بيان

سامح شكري: شروط أنقرة توحي وكأنها وصية على مصر

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إنه رغم ما تضمنته تصريحات نظيره التركي من مواضع إيجابية تشير إلى وجود رغبه لدى الحكومة التركية لتحسين العلاقات مع مصر فإن حديثه في مجمله يدعو إلى الاستغراب لما ينطوي عليه من تناقض.

وأشار وزير الخارجية –في بيان له أمس- إلى أنه أكد في مناسبات عديدة اعتزاز مصر بتاريخ العلاقات المصرية التركية والعلاقات القائمة بين الشعبين، إلا أنه ليس من المقبول أن يرهن وزير خارجية تركيا تحسين العلاقات بشرط احتضان مصر للرؤية التركية إزاء التطورات السياسية بها أو قبول إسهاب الوزير التركي في تقييم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بمصر بما يشمله من افتئات على النظام القضائي المصري.

وأفاد بأن الحديث عن تحسين علاقات ثنائية على المستوى الدولي يفترض احترام المبادئ المستقرة في التعامل بين الدول، ومنها عدم التدخل في الشؤون الداخلية؛ إلا أن الشروط التي يضعها الوزير التركي توحي وكأن لتركيا ومسؤوليها وصاية على الشعب المصري بأن ينصاع إليها، وهي أمور تدعو إلى التعجب على أقل تقدير، وغير مقبولة بشكل مطلق.

كذلك فقد حملت التصريحات مصر مسؤولية مواقف دول أخرى تجاه تركيا، وهو ما يعد تقليلًا من شأن دول ذات سيادة تضع سياستها الدولية بما يتوافق مع مصالحها.

وأكد وزير الخارجية المصري في معرض رده على تصريحات سابقة لنظيره التركي أن النزعة لمحاولة تطويع إرادة الشعب المصري بما يتوافق مع رؤية أي طرف خارجي هو ضرب من الوهم ربما مصدره الحنين إلى عهد انقضى منذ قرون.

Email