Ⅶ عناصر من قوى الأمن في موقع التفجير عند مدخل قضاء الخالص شمال بغداد | أ.ف.ب

«داعش» يُدمي ديالى بتفجير انتحاري

هزّ تفجير ثان تبناه تنظيم داعش الإرهابي في أقل من 24 ساعة العراق، موقعاً عشرات القتلى والجرحى في قضاء الخالص بمحافظة ديالى، وفيما أُميط اللثام عن تجهيز قوّة أميركية من «المارينز» للمشاركة في عمليات تحرير الموصل من قبضة «داعش»، كشفت عمليات بغداد الاستمرار بمشروع السور الأمني حول العاصمة.

وأفادت مصادر في الشرطة، بأنّ انتحارياً فجّر سيارة ملغومة، أمس، ما أدّى إلى مقتل 18 شخصاً على الأقل بينهم نساء وأطفال وجرح العشرات، كانوا في حافلة صغيرة عند نقطة تفتيش خارج بلدة قضاء الخالص وسط البلاد. وأكّد ضابط شرطة في الموقع، طلب عدم ذكر اسمه، أنّ أغلب الضحايا قتلوا داخل سياراتهم أثناء انتظارهم دخول البلدة، مشيراً إلى أنّ «جثثاً لا تزال متفحّمة داخل عدد من السيارات، بما في ذلك حافلة صغيرة كانت ممتلئة بالنساء والأطفال».

وتوقّعت مصادر طبية ارتفاع عدد القتلى بسبب وجود حالات حرجة بين المصابين. في الأثناء، قطعت القوات العسكرية طريق «بغداد - كركوك» الاستراتيجي، والذي يربط محافظات الشمال بوسط وجنوب البلاد. وتبنّى تنظيم داعش الهجوم الذي استخدم فيه طنان من المتفجرات.

تجهيز «مارينز»

على صعيد آخر، كشف مصدر أمني رفيع عن أنّ القيادة الوسطى الأميركية، جهّزت قوة خاصة من «المارينز»، وفي انتظار أوامر الحكومة العراقية للمشاركة في عمليات تحرير الموصل. وأشار المصدر نفسه إلى أنّ القيادة الوسطى الأميركية أبلغت الجيش العراقي استعدادها لتحرير الموصل في أقل من شهر، لافتاً إلى أنّ حاملة الطائرات آيزنهاور ستكون بديلاً عن قاعدة إنجرليك التركية. وأضاف أنّ القوات الأميركية استدعت فرقاً خاصة من «المارينز» لتنفيذ عمليات إنزال نوعية خلال تحرير الموصل، مشيراً إلى أنّ «القرار سيكون عراقياً خالصاً، ولن يعلن انطلاق تحرير الموصل قبل الانتهاء من الحويجة والشرقاط».

ضرب معاقل

في السياق، شدّد المبعوث الرئاسي للتحالف الدولي لمحاربة داعش بريت مكغورك، على أنّ التحالف سيضغط على تنظيم داعش أينما وجد، لاسيّما معاقله في الموصل والرقـة. وكشف مكغورك في تصريحات بثتها شبكة الإعلام العراقي، عن أنّ محاربة التنظيم ستدوم سنوات.

وأضاف أنّ التحالف الدولي حدد 10 نقاط مهمة لضرب معاقل داعش تشمل الموصل والرقة ومناطق أخرى، مبيناً أنّ قاعدة القيارة الجوية ستكون محطة رئيسية لتحرير الموصل بعد إعادة تأهيلها لإدارة العمليات العسكرية.

مشروع سور

في الأثناء، أعلن قائد عمليات بغداد الجديد اللواء الركن جليل الربيعي، الاستمرار في مشروع السور الأمني حول العاصمة، نافياً وجود أي تقاطع في الصلاحيات مع وزارة الداخلية. وشدّد الربيعي على الحاجة لتفعيل دور العراقيين في تزويد قوى الأمن بالمعلومات بما يجعل بغداد أكثر أماناً، لافتاً إلى أنّ تحقيق أمن العاصمة يحتاج وقتاً.

بدورها، كشفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، عن أنّ «السور سيكون إلكترونياً ويتضمّن 18 بوابة تفتيش نظامية تمنع عبور أي سيارة إلى بغداد دون المرور عبر البوابات».

9

 أفادت الشرطة العراقية، أمس، بمقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين في انفجار عبوة ناسفة في أحد الأحياء شرقي بغداد. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية، إنّ عبوة ناسفة انفجرت، أمس الاثنين، في سوق شعبية بحي الأمين شرقي بغداد، ما تسبب بمقتل مدنيين اثنين وجرح سبعة آخرين تم نقلهم إلى أحد المستشفيات. 

الأكثر مشاركة