدرت الخارجية الفلسطينية بياناً قالت فيه انها بصدد استكمال اجراءات الدعوة إلى اجتماع طارئ للجامعة العربية ولمنظمة التعاون الاسلامي على مستوى المندوبين لبحث ومواجهة التصعيد الاسرائيلي الخطير ضد المسجد الاقصى. وأضافت إن «ما تواجهه القدس هو إعادة احتلال بالقوة للمسجد الأقصى المبارك كما حدث في العالم 1967 ليس فقط ببعده العسكري إنما التهويدي أيضاً».

من جانبه، حذر مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني من أن استفزازت إسرائيل تنذر بحرب دينية في المنطقة.

استيطان

وفي سياق عمليات الاستفزاز الاستيطان يالمتصاعد، صادقت لجنة إسرائيلية على مخطط لبناء 4200 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة مودعين غرب مدينة رام الله.في سياق آخر، أظهرت وثيقة قدمتها النيابة العامة الإسرائيلية إلى المحكمة العليا الأسبوع الماضي أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على توسيع المنطقة الواقعة بين مستوطنة إفرات وموقع يطلق عليه اسم تل عيتم الواقع شرقي المستوطنة تمهيداً لمصادرتها والإعلان عنها أنها «أراضي دولة».

ومن شأن تنفيذ أعمال بناء استيطاني في «تل عيتم» توسيع منطقة البناء في الكتلة الاستيطانية غوش عتصيون ووصلها إلى المشارف الجنوبية لمدينة بيت لحم الأمر الذي سيمنع إحداث تواصل جغرافي بين المدينة المحتلة والبلدات الفلسطينية الواقعة جنوبها.

في الأثناء، وجه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات رسائل متطابقة إلى وزراء خارجية دول العالم لدعوتهم للتدخل العاجل لإلزام إسرائيل بوقف "الاستيطان غير الشرعي في فلسطين ويقضي على حل الدولتين".

اعتقالات

اعتقلت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية أربعة فلسطينيين من القدس وطولكرم والخليل. وبين نادي الأسير في بيان أن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينيين اثنين على الأقل من القدس. ومن محافظة طولكرم اعتقل الاحتلال حاتم شريف عبد اللطيف (52 عاماً)، كذلك جرى اعتقال لشاب من مخيم العروب وهو عبد الله أبو ريه (23 عاماً). وذكر النادي أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال اليومين الماضيين 61 فلسطينياً.

Email