■ سوري يتفقد مستشفى تعرض لقصف النظام في عندان | رويترز

المعارضة تُطلق عملية فك حصار حلب

استعادت قوات سوريا الديمقراطية المزيد من المناطق في مدينة منبج من تنظيم داعش الإرهابي، وبالتالي أصبحت 40 في المئة من مناطق المدينة تحت سيطرة هذه القوات، فيما صدت المعارضة المسلحة هجوماً كبيراً للقوات الحكومية على مناطقها في ريف حلب الجنوبي،بعد ساعات على اعلانها اطلاق معركة فك الحصار عن حلب، نافية استسلام أي عناصرها، تزامناً مع مغادرة عشرات العائلات للمناطق التي يعتزم النظام مهاجمتها في المدينة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن قوات تدعمها الولايات المتحدة باتت تسيطر على 40 في المئة من مدينة منبج الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، وذلك بعد توغلها أخيراً وسيطرتها على مناطق مهمة داخل المدينة الاستراتيجية القريبة من الحدود التركية. وأضاف أن «قوات سوريا الديمقراطية» انتزعت السيطرة على الكثير من أنحاء شرق المدينة المحاصرة بدعم من الضربات الجوية، بعد تقدمها البطيء بغرب المدينة في الأسابيع القليلة الماضية.

وأشار المرصد إلى أن هذه القوات تمكنت من السيطرة على مركز طبي، ومدرسة، وميدان في قلب شرق منبج، بعد اشتباكات عنيفة، موضحاً أن 2300 مدني على الأقل تمكنوا من مغادرة المدينة خلال الـ24 ساعة الماضية، لكن آلاف السكان ما زالوا في الداخل، ما يبطئ التقدم.

ولفت مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى «أنها حرب شوارع».

ومنذ إطلاقها عملية منبج، سيطرت قوات سوريا الديموقراطية على 75 قرية ومزرعة في ريف المدينة.

صد هجوم

في الأثناء، صدت قوات المعارضة هجوماً كبيراً للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في ريف حلب الجنوبي. وقال مصدر في المعارضة: إن «قوات النظام مدعومة بالميليشيات العراقية والإيرانية ومقاتلين من حزب الله اللبناني، شنت فجر الأحد هجوماً هو الأعنف من نوعه مدعومة بطائرات حربية للنظام السوري وقاذفات روسية، في محاولة لقطع طريق إمداد قوات المعارضة من ريف حلب الغربي».

وأكد المصدر أن قوات النظام «شنت الهجوم على مواقع جيش الفتح بمحيط قرية خربة السنابل الاستراتيجية بسبب محاذاتها للطريق الواصل بين بلدتي الحاضر وخان طومان، وطال القصف الجوي كلاً من بلدة الزربة جنوب حلب ومنظمة ايكاردا على طريق دمشق - حلب الدولي».

من جانبها، كشفت مصادر مقربة من القوات الحكومية عن أن الهجوم شاركت فيه 18 طائرة حربية سورية انطلقت من مطاري «السين والتيفور» في ريف حمص الشرقي، إلى جانب مشاركة خمس قاذفات روسية استهدفت خطوط إمداد المسلحين في بلدة الزربة وايكاردا والطريق الدولي، وأنه تم تدمير عشرات السيارات.

ويأتي الهجوم للقوات الحكومية على مواقع جيش الفتح في ريف حلب الجنوبي بعد إعلان المعارضة الإعداد لمعركة حلب الكبرى، والتي -بحسب مصادر في المعارضة- تنطلق من ريف حلب الغربي، ومن المتوقع أن يشارك فيها ما يقرب من أربعة آلاف مقاتل، من كافة الفصائل، بحيث تشكل فصائل جيش الفتح فيها رأس الحربة. وأكدّ قيادي في قوات المعارضة أن «التحضير لعملية فك الحصار عن حلب سوف يتم من خلال إشعال كافة الجبهات في المدينة».

مغادرة

هذا وغادرت عشرات العائلات المناطق المحاصرة شرقي حلب عبر ممر إنساني، بحسب وسائل الإعلام الحكومية. وقالت التقارير إن المدنيين استقلوا حافلات ونقلوا إلى ملاجئ مؤقتة. وأضافت أن بعض مسلحي المعارضة استسلموا للقوات الحكومية. وعرضت وكالة «سانا» الرسمية صور أفراد، معظمهم نساء وأطفال، يمرون بين جنود ويستقلون حافلات. وأوضحت الوكالة أنهم نقلوا إلى ملاذات آمنة، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.

وقال ناطق عسكري روسي: إن 85 مدنياً و29 مسلحاً غادروا عبر الممرات يوم الجمعة و52 مدنياً و24 مسلحاً يوم السبت.

أما المعارضة فقالت إنها محاولة من جانب الحكومة للسيطرة على كامل حلب. وقال بسام كودماني، وهو من الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة: «لا تدخل مساعدات من خلال هذه الممرات، لكن متاحة أمام المواطنين للخروج». وأضاف أن «الرسالة التي توجه إلى شعبنا: إما الرحيل أو الجوع».

خروقات

أعلن المركز الروسي لتنسيق التهدئة في سوريا عن رصد سبعة انتهاكات لوقف إطلاق النار خلال الساعات الـ24 الماضية. وأوضح المركز أن عدد المدن والبلدات والقرى السورية المنضمة إلى التهدئة بلغ 310، مشدداً على عدم توجيه ضربات إلى المجموعات المنضمة للتهدئة.

الأكثر مشاركة