«الشورى» يؤيد قطع العلاقات ويدين تدخلات طهران

السعودية توقف التجارة والملاحة الجوية مع إيران

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن بلاده ستوقف حركة الملاحة الجوية وكل العلاقات التجارية بينها وبين إيران، فيما أعرب مجلس الشورى السعودي عن إدانته واستنكاره للاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية، مؤيداً قطع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، بعد نفاد صبرها إزاء سياسات إيران الداعمة للإرهاب.

وقال الجبير لـ«رويترز»، إن المملكة ستوقف حركة الملاحة الجوية بينها وبين إيران، وأضاف أنها ستوقف كل العلاقات التجارية معها، وستمنع مواطنيها من السفر إليها، فيما أشار إلى أن الحجاج الإيرانيين سيبقون مكان ترحيب في السعودية.

وإثر ذلك، أعلنت هيئة الطيران المدني السعودية وقف جميع الرحلات من وإلى طهران. وأكدت الهيئة في بيان، أنه بناءً على ما أعلنته المملكة عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، فقد وجهت الهيئة الناقلات الوطنية وجميع الناقلات بتعليق ومنع جميع رحلاتها من وإلى إيران، وذلك على خلفية الاعتداءات السافرة التي تعرضت لها سفارة خادم الحرمين الشريفين في طهران والقنصلية في مشهد.

وأوضحت الهيئة أن الناقلات الوطنية ستتخذ الإجراءات اللازمة بغية عدم تضرر المسافرين ممن لديهم حجوزات مسبقة، بالتنسيق مع المسافرين.

موقف مجلس الشورى

في غضون ذلك، استنكر المجلس، في بيان أمس، نشرته وكالة الأنباء السعودية، التهديدات التي تلقاها الدبلوماسيون السعوديون في طهران ومشهد، من قبل مجموعات إيرانية اقتحمت مقر السفارة السعودية والقنصلية، دون أن تتحرك سلطات الأمن الإيرانية لحماية الدبلوماسيين السعوديين ومقر بعثتها الدبلوماسية، في خرق واضح للأعراف الدبلوماسية، ومبادئ العلاقات الدولية.

كما استنكر المجلس، في البيان الذي تلاه نائب رئيس المجلس د. محمد بن أمين الجفري خلال رئاسته الجلسة العادية التي عقدت أمس، التصريحات العدائية التي وجهها عدد من مسؤولي النظام الإيراني تجاه المملكة العربية السعودية، وتجييش وسائل الإعلام التابعة لنظام طهران ضد المملكة.

وأيد مجلس الشورى قرار المملكة العربية السعودية قطع علاقاتها رسمياً مع إيران، بعد نفاد صبرها إزاء سياسات إيران الداعمة للإرهاب، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، والسعي لزعزعة أمنها واستقرارها والتصريحات العدائية من قبل مسؤولي النظام، وعدم التزامه بحماية مقر سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد من الاعتداءات التي جاءت بعد الإعلان عن تطبيق حدود الله في إرهابيين كان نظام طهران يراهن عليهم في بث الفوضى في المملكة.

كما أكد تأييده لكافة الإجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحماية أمنها واستقرارها، وحفظ أمن واستقرار المنطقة.

Email