يمني يواسي آخر قتل شقيقه بقذيفة هاون أطلقها الحوثيون بتعز | رويترز

المقاومة تتقدم نحو لحج وتحكم السيطرة على الضالع

تقدمت المقاومة الشعبية في اليمن نحو عاصمة محافظة لحج بعد أن استكملت السيطرة على مدينة الضالع بشكل كامل، كما سيطرت على جبل استراتيجي في مأرب، وهو على ما يبدو بداية تقهقر الحوثيين، بينما أسفرت مواجهات عنيفة في عدن، عن عشرات القتلى والجرحى، فيما واصل طيران التحالف العربي قصف مواقع عسكرية وتجمعات للحوثين في البلاد، في حين قصف الجيش السعودي تجمعات للحوثيين في الأراضي اليمنية الحدودية، وذلك عقب مقتل سعوديين اثنين، أحدهما ضابط برتبة نقيب، وإصابة ثمانية آخرين جراء إطلاق الميليشيات المتمردة عدة قذائف على بلدات سعودية محاذية للحدود اليمنية.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن الناطق الأمني لوزارة الداخلية للواء منصور التركي قوله إن دورية للجيش تعرضت في منطقة نجران لمقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية نتج عنه مقتل ضابط برتبة نقيب من فرقة إزالة المتفجرات، وإصابة ثلاثة من زملائه.

بدوره، قال الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة نجران على الحدود السعودية اليمنية إن مقذوفات عسكرية من داخل الحدود اليمنية سقطت على مواقع سكنية داخل مدينة نجران، نتج عنها استشهاد مواطن سعودي وإصابة خمسة آخرين.

وردت القوات السعودية، حسب ما نقلت «سكاي نيوز عربية»، على القذائف الحوثية بقصف مدفعي، استهدف تجمعات المتمردين في مناطق المثلث والحصامة والملاحيط على الحدود السعودية اليمنية. وأضافت المصادر أن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة اندلعت بين الحوثيين والقوات السعودية في جبل تويلق الحدودي.

معركة لحج

وعقب تحرير مدينة الضالع من قبضة الحوثيين تقدمت المقاومة الشعبية نحو عاصمة محافظة لحج بقيادة اللواء ثابت جواس وسيطرت على المرتفعات الجبلية المحيطة بقاعدة العند العسكرية الكبيرة التي بناها الاتحاد السوفييتي.

وقالت مصادر المقاومة إن طيران التحالف قصف مواقع الحوثيين وقوات صالح موفراً غطاء جوياً لقوات المقاومة التي هاجمت المواقع، واشتبكت مع من فيها فقتل عدد من الحوثيين والموالين لصالح وأسر أربعة آخرين.

وطبقاً لهذه المصادر تمكنت المقاومة من السيطرة على المرتفعات الجبلية المحيطة بقاعدة العند الضخمة تمهيداً لاقتحامها.

وكان رئيس الأركان اليمني اللواء محمد علي المقدشي، قال إنه تم تحرير 99 في المئة من الضالع من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، مشيراً إلى أن ما تبقى هو عمليات تمشيط وتعقب لميليشيات الحوثي وصالح، ودعا إلى تحرير باقي المحافظات اليمنية، ووعد المقدشي بثورة خلال أمدٍ قصير على مستوى المحافظات كلها.

غارات ومعارك

وفي تعز قصفت طائرات التحالف مواقع تمركز قوات الرئيس السابق والحوثيين في جبل صبر، كما قصفت معسكر الحرس الجمهوري في منطقة الجند والذي يسيطر عليه الحوثيين في حين استمرت المواجهات العنيفة بين المقاومة والحوثيين في عدة أحياء في المدينة. كما اندلعت اشتباكات عنيفة خصوصاً في جبل جرة وحوض الأشراف، فيما واصلت الميليشيات قصفها العشوائي على الأحياء السكنية في تعز، واستهدفت حافلة نقل ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وجرح 10.

مرتفعات استراتيجية

في الأثناء سيطرت المقاومة في محافظة مأرب على المرتفعات الاستراتيجية المطلة على منطقة صرواح التي يتواجد فيها الحوثيون منذ بداية الحرب. وذكرت المصادر أن مواجهات عنيفة وقعت بين المقاومة والحوثيين في منطقة المخدرة في صرواح غربي المحافظة، حيث تمكنت المقاومة من السيطرة على جبل مرثد الاستراتيجي، والذي كان مكان تمركز للحوثيين ويطل على مواقع مهمة في مديرية صرواح. وشنت هجوماً أسفر عن مقتل 15 حوثياً وهاجمت مواقع الميليشيات في جبهة الجدعان.

صنعاء وعدن

وفي ريف صنعاء قالت المقاومة إنها استهدفت حاجز تفتيش الحوثيين في قرية بيت الذفيف بمديرية همدان، وقتلت عدداً من أفراد الحاجز في عملية هي الأولى من نوعها في المنطقة. في حين أسفرت مواجهات في مدينة عدن بين الحوثيين وحلفائهم من جهة والمقاومة الشعبية من جهة أخرى، امس، عن عشرات القتلى والجرحى.

قتلى وجرحى

قالت مصادر صحافية إن المقاومة الشعبية بتهامة في بمحافظة الحديدة نفذت امس هجوماً على نقطة أمنية تابعة للحوثيين بمديرية القناوص شمال مدينة الحديدة ما أدى إلى سقوط أربعة قتلى وثلاثة جرحى في صفوف الحوثيين. وأشارت إلى استهداف دورية عسكرية تابعة للحوثيين في جولة الصدفة شمال مدينة الحديدة ما أسفر عن مقتل اثنين من مسلحي الحوثي وإصابة ثلاثة آخرين. كما استهدفت ست غارات جوية للتحالف الذي تقوده السعودية معسكر كتيبة المنطاد بكيلو 16 التابعة للواء العاشر حرس جمهوري، وارتفعت أعمدة الدخان بكثافة من المعسكر. صنعاء – د.ب.أ

الحوثيون يستخدمون الصحافيين دروعاً بشرية

اتهمت وزارة الإعلام اليمنية، التابعة للحكومة المعترف بها دولياً، الحوثيين بمقتل عدد من الصحافيين مع معتقلين آخرين باستخدامهم دروعا بشرية في موقع عسكري (بعد اعتقالهم) كان مستهدفا من قبل مقاتلات التحالف بقيادة السعودية في مدينة ذمار وسط اليمن.

ودانت الوزارة ونقابة الصحافيين اليمنية ما وصفتاه بـ«استخدام صحافيين دروعاً بشرية وتعريضهم للقتل المحقق».

وأكدتا في بيانين منفصلين أن الصحافيين عبد الله قابل، مراسل قناة يمن شباب، ويوسف العيزري، مراسل قناة سهيل، المناوئتين للحوثيين، قتلا في غارة جوية استهدفت، الجمعة الماضية، مخزن أسلحة تابعاً للحوثيين في جبل هرّان بمدينة ذمار.

أفادت مصادر صحافية يمنية بمقتل صحافيين يمنيين اثنين استخدمتهما جماعة الحوثي كدروع بشرية في إحدى المعسكرات بمحافظة ذمار جنوبي العاصمة صنعاء. وقالت المصادر مساء اول من امس انه: «عثر سكان محليون على جثتي الصحافيين اليمنيين عبدالله قابل، ويوسف العيزري ونقلت جثثيهما إلى المستشفى حيث تعرفت أسرة كل منهما على الجثتين».

وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين قاموا باختطاف الصحافيين وهما عائدان من تغطية صحافية الخميس الماضي، ووضعتهما وعدداً اخر من الإعلاميين المناهضين للجماعة في سجن بموقع عسكري بذمار. وكانت قيادات منتمية لجماعة أنصار الله الحوثية، نشرت منذ حوالي شهر منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»، حرضت عبرها على استخدام المناهضين لهم كدروع بشرية واعتقالهم وزجهم في المواقع المستهدفة من قبل التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين وصالح.