قوى الأمن والعشائر يصدون هجوماً لـ »داعش« شرق الرمادي

معركة تحرير الأنبار تدخل مرحلة الحسم

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصلت العمليات الأمنية ضد تنظيم داعش في العراق، في محاولة لوقف تمدد التنظيم وانتزاع الرمادي منه بعد أن تم تحرير جامعة الأنبار أول أمس، ودخول العملية مرحلة حاسمة؛ فيما تمكنت القوات الأمنية، بمساندة أبناء العشائر، من صد هجوم للتنظيم استهدف قضاء الخالدية شرق الرمادي، من محورين.

وقال مصدر أمني عراقي إن «تنظيم داعش شن فجر أمس، هجوما على قضاء الخالدية شرق مدينة الرمادي من محورين»، مبينا أن المحور الاول من جهة منطقة حصيبة الشرقية، والمحور الآخر من جهة جزيرة الخالدية عبر نهر الفرات. ومن جانبه، أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت مقتل ثلاثين عنصرا من تنظيم داعش وتدمير ست مركبات تابعة لهم خلال صد الهجوم الذي شنه إرهابيو التنظيم.

اشتباكات غربي الرمادي

وفي الأثناء، تواصل القوات التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب تقدمها باتجاه منطقة التأميم ووضعت ضفة نهر الفرات الشرقية تحت نيرانها لإحكام السيطرة على جامعة الأنبار بعد تطهيرها أول من أمس من إرهابيي داعش. وقالت مصادر عسكرية إن القوات الأمنية تمكنت من دخول حي القادسية في منطقة التأميم، واشتبكت مع عناصر تنظيم داعش في شارع السيراميك، متوقعا أن تكون معركة تحرير هذه المنطقة حاسمة فيما يتعلق بمصير مدينة الرمادي.

وأوضح المصدر أن السيطرة على منطقة التأميم ستكون عاملا مهما في تضييق الحصار على إرهابيي تنظيم داعش داخل مدينة الرمادي، مبينا أن القوات الأمنية قتلت العشرات من الإرهابيين ودمرت عددا من العربات التابعة لهم خلال الاشتباكات المستمرة. إلى ذلك واصل طيران التحالف الدولي شن ضربات جوية على مواقع لإرهابيي داعش في مدينة الرمادي. وقال مصدر أمني ان مقاتلات التحالف وجهت ضربة جوية لمجموعة من الإرهابيين أثناء محاولتهم ادخال صهريجين مفخخين من جسر القاسم جنوبي مدينة الرمادي الى مركز المدينة، ما أسفر عن مقتل خمسة عشر منهم.

قتلى بالفلوجة

وعلى صعيد متصل بالعملية الجارية لتحرير الأنبار، أفادت مصادر في العراق بسقوط قتلى وجرحى في قصف على مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار، غربي العراق.

وذكرت مصادر عراقية أن 7 أشخاص على الأقل قتلوا في الفلوجة، من بينهم امرأة، في حين جرح 5 آخرون من جراء القصف على المدينة التي يتحصن فيها مسلحون من تنظيم داعش. وتحتشد القوات المدعومة من الحكومة العراقية، التي تضم الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي ومسلحي القبائل، حول مدينة الفلوجة.

مقتل قيادي

وإلى ذلك، أعلنت الشرطة العراقية مقتل ثمانية من تنظيم داعش وأربعة مدنيين وإصابة 7 آخرين واعتقال أربعة بتهم الارهاب في بعقوبة مركز محافظة ديالى.

وقالت مصادر أمنية إن طيران الجيش العراقي قصف مواقع تابعة لتنظيم داعش تمكن خلالها من قتل أبو سفيان المرفقي وهو قيادي في التنظيم ومسؤول أركان جيش في التنظيم وسبعة من معاونيه كانوا مختبئين في احد المواقع بمنطقة جبال حمرين شمال شرقي بعقوبة.

وأشارت إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة سبعة آخرين في انفجار عبوة ناسفة بشمال غربي بعقوبة، لافتاً إلى اعتقال أربعة من المتهمين بقضايا ارهابية وفق قانون الارهاب في عملية دهم وتفتيش جنوبي بعقوبة. وفي إقليم سنجار، أعلن قائد قوات البيشمركة قاسم سمير أمس مقتل 20 مسلحا من تنظيم داعش في الإقليم، 520 كيلومترا شمال غرب بغداد.

وقال سمير إن مسلحي تنظيم داعش شنوا هجوما واسعا صباح أمس على مواقع قوات البيشمركة في محور خانصور شمال غرب سنجار، حيث تمكنت قوات البيشمركة من صد الهجوم وكبدت التنظيم 20 قتيلاً. موضحاً أن طائرات التحالف قصفت عدة مرات مواقع التنظيم في داخل مركز مدينة شنكال.

عصابة إرهابية

وفي عملية استباقية، أعلنت الخلية الاستخبارية التابعة لوزارة الداخلية العراقية عن إلقائها القبض على عصابة إرهابية مسؤولة عن نشاط الانتحاريين وتهيئة الأحزمة الناسفة لهم لاستهداف المواطنين في بغداد. وأشار الناطق الإعلامي باسم الوزارة العميد سعد معن الى ان «عملية إلقاء القبض على المجموعة الإرهابية المكوّنة من 5 دواعش، تمت في قاطع الرصافة شمال شرق بغداد، وان المسؤول عنها والمدعو أبو كرار قتل إثر اشتباكات مع القوة الأمنية التي جاءت لإلقاء القبض عليه».

اختطاف

أفاد مصدر أمني في محافظة الانبار بأن تنظيم داعش اختطف 40 متظاهرا في الفلوجة على خلفية جَلده امرأة بسبب انتساب ابنها للجيش، موضحاً إن عناصر التنظيم جَلدوا امرأة في الفلوجة، على خلفية انتساب ابنها الى الجيش ورفضه إعلان التوبة ومبايعة التنظيم. وأضاف ان أهالي الفلوجة خرجوا بتظاهرات على خلفية الجلد، ففتح عناصر التنظيم النار لتفريقهم واختطفوا 40 شخصا منهم، واقتادهم الى الحي الصناعي وسط المدينة، والى معمل الطحين القريب من الجسر الفلوجة القديم.

Email