هادي: نقاتل لإيقاف التوسع الإيراني

أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن التصدي للميليشيات المتمردة في بلاده يرمي إلى «إيقاف التوسع الإيراني في المنطقة»، على هامش اجتماع مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير في الخرطوم.

وعقد البشير وهادي مؤتمراً صحافياً عقب جلسة المباحثات الرسمية بينهما في القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم. وأكد الرئيس اليمني ان زيارته «تأتي لتقديم الشكر والامتنان لقيادة وشعب السودان على مواقفهم الأخوية النبيلة والمشرفة مع اليمن ومشاركتهم في دعم الشرعية الدستورية في إطار دول التحالف العربي بقيادة السعودية».

واستعرض هادي تجربة الحوار في اليمن وعملية التوافق التي استوعبت كافة القضايا المطروحة ووضعت الحلول لمشاكله. وندد بالتدخل الإيراني في الشأن الداخلي لليمن، مشيراً إلى أن التصدي للميليشيات المتمردة هناك يرمي إلى «إيقاف التوسع الإيراني في المنطقة، الموجود في العراق وسوريا ولبنان».

 واشاد الرئيس اليمني بالنتائج التي حققتها «عاصفة الحزم»، كما نوه بالنجاحات التي حققتها وتحققها قوات الجيش الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية المسنودة بقوات التحالف العربي في عدد من المحافظات ومواصلة الانتصارات لتطهير اليمن من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.

موقف البشير

بدوره، قال البشير ان المباحثات تناولت الأوضاع في اليمن بصورة عامة وأن الرئيس اليمني طمأنه على الأوضاع وانها في طريقها الى التحسن. واشار الى ان السودان وقف مع دول الخليج في تحالف عاصفة الحزم لإعادة الشرعية لليمن، مشددا على أن التطورات الأخيرة في الساحة اليمنية تتطلب وقوف الجميع والمساهمة في اعادة البناء والإعمار وتمكين الشرعية.

مواقف الانقلابيين

وعلى صعيد سياسي متصل، قالت مصادر مقربة من الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع ان هؤلاء ابلغوا وسطاء دوليين موافقتهم على قرار مجلس الأمن بما فيه الاعتراف بشريعة الرئيس اليمني، على أن يعقب ذلك حوار سياسي يحضر لانتخابات جديدة في البلاد.

وبحسب المصادر، فإن ممثلي الحوثيين وصالح المتواجدين في العاصمة العمانية مسقط التقوا سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن وعرضوا صيغة جديدة لتنفيذ قرار مجلس الأمن تنص على أن تعود السلطة الشرعية إلى البلاد على أن تكون هناك فترة انتقالية قصيرة يتم بعدها إجراء انتخابات عامة جديدة.