الشرعية تتقدم للسيطرة على جميع سواحل البحر الأحمر اليمنية

المقاومة تبدأ عملياتها ضد الحوثيين بريف صنعاء

■ عباب الدخان يتصاعد في موقع سكني سقطت فيه قذيفة هاون حوثية بتعز | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

بدأت المقاومة الشعبية في مديرية خولان بمحافظة ريف صنعاء عملياتها ضد ميلشيا الحوثي وقوات المخلوع، في خطوة تفتح الطريق لقوات الجيش الوطني والتحالف للوصول إلى صنعاء التي تحدثت مصادر عن أن خمسة آلاف مقاتل وقبائل ذات ثقل تنتظر إشارة البدء لاقتحامها، في حين استمرت قوات التحالف والجيش الوطني في التقدم للسيطرة على جميع السواحل اليمنية على البحر الأحمر من المخا بتعز إلى ميدي بمحافظة حجة، لقطع كل الإمدادات على الحوثيين واحتمال تهريب أسلحة إليهم عبر البحر.

وفيما أنهت عمليات «عاصفة الحزم» «وإعادة الأمل» التي أطلقها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أمس يومها الـ200، قالت مصادر قبلية إن أفراد المقاومة الشعبية في مديرية خولان بمحافظة ريف صنعاء بدأت عملياتها ضد ميلشيا الحوثي وقوات صالح، في خطوة تفتح الطريق لقوات الجيش الوطني والتحالف للوصول إلى صنعاء.

وذكرت المصادر لـ«البيان» أن الجهود التي بذلتها الحكومة الشرعية ومحافظ ريف صنعاء عبد القوي أحمد عباد شريف، وهو نجل شيخ مشايخ بني ضبيان، لقيت استجابة من الطوق القبلي للعاصمة، حيث أعلنت قبائل خولان دعمها ومساندتها للشرعية، واستعدادها لفتح الطريق لقوات الجيش، للوصول إلى العاصمة، ومنع مرور أي إمدادات عبر أراضيها إلى الحوثيين وقوات صالح. ووفقاً لهذه المصادر، فإن معسكر العرقوب الذي يتحكم بالمدخل الشرقي للعاصمة الواقع في خولان بات الهدف الرئيس للمقاومة والجيش الوطني، لأن السيطرة عليه تعني وصول قوات الشرعية إلى مشارف صنعاء.

جاهزية تامة

في الأثناء، أفادت مصادر يمنية أن القوات اليمنية النظامية والمقاومة الشعبية التابعة للشرعية أصبحت جاهزة لتحرير صنعاء. وأكدت أن الحوثيين والمخلوع فقدوا ثقة الشعب اليمني الذي يريد التخلص منهم ومن أعمالهم في أسرع وقت ممكن ليعود الأمن والأمان، مشيرة إلى أن قبائل ذات ثقل تتحين الفرصة للانقضاض على المتمردين، وتنتظر ساعة الصفر لبدء تحركاتهم، خاصة بعد أن أنهكت مقاتلات التحالف العربي الانقلابيين من خلال غارات مكثفة، استهدفت مواقع عسكرية ومخازن أسلحة تحت سيطرتهم في جبل نقم وفج عطان ومواقع استراتيجية أخرى.

وتحدثت مصادر عسكرية عن وصول قوات موالية للشرعية إلى معسكر كوفل في صرواح الذي تم تحريره أخيراً من مسلحي الحوثي وصالح في محافظة مأرب، وتتكون هذه القوات من خمسة آلاف مقاتل، ستكون مهمتهم الرئيسة خوض معركة تحرير صنعاء.

وأفادت المصادر أن هذه القوات ستخوض المعركة ضد ميليشيات الحوثي وصالح، بمساندة رجال القبائل المحيطة بالعاصمة خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد أن تم تحديد المواقع المستهدفة للتطهير المفاجئ داخل صنعاء تحت غطاء جوي من قوات التحالف العربي.

غارات التحالف

إلى ذلك، شنت طائرات التحالف العربي أكثر من 20 غارة على مخابئ ومعسكرات الحوثيين والرئيس السابق في صنعاء، حيث استهدفت بسلسلة من الغارات منطقة النهدين والمجمع الرئاسي، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من الأماكن المستهدفة، كما استهدفت الغارات قاعدة الديلمي الجوية القريبة من مطار صنعاء، حيث يعتقد أن الرئيس المخلوع يخبئ كميات من الأسلحة في القاعدة.

وبمحافظة حجة الحدودية مع السعودية، يشن طيران التحالف أربع غارات جوية على مقرات تابعة للحوثي في مديرية المحابشة بمحافظة حجة. وحسب سكان في المحافظة، استهدفت الغارات مقرات للحوثيين ومعسكراً ومخازن الوقود وأيضاً الإمدادات، حيث دمرت المواقع المستهدفة بشكل كامل.

سواحل اليمن

في الأثناء، باتت محافظة تعز، وسط اليمن، هي الميدان الأبرز للمعارك، حيث نجحت قوات الشرعية، بدعم التحالف، من تأمين ذوباب والتقدم في الوازعية، في طريق ميناء المخا التاريخي الذي أصبح أيضاً بحكم المسيطر عليه. وذكرت مصادر أنه خلال وقت قصير سينفذ التحالف عملية إنزال بحري لعتاد حديث في الميناء المخا الذي يعتبر المنفذ البحري الوحيد لتعز. ووفقاً لمصادر حكومية، فإن الهدف القادم للتحالف العربي وقوات الشرعية يتركز على التقدم والسيطرة على جميع السواحل اليمنية على البحر الأحمر، من المخا بمحافظة تعز حتى ميدي بمحافظة حجة، لقطع كل الإمدادات على الحوثيين واحتمال تهريب أسلحة إليهم عبر البحر.

قطع إمداد

وقصف طيران التحالف العربي بقيادة السعودية زورقاً محملاً بالأسلحة والذخيرة، كان في طريقه إلى ميلشيات الحوثي وصالح، قادماً من ميناء المخا، كما استهدف مواقع عدة للمتمردين في المنطقة، في حين قتلت عناصر المقاومة أكثر من 15 من المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع.

وذكرت مصادر المقاومة أنها قتلت 11 من المسلحين الحوثيين في كمينين منفصلين: الأول نصب في منطقة جاحر بمديرية مقبنة، وأسفر عن مقتل خمسة وجرح ثلاثة آخرين، والثاني في مديرية الوازعية، ما أدى إلى مقتل ستة من عناصر الدورية وقائد الحملة ويدعى أبو علي. وفي مديرية ماويه، قالت المقاومة من جهتها إنها تمكنت من أسر 10 حوثيين في عزلة اصرار ماوية وبينهم قيادات من صعدة.

ملاحقة الحوثيين

وشن طيران التحالف غارات عدة، استهدفت مواقع تمركز ميلشيا الحوثي والمخلوع في مدرسة غيل راسن مديرية الشمايتين غرب تعز، واستهدفت مخزناً للسلاح وتجمعاً للميلشيا، وبوابة كلية الطب شرق المدينة، وتم فيها تدمير دبابة، ومدرسة عمار بن ياسر جوار القصر، واستهدفت فيها مخزن سلاح، ومعسكر اللواء 35 بالمطار القديم غرب المدينة، وفي مديرية الوازعية غرباً، حيث استهدفت فيها تجمعات لآليات عسكرية، وتبة الظنين قرب اللواء 35 بالمطار القديم غرب المدينة. كما استهدف بغارات عدة منزل مدير الأمن السياسي السابق في عدن وتعز فيصل البحر الموالي للرئيس المخلوع، ومنزل ابن عمه دماج البحر الموالي للحوثيين في قرية المعيطيب بمديرية ماوية غرب تعز.

صد هجوم

في الأثناء، تمكنت المقاومة الشعبية من صد هجوم للميلشيا على جولة المرور ووادي عيسى وحي البعرارة غرب المدينة، إضافة إلى صد هجوم آخر على حي جامع الدعوة جوار كلية الطب القريبة من قصر الشعب شرق المدينة. وأسفر قصف الطيران والمواجهات عن مقتل 27 وجرح 16 من عناصر ميلشيا الحوثي والمخلوع بالجبهات المختلفة، فيما ارتقى ثمانية شهداء وأصيب 18 من رجال المقاومة، نتيجة للمواجهات التي دارت في الجبهات المختلفة مع الميلشيات.

أسرى

كشف مصدر حكومي يمني أن الجيش اليمني والمقاومة الشعبية استطاعا أسر مئات العناصر من ميلشيا الحوثي والمخلوع صالح، وقال المصدر إنه يجري نقل الأسرى إلى محافظة عدن. وأوضح حسب تقارير صحفية أن شيوخ القبائل نجحوا في الإفراج عن 60 أسيراً من أبناء محافظة أبين في عملية تبادل مقابل إفراج ميلشيا الحوثي عن 25 أسيراً من عناصر الانقلاب، مبيناً أن أسرى المقاومة الشعبية كانوا في سجون قوى الانقلاب في صنعاء، وتمت عودتهم إلى ديارهم. عدن - وكالات

قوة مكافحة الإرهاب تصل مطار عدن

أفادت مصادر أمنية، امس، بوصول قوة أمنية عسكرية متخصصة في مكافحة الإرهاب إلى مطار عدن الدولي على متن أربع طائرات.

ذكرت مصادر أمنية في عدن ان قوات يعتقد انها من المقاومة تم تدريبها خارج اليمن وصلت صباح امس الى مطار عدن الدولي.

300 جندي

وذكر المصدر ان القوة التي وصلت يصل عددها حوالي 300 جندي كدفعة أولى، وستكون نواة لقوات مكافحة الإرهاب التي اعلن الرئيس اليمني عبدربه هادي تشكيلها في عدن مؤخراً.

وذكرت مصادر في المقاومة الجنوبية ان لقاءات مكثفة عُقدت خلال الأيام الاخيرة بين قيادات المقاومة وقيادة المنطقة الرابعة بعدن بهدف البدء بدمج المقاومة في قوات الجيش والأمن. حيث ذكر المصدر ان اربعة معسكرات استقبال سيتم تجهيزها لهذا الغرض خلال الفترة المقبلة.

قوة يمنية

في الأثناء قال مدير أمن عدن العميد محمد مساعد إن قوة مكافحة الإرهاب في عدن ستكون قوة يمنية خالصة. وأنها ستضم جنوداً من الجيش وعناصر من الشرطة اليمنية، مشيراً إلى أن الأوضاع الأمنية في عدن ستكون على ما يرام.

وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي أصدر قراراً بتشكيل قوة لمكافحة الإرهاب في عدن بقيادة العميد عادل على هادي.

دمج المقاومة

وغادر، امس، نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح مدينة عدن مع عدد من الوزراء إلى العاصمة السعودية الرياض. وترجح مصادر حكومية أن تكون الزيارة تحضيراً للبدء في عملية دمج المقاومة الشعبية بالجيش الوطني.

Email